Vinicius Junior Xabi Alonso Real Madrid GFX GOAL ONLYGOAL AR

ديبورتيفو ألافيس وريال مدريد | مبابي يعادل إنجاز رونالدو.. وفينيسيوس "كابوس" لا غنى عنه.. والضحية "رودريجو" ينقذ رقبة "قاتله" ألونسو!

يدين المدرب تشابي ألونسو بهذا الفوز لنجمه البرازيلي رودريجو، الذي ارتدى ثوب المنقذ بتسجيله هدف الحسم في الدقيقة 76، مجهضاً عودة أصحاب الأرض التي أطلق شرارتها كارلوس فيسينتي بعد تقدم مبابي المبكر.

هذا الفوز رفع رصيد "الميرينجي" إلى 39 نقطة، مقلصاً الفارق مع الغريم الكتالوني إلى 4 نقاط فقط، ومكرساً عقدة تاريخية لمدرب ألافيس الذي تجرع مرارة الهزيمة السابعة توالياً أمام الملكي.

وبهذا الانتصار، أكد ريال مدريد سطوته بالفوز السادس على التوالي في زياراته لهذا الملعب، والانتصار رقم 20 في آخر 22 مواجهة، موجهاً رسالة بأن صراع اللقب لا يزال مشتعلاً.

  • فوز "قيصري" يشعل قمة الليجا

    حقق ريال مدريد فوزاً قيصرياً ولكنه مستحق على ديبورتيفو ألافيس، في مباراة أظهرت وجهين مختلفين تماماً لكتيبة تشابي ألونسو، حيث تحول الفريق من "الواقعية الباهتة" في الشوط الأول إلى "ردة الفعل الشرسة" في الشوط الثاني، ليخطف النقاط الثلاث بفضل أقدام مبابي ورودريجو.

    الشوط الأول اكتفى الريال بالتقدم بهدف مبابي من "نصف فرصة"، مع الاكتفاء بـ 5 تسديدات فقط، تاركاً الاستحواذ والخطورة لألافيس.

    الشوط الثاني تغير الحال جذرياً، خاصة بعد هدف التعادل لألافيس في الدقيقة 68 عبر كارلوس فيسينتي. انتفض هجوم الملكي وصنع فرصاً بجودة عالية جداً، كما أمطروا مرمى الحارس سيفيرا بـ 8 تسديدات إضافية (الإجمالي 13)، 10 منها كانت من داخل منطقة الجزاء، ما يعكس الرغبة الشرسة في الفوز.

    الهدف الثاني في الدقيقة 76 كان مثالاً للإصرار، خاصة من فينيسيوس (الذي ظهر أخيراً بعدما اختفى طوال المباراة) وإنهاء رودريجو الحاسم، أنقذا الفريق من سيناريو التعادل المحبط.

  • إعلان
  • الضحية ينقذ رقبة "القاتل"!

    في ليلة درامية بملعب "مينديروزا"، انتفض البرازيلي رودريجو ليتحول من "سجين" دكة البدلاء إلى منقذ لرقبة مدربه تشابي ألونسو من مقصلة الإقالة، مسجلاً هدف الفوز القاتل (2-1) في مباراة قدم فيها درساً في "التحولات التكتيكية". 

    رودريجو، الذي عانى من تهميش "كارثي" هذا الموسم (3 مباريات أساسية فقط في الليجا، وشارك بإجمالي 572 دقيقة لعب بمختلف المسابقات)، كسر صمته مسجلاً أول أهدافه المحلية (والثاني توالياً في موسمه بعد هدفه الأوروبي الأخير أمام مانشستر سيتي).

    الإعجاز الحقيقي كمن في أرقامه؛ حيث تحرك في كل مكان تقريبًا بأرض الملعب، وهو ما تجلى في لقطة هدف مبابي، حيث كان قرب خط منطقة جزاء فريقه أثناء قطع الكرة، التي جاء منها الهدف بعد 3 لمسات فقط.

    تحول من الالتزام الدفاعي في الشوط الأول إلى الانفجار الهجومي في الثاني، رافعاً معدل أهدافه المتوقعة (xG) من 0.04 إلى 0.66، مع تضاعف لمساته للكرة (47 لمسة). 

