قبل أن يطرح الصحفيون أسئلتهم، أراد كيليان مبابي أن يفتتح المؤتمر بتحية رسمية: "أود أن أقول بضع كلمات نيابة عن المنتخب الفرنسي والطاقم الفني واللاعبين. لا أعرف ما إذا كانت ستتاح لنا الفرصة للحديث عن ذلك غدًا. غدًا سيكون يومًا خاصًا. أردنا أن نتذكر الأشخاص المتضررين (في 13 نوفمبر 2015). نحن نعلم أنه لن يكون يومًا سعيدًا، لكننا نريد أن نوضح للفرنسيين أن إحياء ذكرى هذا اليوم هو أمر مهم".
لحظة مؤثرة في قاعة صامتة. بالنسبة لقائد المنتخب الفرنسي، هذا التاريخ لا يُمحى من الذاكرة. يتذكره بوضوح: "كنت في موناكو، أشاهد المباراة. تلقيت الأخبار مثل الجميع. كان هناك أيضًا الخوف، فقد كان ذلك بالقرب من منزلي، وكان والداي لا يزالان في بوندي. اتصلنا بأقاربنا ثم شاهدنا الفظائع التي تحدث. شعرنا بالحزن، وكنا متلهفين لانتهاء ذلك. اللعب بعد 10 سنوات أمر خاص. ليس بالمعنى الإيجابي، لكننا سنحاول طوال اليوم تكريم الأشخاص الذين تأثروا، والضحايا. في المساء، سنعود إلى عملنا وسنحاول تقديم أفضل ما لدينا، حتى يمر الناس بيوم أقل صعوبة قدر الإمكان".
وكانت قد شهدت فرنسا واحدة من أكثر فصول تاريخها الحديث مأساوية في 2015، عندما ضربت العاصمة باريس سلسلة من الهجمات الإرهابية التي أودت بحياة 132 شخصًا وأصابت المئات. وبعد مرور عشر سنوات على تلك الأحداث الدامية، تستعد باريس لإحياء الذكرى عبر برنامج من الفعاليات والأنشطة المخصصة لتكريم الضحايا وتخليد ذكراهم، بحضور الرئيس إيمانويل ماكرون، وعمدة المدينة آن هيدالجو، إلى جانب عدد من الشخصيات العامة. وتأتي هذه المناسبة وسط دعوات متجددة لتعزيز اليقظة والحذر الأمني.