كولومبوس كرو وإنتر ميامي | اختفى في قمة دوري الهواة.. عزيزي ميسي فكّر ثانية في مونديال 2026!

النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لم يظهر أي من بصماته المعهودة خلال المباراة، رغم مشاركته في كامل الدقائق.

اختفى ميسي وإنتر ميامي الذي يقوده المدرب خافيير ماسكيرانو في وسط ملعبه أمام طوفان كرو الهجومي، واكتفى بهجمات مرتدة خجولة، لم تسفر عن أي خطورة تذكر.

على عكس أدائه المثالي في المباريات الأخيرة، كان ميسي أقل نشاطًا وحركة، وفشل في خلق جمل تكتيكية مع زميليه لويس سواريز وجوردي ألبا كما اعتاد أن يفعل.

لم يكن ميسي بين أفضل اللاعبين في ميامي أو كولومبوس كرو خلال المواجهة، وعلى مستوى الأرقام، سدد كرة واحدة على المرمى وأخرى خارجه، مع كرتين (في الدفاع)، بأهداف متوقعة 0.30.

ولمس النجم الأرجنتيني الكرة 51 مرة فقط، حيث أرسل 35 تمريرة بنسبة دقة 80%، وقدم تمريرتين مفتاحيتين، علمًا بأنه خسر حيازة الكرة 12 مرة.

قام ميسي بمراوغتين ناجحتين من 4 محاولات، وفاز بـ4 التحامات من أصل 8، وحصل على خطأين.

أثبتت مواجهة الليلة أن منافسات الدوري الأمريكي مازالت بعيدة للغاية عن المستوى الأعلى في كرة القدم العالمية.

تجلى التواضع الكبير في المستوى، حين تشاهد لاعبي كرو وهم يهدرون الفرصة تلو الأخرى -أمام المرمى مباشرة- برعونة لا تخرج إلا من فرق الهواة.

وتظهر الأرقام ذلك بكل وضوح، حيث سجل ميامي هدف الفوز من الفرصة الخطيرة الوحيدة التي حصل عليها (0.86 هدف متوقع)، بينما أضاع لاعبو كرو 8 فرص خطيرة (3.14 هدف متوقع) بكل الطرق التي تتخيلها.

صرّح ميسي في مقابلة عبر قناة "Simplemente Fútbol" على موقع يوتيوب، بأن الموسم الحالي سيكون مهمًا في حسم قراره بشأن المشاركة في كأس العالم 2026 مع المنتخب الأرجنتيني: "سيكون هذا العام مهمًا لاتخاذ قراري بشأن كأس العالم، سأكون كاذبًا إن قلت إنني لم أفكر في الأمر".

الأرقام المميزة حتى الآن تطمئن ميسي ورفاقه (سجل 8 أهداف وصنع 3 في 11 مباراة بمختلف المسابقات)، لكن التراجع البدني الواضح بات يؤثر بشكل هائل في مردود بطل العالم 2022، والذي حمل آمال الأرجنتين على كتفيه قبل نحو عامين، ويبدو أنه سيكون من الصعب للغاية أن يمثل الإضافة المرجوة في منافسات مونديال 2026 التي ستنطلق بعد أكثر من عام كامل.