الكلاسيكو بعيون مدريدية | آن لأنشيلوتي أن يمد رجليه.. قهر الأستاذ وتلميذه!

أدار أنشيلوتي المباراة باقتدار شديد، وتمكن من إغلاق مفاتيح برشلونة، كما شكل خطورة كبيرة على مرمى الفريق الكتالوني معظم الفترات، ولولا إهدار الفرص لحقق فوزًا أسهل.

كان لامين يامال مصدر الخطر الأكبر على دفاعات الميرنجي، وخاصة مع تواجد إدواردو كامافينجا كظهير أيسر، في ظل غياب فيرلاند ميندي للإصابة.

حاول أنشيلوتي تضييق الخناق عليه، مستعينًا بدعم لاعبي الوسط، قبل أن يقرر اللجوء إلى جارسيا في الشوط الثاني.

وقبل النهاية، سحب توني كروس وفينيسيوس جونيور، وأدخل مكانهما براهيم دياز خوسيلو، ليساهم الثنائي في خطورة كبيرة على مرمى البلوجرانا، قبل أن يأتي الفوز المدريدي في النهاية.

كان الجميع ينتظر مباراة أفضل من برشلونة، الذي يقاتل على أمله الأخير هذا الموسم، لكن رجال أنشيلوتي، تحدوا الإرهاق، وتمكنوا من تحقيق انتصار غالٍ، جعل التتويج بلقب الليجا مسألة وقت.

خاض أنشيلوتي مباراة تكتيكية "استثنائية" أمام مانشستر سيتي في ربع نهائي دوري الأبطال، وخرج من ملعب الاتحاد بانتصار صعب بركلات الترجيح بعد 120 دقيقة من المعاناة.

تفوق أنشيلوتي أمام "الأستاذ" بيب جوارديولا بأسلوب دفاعي، وأخذ بثأره من الموسم الماضي، والآن هزم "التمليذ" تشافي بثلاثية (تشبه موقعة الذهاب أمام جوارديولا 3-3).

حصل يامال على جائزة رجل المباراة، والحق أنه قدم كل شيء في كرة القدم على مستوى الخطورة والمراوغات والتمريرات، دون أن يتمكن من التسجيل أو حتى الصناعة.

لكن هناك من فعل ما هو أكثر بكثير، وبالطبع كان الأولى بهذه الجائزة، إنه لوكاس فاسكيز، الذي جاء بركلة جزاء في الشوط الأول بعدما تعرض للعرقلة من كوبارسي، سجلها فينيسيوس في الشباك (1-1).

لم يكتف فاسكيز بأداء أدواره الدفاعية في الرواق الأيمن بامتياز، ولكنه أعاد الريال من جديد إلى المباراة، بعدما تأخر الفريق الكتالوني (2-1)، حين سجل بطريقة مميزة هدف التعادل الذي كان بمثابة ضربة قاتلة لبرشلونة.

انتهى الوقت الأصلي، وجاءت بصمة فاسكيز الثالثة في الوقت بدل الضائع، حين أرسل تمريرة أرضية مثالية، تجاوزت خوسيلو، قبل أن يقابلها بيلينجهام بإتقان في الشباك (3-2).

قدم مودريتش مستوى هائلًا في مواجهة برشلونة، وأكمل المباراة كاملة للمرة الثالثة فقط هذا الموسم بالدوري الإسباني، وقدم مودريتش 64 تمريرة بنسبة دقة 89.1% وقام بـ5 التحامات ناجحة، ومثلها فاشلة.

على المستوى الهجومي وجه تسديدة واحدة على المرمى وأخرى ارتطمت بلاعبي الخصم، وأرسل عرضية واحدة غير ناجحة، وصنع فرصة لزملائه. دفاعيا قطع كرة واحدة وحاول افتكاك الكرة مرة أخرى، وتصدى لتسديدة، كما ارتكب 3 أخطاء وحصل على مخالفة واحدة.