نكسة جديدة لنجم الدفاع.. ريال مدريد يتلقى ضربة موجعة قبل الكلاسيكو!

تفاقمت مخاوف ريال مدريد الدفاعية بعد تعرض ألابا لشد في ربلة الساق اليمنى سيبعده عن الملاعب لأكثر من أسبوع، وفقًا لـ "ذي أثليتيك". تم سحب اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا بين الشوطين خلال فوز مدريد 2-0 على خيتافي، وهي أول مباراة له كأساسي في الدوري هذا الموسم، بعد شعوره بانزعاج في العضلة. وأكدت الفحوصات الطبية التكميلية وجود الشد، مما يستبعده من مواجهة دوري أبطال أوروبا ضد يوفنتوس ومن كلاسيكو نهاية الأسبوع ضد برشلونة.

تشير التقارير إلى أنه بينما تجنب ألابا التمزق العضلي، إلا أن الشد "شديد" بما يكفي ليتطلب فترة تعافي تتراوح من سبعة إلى 10 أيام. غيابه يترك تشابي ألونسو في صداع بشأن الاختيارات بينما يستعد مدريد لاثنتين من أهم مبارياته في أكتوبر.

 أوضح المدرب ألونسو بعد مباراة خيتافي أن ألابا أُخرج كإجراء احترازي، رغم أن الفحوصات اللاحقة أكدت خطورة الإصابة. وقال ألونسو عند صافرة النهاية: "ألابا لاحظ، ليست إصابة، ولكن ربلة ساقه أصبحت متيبسة". ومع ذلك، أكدت تلك النتائج الآن حدوث نكسة للمدافع النمساوي، الذي عانى من سلسلة من مشاكل اللياقة البدنية خلال الموسمين الماضيين.

تطرق ألونسو كذلك للوضع في مؤتمره الصحفي اليوم الثلاثاء، قائلاً: "سنتعامل مع الأمر يومًا بيوم. ترنت ألكساندر أرنولد وداني كارباخال قاما ببعض العمل. بالنظر إلى مباراة الغد، لا أعتقد أنهما سيكونان جاهزين". وأبرزت كلماته المعضلة الدفاعية المتزايدة لمدريد قبل المباريات الأوروبية والمحلية الرئيسية.

تُضاف إصابة ألابا إلى خط دفاع مستنزف بالفعل للوس بلانكوس، حيث لا يزال أنطونيو روديجر غائبًا بسبب مشكلة عضلية في ساقه اليسرى، ويتعافى دين هاوسن من مشكلة في ربلة الساق، ويواصل القائد داني كارفاخال معاناته من إصابته في ربلة الساق أيضًا. لم يشارك ترنت ألكساندر-أرنولد منذ تعرضه لإصابة في أوتار الركبة في سبتمبر.

شكّل راؤول أسينسيو ثنائيًا مع إيدير ميليتاو في قلب الدفاع في الشوط الثاني ضد خيتافي، وقد يستمر هذا الثنائي على المدى القصير. الوضع أبعد ما يكون عن المثالية لألونسو، الذي يواجه مباراتين لا بد من الفوز بهما في غضون خمسة أيام. من المرجح أن يؤدي انعدام الاستقرار الدفاعي إلى إجباره على تعديلات تكتيكية، خاصة ضد هجمات يوفنتوس المرتدة وضغط برشلونة العالي.

هذه النكسة الأخيرة هي استمرار لسلسلة إصابات صعبة لألابا، فقد غاب الدولي النمساوي بالفعل عن أجزاء كبيرة من الموسمين الماضيين، بما في ذلك كأس العالم للأندية في وقت سابق من هذا العام بسبب مشكلة في ربلة الساق اليسرى. كما غاب عن المرحلة الأخيرة من موسم 2024-2025 بسبب إصابة في الغضروف المفصلي، عقب تعافيه الطويل من تمزق في الرباط الصليبي الأمامي تعرض له في ديسمبر 2023.

أثارت الطبيعة المتكررة لإصاباته مناقشات داخلية حول لياقته البدنية على المدى الطويل ومستقبله في النادي. وتشير تقارير في إسبانيا إلى أن ألابا قد يكون من بين اللاعبين المرشحين للمغادرة في فترة الانتقالات الشتوية في يناير، خاصة مع استكشاف مدريد لتدعيمات دفاعية.

يعود مدريد لمنافسات دوري أبطال أوروبا ضد يوفنتوس قبل استضافة برشلونة في أول كلاسيكو هذا الموسم على ملعب سانتياجو برنابيو. مع عدم توفر ألابا، سيعتمد ألونسو على ميليتاو وأسينسيو كزوج قلب دفاع، بينما يأمل في استعادة روديجر أو هاوسن في الوقت المناسب لمواجهة نهاية الأسبوع.

بالنسبة لبرشلونة، يوفر غياب ألابا دفعة محتملة، حيث يتطلع الكتالونيون لاستغلال دفاع مدريد الضعيف. وبعيدًا عن المباريات الفورية، سيراقب الفريق الطبي لمدريد عن كثب تعافي ألابا لتجنب تفاقم الإصابة، وهو سيناريو قد يبعده عن الملاعب لفترة أطول خلال جدول مزدحم.