AFP
AFPماذا حدث بين فينيسيوس وتشابي ألونسو؟
انفجر فينيسيوس جونيور غضبا على أرضية ملعب سانتياجو برنابيو في الكلاسيكو، كرد فعل مباشر على قرار المدرب تشابي ألونسو باستبداله في الدقيقة 71 من المباراة.
فينيسيوس شعر أنه اُستهدف شخصيًا بهذا القرار، وكانت ردة فعله عنيفة للغاية، حيث كشفت اللقطات عن صياحه متسائلاً: "أنا؟ أنا؟ مستر! أنا؟".
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل توجه مباشرة إلى غرفة تبديل الملابس بدلاً من الجلوس على مقاعد البدلاء (رغم عودته لاحقًا)، وشوهد وهو يعبر عن إحباطه بكلمات مثل: "دائمًا أنا، سأرحل عن الفريق... من الأفضل أن أرحل".
ولم يكن هذا التوتر وليد اللحظة، بل هو نتاج "علاقة متوترة" مع ألونسو، وشعور من جانب اللاعب بأن المدرب لا يثق به تمامًا. وهذه ليست المرة الأولى التي يغضب فيها فينيسيوس من تشابي ألونسو بسبب إدارته للتغييرات. اعتاد المدرب الإسباني على إخراج البرازيلي في عدة مناسبات قبل الوقت المتوقع، وهو الأمر الذي أدى إلى انفجاره في النهاية.
وفي الصحفي بعد المباراة التي حسمها ريال مدريد لصالحه، تحدث ألونسو عن نوبة غضب فينيسيوس بسبب التبديل، مشيرًا إلى أنه "سيجري محادثة قادمة" مع النجم البرازيلي، الذي اعتذر في وقت لاحق لمدربه وجماهير النادي الملكي.
هذه الواقعة دفعت المدرب المخضرم خافيير كليمنتي للتعليق، حيث وصف ما حدث بأنه "قبيح، وقبيح جداً".
ماذا قال خافيير كليمنتي عن تصرف فينيسيوس؟
في سن الخامسة والسبعين، لا يزال أسطورة الكرة الإسبانية خافيير كليمنتي يتحدث بصراحة. لهذا السبب، عندما سُئل عن تصرف فينيسيوس تجاه تشابي ألونسو بعد استبداله في الكلاسيكو الأخير، لم يتردد في قول ما يفكر به في سياق مقابلة أجراها مع صحيفة "آس".
حول لفتة البرازيلي، أكد أنها كانت "قبيحة، قبيحة جداً. إنها تدل على عدم امتلاك ثقافة كروية. الفتى يأتي من بلد آخر وهو نجم، وربما لديهم هذه العادة هناك، ولكن ليس هنا. لقد كانت مفاجأة للجميع".
تذكر كليمنتي: "لم يحدث ذلك معي قط. المشكلة الوحيدة التي واجهتني مع لاعب كانت مع مانولو سارابيا، ولكن ليس لأني استبدلته، بل لأني لم أكن أشركه. وحينها كان يثير المشاكل، مع صحفي صديق له كان يقول لي إنه يجب أن يلعب. حتى سئمت وفي غرفة الملابس قلت له أن يشرح لزميله لماذا يجب أن يلعب هو وليس الآخر. التشكيلة يضعها المدرب والشخص الذي يخطئ بإشراك هذا أو ذاك هو المدرب".
AFPتجربته مع تشابي ألونسو
المدرب السابق لأتلتيك بيلباو والمنتخب الإسباني، من بين فرق أخرى، اغتنم الفرصة للحديث عن تشابي ألونسو، الذي دربه في ريال سوسيداد عندما كان المدرب الحالي لريال مدريد شاباً جداً.
وقال: "لقد كنت في سوسيداد لمدة ستة أشهر. تعاقدوا معي لإنقاذ الفريق وقمنا بإنقاذه. في مباراة كأس ضد لوجرونييس، قمت بتصعيد تشابي، الذي كان في الفريق الرديف. لعب مباراة الذهاب والإياب. لقد أُقصينا، لكننا استطعنا أن نرى بالفعل أنه كان يبدو واعداً جداً. في العام التالي، واصلتُ على رأس الفريق وكان هو ينهي فترته في الفريق الرديف. تحدثت مع والده، بيريكو، وقلت له إنه من الأفضل أن يذهب معاراً إلى إيبار ليلعب كل عطلة نهاية أسبوع بدلاً من البقاء في الفريق الأول لسوسيداد والحصول على دقائق قليلة. والده تفهم الأمر، وهو أيضاً، مما يثبت امتلاكه لشخصية عظيمة قادته ليصبح لاعباً ومدرباً رائعاً".
وأضاف بخصوص تلك الشخصية التي يتمتع بها تشابي ألونسو في مدريد: "أنا فقط لا أفهم كيف يمكن لمدرب أن يتردد (أو "ينكمش") أمام تحديات معينة. إما أن تكون مدرباً أو لا تكون. لا شك أن مدريد فريق عظيم، لكني كنت في العديد من الأندية، وفي إسبانيا، في أهم فريق، وهو المنتخب الوطني. ما أعنيه بهذا هو أن جميع الفرق لديها ضغوطها وأنت تحضر نفسك لذلك عندما تصبح مدرباً".
ماذا بعد لريال مدريد؟
بعد حسم الكلاسيكو، خسر ريال مدريد أمام ليفربول في دوري أبطال أوروبا كما تعادل مع رايو فاييكانو في الدوري الإسباني، ما أعاد الشكوك من جديد إلى الفريق الذي يتصدر جدول ترتيب الليجا.
يستعد ريال مدريد لمواجهة إلتشي بعد انتهاء فترة التوقف الدولي، ثم أولمبياكوس في دوري الأبطال، على أمل تصحيح المسار.
إعلان



