لنبدأ في رحلة رياض بالسعودية من الأزمات التي كشف عنها هو بنفسه علنًا بتصريحات رسمية، نعم! هو لاعب قليل الكلام - وربما هذا يضيع حقه في الكثير من المواقف - لكنه مع قلة ظهروه أزال الستار عن أشياء يعاني منها..
البداية كانت مع الأجواء في مدينة جدة، حيث الرطوبة العالية، حيث تحدث في مناسبتين مختلفتين عن معاناته في المباريات مع هذا الجانب.
الشكوى الأولى صدرت منه عقب الجولة الثانية من الموسم الماضي بدوري روشن 2023-2024 عقب مواجهة الخليج، فخرج عبر "إس إس سي" قائلًا بعد سؤاله عن انطباعه عن الدوري السعودي: "حار جدًا، وإن كان كل شيء آخر جيدًا من ملاعب وجماهير".
وفي الموسم نفسه، تجدد حديث محرز عن معاناته مع الجانب ذاته، لكن في الجولة التاسعة أمام الاتحاد، حيث قال عبر برنامج "أكشن مع وليد": "الرطوبة العالية والحرارة المرتفعة، إنه أمر صعب علينا، لكننا قدمنا مباراة جيدة في الأخير".
بعيدًا عن الأجواء الصعبة في مدينة جدة، تعرض رياض محرز في سبتمبر 2023، لحالة تسمم قبل مواجهة التعاون في الجولة السادسة من دوري روشن 2023-2024، ورغم أنه قضى ليلة المباراة في المستشفى إلا أنه شارك حتى قاد الراقي للفوز (3-2)..
عقب المباراة، كشف الجزائري عن تلك الواقعة متحدثًا لـ"إس إس سي": "قضيت ليلة البارحة في المستشفى، جراء تناولي بعض الطعام الفاسد، لكنني موجود مع الفريق لمساعدته، ومؤكد أنني أشعر بالراحة في جدة الحمد لله".
وبعد عام كامل من واقعة التسمم، حيث سبتمبر 2024، أعلن صاحب الـ33 عامًا معاناته من مرض التهاب الشعب الهوائية، موضحًا أن هذا يؤثر عليه في مباريات تلك الفترة ويحتاج لبعض من الراحة، لكنه لم يغب خلال تلك الفترة إلا عن مباراة وحيدة أمام الجندل في دور الـ32 من كأس خادم الحرمين الشريفين!
أما آخر الأزمات التي فجرها رياض محرز، وجهت أصابع الاتهام لمسؤولي الثورة السعودية وتحديدًا صندوق الاستثمارات ولجنة الاستقطابات، لائمًا إياهم على عدم دعم الأهلي بنجوم مقارنة بالفرق الأخرى كالهلال، النصر والاتحاد، وذلك عقب الخسارة أمام القادسية (1-0) ضمن الجولة الخامسة من الموسم الجاري بدوري روشن..
"علينا أن نتماسك، فنحن لا نمتلك الدعم الكبير مقارنةً بالأندية الكبرى ونعاني أكثر من الآخرين، علينا أن نتماسك على مستوى النادي والمشجعين واللاعبين، علينا توحيد الصف لنظهر تلاحمًا وقدرة على التماسك، الأمور صعبة جدًا صراحةً خلال الفترة الحالية، هذا في كرة القدم يحدث دائمًا، لكن علينا العودة والخروج من الأزمة".
وأضاف: "كما ترون المدرب (ماتياس يايسله) يقوم بما يمكن ونحن كذلك، ربما تفهمون قصدي، الأمر ليس سهلًا، لكن الحمد لله نستطيع تقديم الأفضل من جانب اللاعبين والإدارة، علينا تقديم مجهود أفضل في السبيل الصحيح، والخروج من الأزمة سريعًا لأننا لا نمتلك وقتًا كافيًا".
رياض اختتم: "بالطبع أنا سعيد في السعودية، لكنني أريد الفوز بالمباريات، وفي هذه اللحظة الأمور صعبة جدًا".
تلك الأزمة جدد الحديث عنها اليوم الأحد، في مؤتمر صحفي، واصفًا الراقي بـ"الفريق غير المتزن، الذي لا يملك لاعبين مناسبين في كل المراكز"، رافضًا تحميله المسؤولية وحده.