لايبزيج وفرانكفورت.. خسر لكنه أفضل من كل خصومه.. الحظ يعاند "المثالي" مرموش

أنهى آينتراخت المباراة دون أي فرصة خطيرة، مقابل 4 فرص للخصم، الذي حاول هز الشباك مرارًا وتكرارًا، وكاد ينجح في أكثر من مناسبة لولا براعة الحارس كيفن تراب، الذي تعملق على مدار الشوطين.

رغم ذلك، كاد مرموش أن يحرز أكثر من هدف، ففي الدقيقة 31 وجه تسديدة متقنة من ركلة حرة مباشرة، لكن العارضة منعتها من تجاوز خط المرمى.

وفي الشوط الثاني، حاول مرموش توجيه كرة عرضية من داخل الست ياردات نحو المرمى، لكنه لم يتمكن من لمس الكرة (السريعة) في اللحظة المناسبة، لتذهب إلى خارج الملعب.

كما وجه أكثر من تسديدة على المرمى، وبعث بعدد من الكرات العرضية المتقنة، والتي كادت تتسبب في هدف لفريقه، ليحصل على أعلى تقييم في المباراة (7.9) من منصة هوسكورد.

على مستوى الأرقام، أرسل مرموش 20 تمريرة صحيحة من أصل 28، بنسبة دقة 71%، كما فاز بـ12 التحامًا من أصل 17، علمًا بأنه وخسر حيازة الكرة 17 مرة، وارتكب خطأ واحدًا، وحصل على 7 أخطاء.

هجوميًا، أرسل تسديدة واحدة على المرمى، وأخرى خارج المرمى (في العارضة) وثالثة في أقدام المدافعين، وقام بـ4 محاولات ناجحة بنسبة 100%، كما أرسل 9 عرضيات (4 منها ناجحة)، وصنع 3 فرص لزملائه.

أظهر مرموش مرة أخرى أنه لاعب من طينة الكبار، لا يكتفي بالظهور لحظة التسجيل أو الصناعة، وإنما يمكنه أن يكون أفضل من كل لاعبي الخصم في مباراة خسرها فريقه، دون أن يسجل أو يقدم حتى تمريرة حاسمة.

مرموش يثبت في كل جولة أنه ليس لاعب المباراة الواحدة، أو الذي ينجح بضربة حظ، وإنما يتجلى تأثيره الخرافي على أداء فريقه، فكيف يفوز بكل الاتحامات مع خصوم أقوى منه بدنيًا، وكيف يتحرك بين الخطوط بذكاء كبير، وكيف يتجنب مصيدة التسلل بكفاءة استثنائية، ناهيك عن قدمه الذهبية، التي ترسل كرات عرضية متقنة من مختلف مناطق الملعب، وتسديداته من الكرات الثابتة التي صارت مصدر تهديد للجميع.

لم ينجح مرموش هذه الجولة في هز الشباك من أجل معادلة رصيد هاري كين، الذي يعتلي صدارة ترتيب هدافي البوندسليجا (14)، لكنه بلا شك أكد أنه لن يتوانى في المباريات المقبلة عن تهديد مرمى الخصوم، أيًا كان اسمهم.