ديربي مانشستر | إنه ليس هالاند يا جوارديولا.. عمر مرموش يفضح عجز السيتي!

تأكد للجميع بمن فيهم عمر مرموش نفسه أنه بحاجة إلى تواجد إرلينج هالاند إلى جانبه في أرض الملعب.

فالمهاجم النرويجي يوفر المساحات لزملائه في منطقة الجزاء، ويتكفل بالالتحامات والمناوشات مع مدافعي الخصم، ما يمنح القليل من الوقت لأمثال مرموش لإيذاء الخصوم.

وعانى النجم المصري بشكل كبير في مواجهة الصلابة الدفاعية والالتحامات القوية من لاعبي مانشستر يونايتد، ولم يستطع كسب الالتحامات المشتركة في أكثر من مناسبة.

كما اضطر كثيرًا للابتعاد عن مناطق الخطورة، نظرًا للتكتلات الدفاعية الهائلة، إلا أنه رغم ذلك، كان مصدر الخطورة الأبرز إن لم يكن الوحيد للفريق السماوي على ملعب أولد ترافورد.

فضح عمر مرموش نقطة ضعف مانشستر سيتي هذا الموسم، وهي الأزمة الواضحة في خط وسط الفريق.

فالنجم المصري الذي يمتاز بالتحرك المميز خلف الخطوط، لم يتلق أي تمريرات تضعه في مواقف خطورة، رغم تواجده وحيدًا في خط الهجوم.

كما أنه بالخروج إلى الأطراف والاحتفاظ بالكرة، عكس هالاند الذي يتواجد دائمًا في الصندوق، فتح الباب أمام لاعبي الوسط لاقتحام منطقة الجزاء وتشكيل الخطورة، وهو ما لم يحدث أيضًا.

كما تجلى الانهيار الكامل لفيل فودين رفيق مرموش في خط الهجوم، حيث قدم واحدة من أسوأ مبارياته ليغادر الملعب قبل منتصف الشوط الثاني، دون أي بصمة.

على مستوى الأرقام، لمس مرموش الكرة 34 مرة، وأرسل 14 تمريرة بنسبة دقة 100%، وأرسل 3 تسديدات على المرمى، وأخرى ارتطمت بالمدافعين.

وحاول مرموش المراوغة في مناسبتين، دون أن ينجح، علمًا بأنه فاز بـ5 مواجهات أرضية من أصل 9، دون أن يخوض أي مواجهة هوائية.

وحصل النجم المصري على خطأين، علمًا بأنه خسر حيازة الكرة في 7 مناسبات، وحصل على تقييم 7.5 من سوفا سكور كثاني أفضل لاعبي السيتي.

النقطة الإيجابية الأبرز للنجم المصري، تمثلت في تطوره البدني الكبير في الفترة الأخيرة، وهو ما أشاد به جوارديولا قبل المباراة.

تواجد مرموش في كل أرجاء الملعب طوال الـ90 دقيقة، ولم يكتف بدوره كمهاجم بل تواجد على كثيرًا على الطرفين وأدى الأدوار الدفاعية بكفاءة.

وعلى عكس بداياته مع السيتي حيث كان يستسلم أمام التراجع البدني في ربع المباراة الأخير، ما يدفع جوارديولا لاستبداله، أظهر النجم المصري قوة بدنية حتى الدقائق الأخيرة أمام يونايتد.