ريال مدريد ومانشستر سيتي | لا داعي لمراقبته يا روديجر.. فالعملاق هالاند "يتقزّم" في المباريات الكبرى!

طوال الشوط الأول، استسلم السفاح النرويجي لرقابة المدافع الألماني أنطونيو روديجر، ولم يظهر في أي موقف خطير، إلا مرة واحدة، رغم المساحات الهائلة في الملعب.

وعلى مستوى الأرقام، وجه إرلينج 6 تمريرات فقط بنسبة دقة 66.7% وقام بالتحامين ناجحين، مقابل 4 غير ناجحة، ولم يقم بأي دور دفاعي، وارتكب خطأ واحدًا دون الحصول على أي مخالفة.

وهجوميًا، وجه هالاند تسديدة واحدة تصدى لها لونين، دون أي محاولة أخرى، وصنع فرصة واحدة لزملائه (أهدرها جريليش).

وفي الشوط الثاني، كان الوضع أسوأ كثيرًا، فلم يظهر هالاند تقريبًا في أي موقف خطورة، وكان بمثابة الغائب الحاضر، رغم انتفاضة زملائه فودين وجريليش بشكل كبير.

ومرر النرويجي الكرة 3 مرات فقط في الشوط الثاني، وقام بـ4 التحامات ناجحة، مقابل 2 غير ناجحة.

ولم يقم هالاند بأي مساهمة هجومية طوال النصف الثاني من المباراة، بينما على الجانب الدفاعي حاول افتكاك الكرة 3 مرات، وارتكب مخالفة واحدة وحصل على مثلها.

قدم روديجر أداء مثاليًا أمام هالاند، كما فعل في مواجهة ذهاب نصف النهائي بينهما الموسم الماضي، إذ حرمه من الظهور في أي موقف خطير، أغلب فترات المباراة.

وعلى مستوى الأرقام، وجه روديجر 51 تمريرة، بنسبة دقة 80.4%، منها 10 تمريرات طولية، وقام بـ3 التحامات ناجحة، ومثلها غير ناجحة.

وحاول المدافع الألماني افتكاك الكرة 3 مرات، وشتتها 4 مرات، وقطع كرتين، وارتكب مخالفة واحدة فقط، ولم يقدم أي مساهمة هجومية.

تجلت معضلة المهاجم النرويجي في المباريات الكبرى الليلة، فلم يكد يظهر طوال 90 دقيقة، بينما انتظره الجميع، وهو ذلك القناص الذي سجل أكثر من 80 هدفا في أقل من موسمين مع السيتي.

اختفى هالاند تمامًا عن مناطق الخطورة، حتى الفرصة الوحيدة التي ظهر فيها بالشوط الأول، سدد كرة سيئة (كانت في طريقها إلى خارج المرمى)، لولا أن الحارس لونين تصدى لها.

ولا يختلف اثنان على أن هالاند أحد أهم مهاجمي العالم، لكن معضلته الكبرى أن بصمته لا تكاد تظهر إلا لحظة التسجيل، وفي المباريات الكبرى مثل ما حدث الليلة قد لا تصله الكثير من الفرص، فيكون بمثابة عبء على زملائه!