    وحافظ على دقة تمرير "خرافية" بلغت 97%، مُخطئاً في تمريرة واحدة فقط طوال 83 دقيقة (29 من 30)، منها 20 تمريرة صحيحة تحت الضغط في ملعب الخصم، ولم يمنعه وهج الهدف من تأدية واجبه الدفاعي بـ "شراسة" (5 مواجهات ناجحة و4 استعادات للكرة)، ليثبت "الفتى الذهبي" عملياً أن رهان ألونسو على تهميشه كاد أن يدمر الموسم، وأن عودته هي طوق النجاة الوحيد للمدرب الباسكي.

  • فينيسيوس جونيور.. كابوس لا غنى عنه

    عاش البرازيلي فينيسيوس جونيور ليلة متناقضة بامتياز في "مينديروزا"؛ فعلى مدار 70 دقيقة، قدم "فيني" واحداً من أسوأ مستوياته الفنية منذ سنوات، غارقاً في فوضى فقدان الكرات (16 مرة) والعجز التام عن تجاوز المدافعين، لدرجة أنه بدا وكأنه عبء على هجوم الفريق.

    لكن، وهنا تكمن قيمة "الكبار"، لم يحتج فينيسيوس سوى لثانية واحدة من الصفاء الذهني ليصنع الفارق، مقدماً تمريرة حاسمة صنعت هدف الانتصار لرودريجو، ليثبت أنه حتى في أسوأ لياليه، يظل "صانع الحلول" الذي لا يستغني عنه الكيان المدريدي، واضعاً بصمته على النقاط الثلاث رغم كل العثرات.

    اللقطة الأبرز لم تكن فنية بقدر ما كانت "نفسية"؛ العناق الحار بين فينيسيوس ومدربه تشابي ألونسو بعد الهدف، وكذلك العناق لحظة استبداله، كانت بمثابة "رسالة سلام" أنهت شائعات الخلاف، وأكدت أن اللاعب يتقبل قرارات المدرب ويدعمه، وهو مؤشر إيجابي للغاية لاستقرار غرفة الملابس في قادم المواعيد.

    لكن.. هناك رسالة واضحة يجب أن يدركها فيني: "حذاري من المقارنة مع مبابي"، فرغم أهمية النجم البرازيلي القصوى، فإن مباراة اليوم كشفت الفارق الجوهري بينه وبين كيليان مبابي. الفرنسي يلعب بفاعلية "الروبوت"، يسجل من أنصاف الفرص وبأقل عدد من اللمسات، بينما يحتاج فينيسيوس للكثير من الكرة والمجازفة ليكون مؤثراً.

    هذا التباين يجب أن يكون جرس إنذار لفينيسيوس بألا يقع في "فخ" المطالبة براتب مساوٍ لمبابي؛ فالفرنسي في كفة لوحده داخل "سنتياجو برنابيو"، ومحاولة فينيسيوس وضع نفسه في نفس الخانة المالية قد تضر بمسيرته، فالعرش الأول بات محجوزاً لمن لا يخطئ أمام المرمى.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • Deportivo Alaves v Real Madrid CF - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    مبابي يعادل رقم "الدون" رونالدو

    واصل النجم الفرنسي كيليان مبابي كتابة التاريخ بقميص ريال مدريد، حيث لم يكتفِ بتسجيل هدف الافتتاح في الدقيقة 24، بل نصب نفسه مصدر الخطورة الوحيد والحقيقي على مرمى ألافيس طوال الفترات الصعبة التي سبقت هدف الفوز.

    في الوقت الذي غاب فيه الانسجام الهجومي عن الفريق وعانى الزملاء من التكتل الدفاعي، ظل مبابي يقاتل منفرداً، يهدد المرمى، ويصنع الفارق بسرعاته وتحركاته، حاملاً آمال المدريديستا على عاتقه حتى اللحظات الأخيرة.

    لم تتوقف ليلة مبابي عند حصد النقاط الثلاث، بل شهدت معادلة رقم استثنائي كان يُظن أنه من المستحيل تكراره؛ حيث رفع "النينجا" رصيده إلى 63 هدفاً خلال عام 2025، ليعادل بذلك السجل التهديفي المرعب للأسطورة كريستيانو رونالدو الذي حققه في عام 2012.

    بهذا الرقم، يضع مبابي نفسه رسمياً في خانة أساطير "البيت الأبيض"، مثبتاً أنه الوريث الشرعي لعرش "الدون" في سانتياجو برنابيو.

0