"يصنع الخطورة وهو واقف" .. رياض محرز ينثر سحره أمام العروبة ويرد على اتهام أسطورة الأهلي!

بالنظر إلى أداء الجزائري رياض محرز خلال الشوط الأول، فإن محرز عمد إلى اللعب بأقل مجهود، بين التمركز في الجبهة اليمنى، أو الانطلاق في العمق، وترك الانطلاقات من الناحية اليمنى إلى الظهير علي مجرشي، الذي مارس أدوارًا هجومية.

ووضع رياض محرز بصمته في الكرات العرضية النموذجية، التي منحت تسديدة على الطائر من جابري فيجا بجوار القائم الأيمن في الدقيقة 9، وأخرى استغلها محرز بكرة رأسية ارتطمت في العارضة.

ورغم ذلك، إلا أن محرز أهدر فرصتين محققتين للأهلي، في الدقيقة 31 بمراوغة الدفاع، ثم تسديدة برعونة، ليمسك بها الحارس، ثم تلقى تمريرة من عبد الكريم دارسي في الدقيقة 35، لينفرد بالحارس ويسددها بغرابة بجوار القائم الأيسر.

وفي الشوط الثاني، بدا محرز أكثر تحركًا في العمق، فيما كاد أن يهدد مرمى العروبة، بتسديدة قوية على حدود منطقة الجزاء، قبل أن تمر الكرة فوق العارضة.

وبلغة الأرقام، شارك محرز في 90 دقيقة، وقدم تمريرات صحيحة بنسبة 88%، فيما صنع 5 تمريرات مفتاحية، وكرتين عرضيتين ناجحتين من أصل ثلاثة، و3 كرات طويلة ناجحة من أصل 5، إلا أنه فقد السيطرة على الكرة 12 مرة، وصنع فرصة محققة وأهدر أخرى.

Shahid

كان أسطورة الأهلي، حسين عبد الغني، أكثر من انتقد الجزائري رياض محرز، حيث قال إن اللاعب لا يُحدث تأثيرًا مع الأهلي، ولم يقدم أي شيء للفريق، كما وصفه بأنه لاعب كسول، رغم كونه متألقًا في مواجهات (واحد ضد واحد)، أثناء رحلته في الدوري الإنجليزي مع مانشستر سيتي.

وإذا قلنا إن رياض محرز كسول، كما قال عبد الغني، ولكن ذلك لا يمنع أنه ساحر جزائري، يتمتع بالسيطرة على الكرة وتقديم كرات عرضية دقيقة، تصنع فرصًا محققة للاعبي الراقي.

ويمكن أن نستدل بهدف الأهلي الذي تقرر إلغاؤه في الدقيقة 47، بداعي التسلل على البرازيلي روبرتو فيرمينو الذي سجل الهدف، حيث تلقى رياض محرز كرة عرضية طويلة، ليقوم بعمل (كنترول) رائع للكرة، ثم يمررها وهو واقف، إلى زياد الجهني الذي مررها إلى فيرمينو قبل أن يسددها في الشباك.

ولن نتوقف هنا فقط، بل نتجه إلى الدقيقة 80، التي شهدت ثاني أهداف الأهلي، حيث بدأت بمحاولة من قِبل رياض محرز لدفاع العروبة، ليتوقف، ثم يمرر كرة على الواقف إلى فرانك كيسييه الذي مرر الكرة إلى فيرمينو ليسكنها في المرمى.