Getty Images Sportأولمو يعيد برشلونة أمام أتلتيكو مدريد
في ليلة درامية بامتياز، عاشت جماهير برشلونة تقلبات عاطفية حادة أمام العنيد أتلتيكو مدريد. بدأت المباراة بضغط نفسي كبير عقب تأخر الفريق في النتيجة بهدف مبكر سجله أليكس باينا في الدقيقة 19، قبل أن يعود رافينيا بهدف التعادل في الدقيقة 26.
زادت الأمور تعقيدا بإهدار ليفاندوفسكي لركلة جزاء كانت كفيلة بتعديل الأوضاع قبل نهاية الشوط الأول. لكن عزيمة "البلوجرانا" لم تنكسر، حيث قاد داني أولمو "ريمونتادا" مثيرة قلبت الطاولة على كتيبة سيميوني.
لم يكتفِ أولمو بالتسبب في ركلة الجزاء (التي أهدرها ليفاندوفسكي)، بل عاد ليتوج جهود الفريق بتسجيل هدف التقدم الثاني بتسديدة مميزة في الدقيقة 65، ما مهد الطريق لبرشلونة لإنهاء اللقاء بثلاثية مستحقة عن طريق فيران توريس في الوقت بدل الضائع.
تمكن برشلونة من الابتعاد بصدارة الليجا، حيث رفع رصيده إلى 37 نقطة، بفارق 4 نقاط عن ريال مدريد الذي يستعد لمواجهة أتلتيك بيلباو مساء اليوم الأربعاء، بينما تجمد رصيد أتلتيكو مدريد صاحب المركز الرابع عند 31 نقطة.
AFPتفاصيل إصابة أولمو أمام أتلتيكو مدريد
في هجمة من العمق، انتهت لمسة من ليفاندوفسكي على مشارف المنطقة بوضع أولمو داخل منطقة الجزاء. وبتسديدة متقنة بالقدم اليسرى تمكن (داني) من هز شباك أوبلاك.
سدد أولمو الكرة وهو فاقد لتوازنه وانتهى به الأمر على الأرض. سقط بشكل خاطئ وارتطم كتفه، وغادر الملعب مستندًا إلى مساعدة الخدمات الطبية.
وفي غرفة تبديل الملابس، قام الدكتور ريكارد برونا بإعادة الكتف المخلوع إلى مكانه (رد الخلع). وقال هانز فليك في نهاية اللقاء: "لديه مشاكل في الكتف، سنرى غدًا".
وحسب صحيفة "موندو ديبورتيفو"، فإن التوقعات تشير إلى أنه لن يعود إلى الملاعب حتى عام 2026.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يصاب فيها أولمو في كتفه الأيسر. فمع لايبزيج، اضطر للخضوع لعملية جراحية بعد تعرضه لخلع في مفصل الكتف.
ماذا قدم داني أولمو مع برشلونة هذا الموسم؟
رغم التقطع في مشاركاته بسبب الإصابات، أثبت داني أولمو فعالية كبيرة كلما تواجد على أرض الملعب هذا الموسم.
قبل إصابته الأخيرة، خاض صانع الألعاب الإسباني 17 مباراة في جميع المسابقات بإجمالي 958 دقيقة لعب، ساهم خلالها بـ 6 أهداف (سجل 4 وصنع 2). تركزت جل مساهماته في الدوري الإسباني، حيث سجل 4 أهداف، كان أبرزها ثنائيته الحاسمة في شباك ألافيس وهدفه الأخير أمام أتلتيكو مدريد، بالإضافة لتقديمه تمريرتين حاسمتين أمام فالنسيا وخيتافي.
أما على صعيد دوري أبطال أوروبا، فقد اكتفى بالمشاركة في 4 مباريات (122 دقيقة) دون مساهمات تهديفية، حيث عانى من تذبذب المشاركة بين أساسي واحتياطي وتأثر بغياب سابق للإصابة حرمه من مواجهات هامة مثل الكلاسيكو أمام ريال مدريد.
Getty Images Sportماذا بعد لبرشلونة في الفترة المقبلة؟
يواصل برشلونة نتائجه الإيجابية في الدوري الإسباني، حيث حقق الانتصار في آخر 5 مباريات، واستفاد من تعثر غريمه التقليدي ريال مدريد ليعتلي الصدارة.
وبعد الفوز على الأتلتي في ملعب كامب نو، لن يلتقط رجال هانز فليك أنفاسهم، حيث يخوض الفريق مباراة مهمة أمام ريال بيتيس في الليجا، قبل أن يتحول لإنقاذ الموقف الأوروبي بمواجهة آينتراخت فرانكفورت، علمًا بأن برشلونة تراجع إلى المركز الخامس عشر في الترتيب العام بدوري الأبطال برصيد 7 نقاط من انتصارين وتعادل وهزيمتين.
عقب ذلك سيضرب البارسا موعدين مع أوساسونا وفياريال في الليجا، قبل أن يبدأ العام الجديد بتحديات أصعب؛ إذ يستهل الفريق 2026 بديربي كتالونيا أمام إسبانيول، قبل السفر للمنافسة على أول ألقاب الموسم في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني ضد أتلتيك بيلباو يوم 7 يناير.
وبعد انتهاء السوبر الإسباني، ستكون الأنظار معلقة على الجولات الحاسمة في دوري الأبطال ضد سلافيا براج وكوبنهاجن لضمان مقعد في الأدوار الإقصائية، في سلسلة مباريات ستحدد بشكل كبير ملامح موسم البلوجرانا.
إعلان



