ديربي مانشستر | تين هاج يخطف الكأس من يد جوارديولا بخطة تدمير كلوب!

يمكن القول إن سيناريو نهائي الكأس كان صورة طبق الأصل من مواجهة مانشستر يونايتد وليفربول في قمة الجولة 32 من الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي انتهت بالتعادل (2-2) وفرط معها فريق المدرب يورجن كلوب في صدارة البريميرليج، قبل أن يبتعد تمامًا في الجولات التالية عن المنافسة.

جاء هدف يونايتد الأول في شباك السيتي بخطأ دفاعي قاتل من مدافع السيتي جفارديول، والذي أخطأ في إعادة الكرة إلى حارس مرماه أورتيجا، ليجدها جارناتشو أمام الشباك الخاوية، ويضعها دون معاناة، كما فعل برونو فرنانديش في هدفه أمام ليفربول بخطأ كوانساه في التمرير.

مرت الدقائق، وتمكن مانشستر يونايتد من تعزيز تقدمه بهجمة مرتدة مثالية أنهاها ماينو بجدارة في الشباك، كما فعل بنفسه في مواجهة ليفربول، حين أحرز الهدف الثاني، الذي حرم الريدز من التتويج بلقب البريميرليج.

فشل السيتي بكل تأكيد في اختراق دفاعات يونايتد على مدار المباراة، وعانى الفريق من بطء شديد في التمرير والاختراق، ما دفع جوارديولا لاستبدال كيفن دي بروينه في بداية الشوط الثاني، وإدخال خوليان ألفاريز، على أمل إضفاء المزيد من الخطورة في العمق.

رغم نجاح الفريق السماوي إلى حد ما في زيادة سرعته، إلا أنه واجه نفس أزمة ليفربول (في مباراة ضياع صدارة الدوري)، إذ أهدر لاعبوه أكثر من فرصة سهلة، وخاصة عن طريق هالاند وألفاريز.

دخل دوكو على الرواق الأيسرمن مقاعد البدلاء، وتمكن كعادته من بث الفوضى في أرجاء الميدان، وهز حصون يونايتد بمراوغاته وعرضياته الخطيرة لكن دون جدوى، قبل أن يتكفل بنفسه بالمراوغة والتسديد من خارج منطقة الجزاء، كرة لم تكن صعبة، لكن الحارس أونانا أخطأ في التعامل معها لتسكن الشباك، قبل 3 دقائق من انتهاء الوقت الأصلي.

صمد لاعبو اليونايتد، بينما تفصلهم دقائق معدودة عن الثأر المنتظر، كما يتوجسون من تكرار سيناريو مواجهة كوفنتري بنصف النهائي، والتي كانوا متقدمين فيها بثلاثية نظيفة قبل أن يعود الفريق الناشط في الدرجة الثانية ويتعادل (لكنه خسر بركلات الترجيح).

بالطبع يتمنى تين هاج أن تكون كل مباريات مانشستر يونايتد في الكؤوس والأدوار الإقصائية، حيث يعرف الفريق جيدًا كيف يتكتل وينقض في هجوم مرتد مثالي، مستغلًا سرعة لاعبيه وأعمارهم الصغيرة.

وحتى حين يكون ماركوس راشفورد خارج الخدمة، ينجح الشباب الأصغر جارناتشو وماينو من تشكيل الخطورة المطلوبة، وهو ما حدث بكفاءة عالية الليلة.

وإن كانت هناك ميزة لحقبة تين هاج مع مانشستر يونايتد، والتي قد تكون قد كتبت آخر سطورها بلقب الكأس، وسط أنباء عن اتجاه الإدارة للتعاقد مع مدرب جديد، فإنها بالطبع تتلخص في الظهور المميز للعناصر الشابة مع الفريق.

وأصبح ماينو، البالغ من العمر 19 عاما و36 يوما، أصغر لاعب إنجليزي يسجل في النهائي منذ جون سيسونس لاعب وست هام، عام 1964، كما أنها لأول مرة ينجح لاعبان مختلفان تحت 20 عاما في مباراة واحدة ولفريق واحد، من التسجيل في نهائي كأس الاتحاد.