Víctor Fontفونت: انتهى زمن عشوائية لابورتا.. ومكالمتي الأولى بعد الفوز بانتخابات برشلونة "ستكون لميسي"!
فونت يكشف عن خططه المستقبلية
في مقابلة مع صحيفة "موندو ديبورتيفو"، كشف فونت عن نواياه الطموحة وخططه المستقبلية لإنقاذ النادي، مطلقاً وعداً مثيراً للجماهير بأن خطوته الأولى فور فوزه بمقعد الرئاسة ستكون التواصل المباشر مع الأسطورة ليونيل ميسي، مؤكداً على ضرورة إنهاء حقبة "الارتجال" والمغامرة بمستقبل النادي.
واستهل فونت حديثه بشرح الفلسفة الكامنة وراء اسم حملته الجديدة "نحن"، مؤكداً أنها ليست مجرد شعار انتخابي، بل هي رد فعل مباشر وضروري على ما وصفه بـ"نموذج الأنا" الذي يتبعه الرئيس الحالي جوان لابورتا.
يرى فونت أن برشلونة، بتعقيداته المؤسسية والرياضية والاجتماعية، لا يمكن أن يدار بأسلوب "الرجل الواحد" الذي يرفض الاختلاف ولا يستمع للآراء الأخرى. وأوضح أن الواقع الحالي للنادي يتطلب التحول من الارتجال والعشوائية إلى الاحترافية المطلقة.
وشدد فونت على أن مبادرة "نحن" تسعى لتكون بوتقة جامعة لكل البرشلونيين، بغض النظر عن انتماءاتهم السابقة، بما في ذلك المؤيدون للابورتا، طالما أنهم يشاركون التشخيص الواقعي لحالة النادي ويمتلكون الكفاءة.
وانتقد بشدة الاعتماد الحصري على "أهل الثقة" في المناصب الحساسة، مشيراً إلى أن الثقة يجب أن تبنى على الكفاءة والرؤية المشتركة وليس على صلات القرابة أو الصداقة القديمة، مستشهداً بالفوضى التي شابت مشروع "إسباي بارسا" والارتجال في ملف الملعب كدليل قاطع على فشل نموذج الإدارة الفردية، ومحذراً من أن الاستمرار بهذا النهج يضيع على النادي فرصاً هائلة للنمو والاستقرار.
Getty Images"اتصالي الأول سيكون بليونيل ميسي"
وضع فيكتور فونت أسطورة النادي ليونيل ميسي في قلب مشروعه المستقبلي. وبنبرة حاسمة، صرح بأن أول إجراء سيتخذه بمجرد فوزه بالانتخابات هو "رفع سماعة الهاتف والاتصال بليو ميسي".
وأكد فونت أن النادي يجب أن "يحتضن" ميسي ويفعل كل ما هو ممكن لضمان عودته، ليس فقط لتكريمه بتمثال -وهو ما اعتبره غير كافٍ لمكانة اللاعب- بل ليكون له الدور الذي يرغب فيه داخل النادي، كما ألمح النجم الأرجنتيني نفسه في تصريحات سابقة.
واعترف فونت بأن فكرة "الرقصة الأخيرة" لميسي بقميص برشلونة تثير قشعريرته كمشجع، لكنه شدد على أن الأمر يعتمد في المقام الأول على رغبة اللاعب.
وفي سياق متصل، انتقد فونت بشدة الطريقة التي تعاملت بها الإدارة الحالية مع أساطير النادي، متهماً لابورتا باستخدام اسم ميسي كأداة انتخابية ثم التخلي عن وعوده، وهو ما اعتبره خطأً جسيماً لا يجب تكراره.
ولم يقتصر حديث فونت على ميسي، بل امتد ليشمل أساطير آخرين مثل تشافي هيرنانديز، إنييستا، بويول، وبوسكيتس، مؤكداً أن تاريخ برشلونة هو أساطيره، وأنه من غير المنطقي أن يكون هؤلاء الرموز خارج النادي أو على خلاف مع إدارته.
بين دعم تشافي وحلم هالاند
تطرق فونت أيضاً إلى الحضور اللافت للمدرب السابق تشافي هيرنانديز في حفل تقديم مشروعه، موضحاً أن هذا الحضور يعكس عمق العلاقة والرؤية المشتركة، رغم تأكيده أن تشافي لا ينوي العودة للعمل في النادي في الوقت الراهن.
وبالانتقال إلى الملفات الساخنة في سوق الانتقالات، وتحديداً البحث عن خليفة للبولندي روبرت ليفاندوفسكي، أبدى فونت توافقاً مع رغبة الجماهير في رؤية أسماء رنانة مثل إرلينج هالاند أو جوليان ألفاريز بقميص البارسا. ومع ذلك، حرص على التأكيد أن مثل هذه القرارات لا يجب أن تكون وعوداً انتخابية جوفاء، بل نتاج عمل دقيق من الهيكل الرياضي والمدير الرياضي الذي سيتم تعيينه.
وأشار فونت إلى أن مشروعه يعتمد على استغلال شبكة علاقات واسعة في عالم كرة القدم، بما في ذلك العلاقات الجيدة مع مانشستر سيتي، لتحقيق أهداف النادي في الميركاتو.
وأوضح أن الفارق الجوهري بين نموذجه ونموذج الإدارة الحالي يكمن في الاعتماد على "العمل الجماعي" والمؤسسي بدلاً من العلاقات الشخصية لرئيس النادي فقط، والتي إذا غابت يغيب معها التأثير.
AFPنقد لاذع للابورتا
اختتم فيكتور فونت حديثه بشن هجوم لاذع ومباشر على فترة حكم جوان لابورتا الحالية، مستخدماً تشبيهاً قوياً للتعبير عن استيائه من النتائج المحققة مقارنة بالوعود المقطوعة. قال فونت: "لو كنت أنا الرئيس وحققت نفس نتائج ولاية لابورتا الحالية، أعتقد أنه لم يكن ليُسمح لي بالخروج من منزلي في جرانويرس".
وأعرب عن دهشته من قدرة لابورتا على النجاة من المحاسبة الجماهيرية، مرجعاً ذلك جزئياً إلى الاستقطاب الشديد في النادي والخوف من عودة "نماذج الماضي"، ما جعل الجماهير تتسامح مع أخطاء لابورتا بشكل لا يصدق.
إعلان

