"ينطلق ينفجر في الجوهرة .. يسجل ليفجّر الأفراح"، هكذا خرجت كلمات المعلق خليل البلوشي، في ليلة تاريخية لن ينساها كل عاشق للكرة السعودية، فوق ميدان الجوهرة المشعة، ظهر البديل فهد المولد، في الموعد، واستقبل تمريرة نواف العابد، ليسدد بقدمه اليمنى، قنبلة في شباك الحارس الياباني كاواشيما، تحديدًا في الدقيقة 62 و8 ثوانٍ، معلنًا عن هدف لا ينسى، أعاد الأخضر إلى كأس العالم بعد غياب 12 عامًا.
اشترك الآن على شاهد للاستمتاع بأبرز مباريات دوري روشن السعودي
لم تكن المباراة التي أقيمت في الخامس من سبتمبر 2017، هي الوحيدة التي تحمل ذكريات لا تنسى للنجم فهد المولد، قد تكون أبرزها، ولكن مسيرة المولد شهدت العديد من المحطات التي لا تنسى في تاريخه.
النجم الذي قضى أغلب حياته الكروية في الاتحاد، وقرر شراءه نادي الشباب، بات في انتظار دعوات الملايين له بالشفاء العاجل، بعد تعرضه لحادث مؤلم في إمارة دبي، بسقوطه من شرفة منزله، ليدخل اللاعب في غيبوبة، بعد إصابته بكسور متفرقة في الجمجمة والرقبة والجسم.
لمن لا يعرف فهد المولد، فهو ابن مدينة جدة، الذي أعاد منتخب بلاده إلى واجهة المونديال في روسيا 2018، ومنذ صعوده للفريق الأول بالاتحاد في 2011، بات اللاعب عنصرًا مميزًا في كتيبة النمور، على مدار 8 سنوات.
وما بين ليلة وضحايا، انحدرت مسيرة اللاعب بشكل مفاجئ، إثر قرار لجنة الرقابة من المنشطات، بإيقافه بداعي تناول مادة محظورة، لتشهد رحلته منعطفات خطيرة في آخر 3 سنوات تالية، حتى نهاية عقده في 2022، ليقرر اللاعب الانتقال إلى صفوف الشباب، تاركًا القلعة الاتحادية بعد مسيرة شهدت 76 هدفًا في 244 مباراة، وثلاثة ألقاب، بين بطولتي كأس خادم الحرمين الشريفين، وبطولة كأس ولي العهد.
ومن بين العديد من قصص المولد، نجد الكثير من المواقف الإنسانية التي لا تنسى للاعب، والتي تستعرضها النسخة العربية من موقع GOAL في النقاط التالية..