West Bromwich Albion v Leicester City - Premier LeagueGetty Images Sport

"تلقيت بسبب ليفربول تهديدات بالقتل".. الحكم مارك كلاتنبرج يكشف عن "أسوأ مباراة" في مسيرته!

  • مارك كلاتنبرج يقر بأخطائه

    في حلقة جديدة من بودكاست "Whistleblowers"، كان مارك كلاتنبرج واضحًا تمامًا بشأن أسوأ أداء تحكيمي في مسيرته، وهو أمر يعترف بأنه ما زال يلازمه حتى يومنا هذا. بالنسبة لحكم وصل إلى قمة مهنته، وأدار أكبر المباريات على مستوى العالم مثل نهائي دوري أبطال أوروبا ونهائي بطولة أمم أوروبا في عام 2016، فمن اللافت أن مباراة في الدوري المحلي من سنواته الأولى لا تزال تمثل أكبر مصدر ندم له.

    لكن على الرغم من كل هذا البريق والسحر المرتبط بإدارة النهائيات القارية، تبرز مباراة واحدة بشكل صارخ، كذكرى مؤلمة من أيامه الأولى في عالم التحكيم.

    أكد كلاتنبرج، البالغ من العمر 50 عامًا، أنه تلقى تهديدات مباشرة بالقتل بعد الأداء الذي وصفه بـ"الكارثي" في ديربي الميرسيسايد على ملعب "جوديسون بارك" في أكتوبر 2007. لم يقتصر الأمر على ذلك، بل مُنع بشكل غير رسمي من تحكيم أي مباراة لفريق إيفرتون "التوفيز" لمدة ست سنوات كاملة بعد ذلك.

    قال كلاتنبرج إن الأمر بدا وكأنه "حرب" لم يكن مستعدًا لها نفسيًا أو مهنيًا في تلك المرحلة المبكرة. فقد تغاضى عن ركلة جزاء واضحة كالشمس في وقت متأخر من المباراة، وقام بطرد اثنين من نجوم إيفرتون، والأسوأ من ذلك، أنه بدا بصريًا وكأنه يتلقى تعليمات من قائد ليفربول ستيفن جيرارد، على الرغم من أنه ينفي ذلك بشدة. في النهاية، فاز ليفربول بنتيجة 2-1 بعد 90 دقيقة شرسة، وكان النصف الأزرق من المدينة يغلي غضبًا بسبب الشعور بالظلم.

  • إعلان
  • FBL-ENG-PR-WEST BROM-LEICESTERAFP

    مارك كلاتنبرج يتحدث عن موقعة ديربي الميرسيسايد

    بدأ كلاتنبرج حديثه في بودكاست "Whistleblowers" التابع لـ"ديلي ميل سبورت" قائلاً: "هناك مباراة واحدة أتمنى لو أستطيع تحكيمها مرة أخرى، لأغير كل شيء، كنت حكمًا شابًا، لم أكن أمتلك الخبرة الكافية. كنت قد أمضيت عامًا واحدًا فقط في مسيرتي بالدوري الإنجليزي الممتاز، لكنني كنت قد أدرت بالفعل مباريات كبرى مثل مانشستر يونايتد ضد مانشستر سيتي، وديربي شمال لندن في الأسبوع الذي سبقه".

    وأضاف: "تم تعييني لإدارة مباراة إيفرتون وليفربول في جوديسون بارك. لا أستخدم هذا كعذر، لكنني لم أختبر هذا النوع من الأجواء من قبل. كان الديربي شرسًا وعنيفًا. كان هذا ديربي الطبقة العاملة، معركة من أجل فخر المدينة، وقد أخطأت في إدارته تمامًا".

  • ماذا حدث في الديربي؟

    شهدت المباراة عودة ليفربول بقيادة رافا بينيتيز من الخلف ليهزم إيفرتون بقيادة ديفيد مويس 2-1. تقدم إيفرتون أولاً في الشوط الأول بعد أن سجل المدافع سامي هيبيا هدفًا بالخطأ في مرماه.

    لكن المباراة انقلبت رأسًا على عقب في الشوط الثاني، عندما اتخذ كلاتنبرج سلسلة من القرارات المثيرة للجدل، حيث طرد لاعبين من إيفرتون ومنح ليفربول ركلتي جزاء.

    وعن ذلك يروي الحكم: "لقد طردت لاعبين من إيفرتون. في الحالة الأولى، اعتقد مشجعو إيفرتون أنني غيرت رأيي من بطاقة صفراء إلى حمراء بسبب ستيفن جيرارد. لقد مر أمامي وأمام الكاميرا بينما كنت أستبدل البطاقات... لكن الحقيقة هي أنها كانت دائمًا بطاقة حمراء مستحقة لتوني هيبرت بسبب تدخله المتهور".

    اعترف كلاتنبرج بأنه تعلم بالطريقة الصعبة أهمية إدارة المظهر الخارجي للقرارات، وليس فقط دقتها الفنية: "المشهد البصري لجيرارد وهو يتحدث معي خلق انطباعًا بأنني تأثرت به، وغيرت رأيي. من الواضح أن هذا لم يحدث أبدًا. كما طردت فيل نيفيل بسبب لمسة يد متعمدة على خط المرمى، وهو قرار صحيح لكنه زاد من غضب الجماهير".

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • Mark ClattenburgGetty

    أسوأ خطأ في المباراة

    واصل كلاتنبرج اعترافاته: "لكن أسوأ خطأ ارتكبته كان قرب نهاية المباراة. لا أعرف ما الذي كان يدور في ذهني في تلك اللحظة، لقد قام جيمي كاراجر بشد جوليون ليسكوت بوضوح داخل منطقة الجزاء، كانت ركلة جزاء سهلة. لو احتسبتها، لكانت لدى إيفرتون فرصة ذهبية للتعادل 2-2".

    واستطرد: "في نظر جماهير إيفرتون، ارتكبت ثلاثة أخطاء فادحة، وبدت كل القرارات الكبرى وكأنها تصب في صالح ليفربول. بعد المباراة، كانت العواقب وخيمة، تلقيت تهديدات بالقتل. لم أُدِر أي مباراة لإيفرتون لمدة ست سنوات بعد ذلك. تعلمت الكثير من تلك المباراة، تعلمت كيف أفهم نبض المباراة، وكيف أوازن بين مشاعر ديربي كبير. كان ديربي شمال لندن مباراة كرة قدم، أما هذا فكان حربًا حقيقية. لقد فقدت السيطرة تمامًا، فقدت قدرتي على اتخاذ القرارات السليمة تحت الضغط".

    وختم كلاتنبرج: "كنت حكمًا شابًا، وقد تعافيت من تلك الصدمة. أدرت مباريات لإيفرتون بعد سنوات في بعض المواجهات المذهلة، مثل فوزهم على مانشستر سيتي 4-0، وآخر مباراة لديفيد مويس. لكن الناس لا ينسون، يتذكرون فقط تلك اللحظة الواحدة، فمشجعو كرة القدم لا يغفرون لك أبدًا. لا يهم عدد القرارات الجيدة التي تتخذها بعد ذلك".

0