arda gfx

تركيا وبلغاريا | أردا جولر "يفشل" في اختبار "النجم الأول".. و"المهمة المستحيلة" في انتظاره!

افتتح القائد هاكان تشالهان أوغلو التسجيل للأتراك في الدقيقة 18 من ركلة جزاء، قبل أن يأتي هدف تأمين الفوز بالنيران الصديقة عن طريق أتاناس تشيرنيف بالخطأ في مرماه بالدقيقة 83.

بهذا الانتصار، رفعت تركيا رصيدها إلى 12 نقطة، قبل مواجهتها في الجولة الأخيرة خارج الديار ضد إسبانيا، صاحبة العلامة الكاملة برصيد 15 نقطة.

  • ما حظوظ تركيا في التأهل إلى كأس العالم 2026؟

    لقد ضمن المنتخب التركي بنسبة 100% احتلال المركز الثاني في المجموعة والتأهل إلى الملحق الأوروبي، حيث يحتل منتخب جورجيا صاحب المركز الثالث 3 نقاط فقط.

    التأهل المباشر (المركز الأول)، هو احتمال شبه مستحيل، وحُسم لصالح إسبانيا، لأنه حتى لو فازت تركيا على إسبانيا في الجولة الأخيرة، سيتساوى الفريقان (15 نقطة لكل منهما). لكن، قاعدة كسر التعادل الأولى هي "فارق الأهداف".

    تمتلك إسبانيا فارق أهداف هائل يبلغ (+19)، بينما فارق أهداف تركيا هو (+5).

    من شبه المستحيل رياضيًا أن تعوض تركيا هذا الفارق (14 هدفًا) في مباراة واحدة (تحتاج للفوز بفارق +7 أهداف في مواجهة المنتخبين بالجولة الأخيرة من التصفيات).

    لذلك يمكن القول إن المنتخب التركي ضمن مكانه في الملحق الأوروبي المؤهل لكأس العالم في العام الجديد (شهر مارس 2026)، وسيشهد منافسة 16 منتخبًا (12 وصيفًا و4 من دوري الأمم) على آخر 4 بطاقات أوروبية لكأس العالم.

    وتأهلت منتخبات ألبانيا والتشيك وأيرلندا الشمالية إلى الملحق بشكل رسمي، بينما لم تحسم باقي المقاعد حتى الآن.

  • إعلان
  • ماذا قدم أردا جولر أمام بلغاريا؟

    شارك أردا جولر أساسيًا وقدم مباراة مفعمة بالحيوية، حيث لعب 88 دقيقة قبل استبداله، وكان محورًا هجوميًا ودفاعيًا لتركيا.

    في الدقيقة 27 (الحصول على خطأ): أظهر مهارته في الاحتفاظ بالكرة، مما أجبر لاعب بلغاريا أندريان كراييف على ارتكاب خطأ لصالحه في نصف ملعب تركيا.

    وفي الدقيقة 33 (التسديدة الأولى): جاء التهديد الأول لجولر بتسديدة قوية بالقدم اليسرى من خارج منطقة الجزاء، بعد تمريرة حاسمة من هاكان تشالهان أوغلو، لكن حارس المرمى البلغاري تصدى لها.

    في الدقيقة 40 (بطاقة صفراء): تحصل على بطاقة صفراء قبل نهاية الشوط الأول بقليل بسبب اعتراضه على أحد قرارات الحكم باحتساب مخالفة ضد تركيا.

    في الدقيقة 66 (صناعة فرصة): قدم جولر اللمسة الأبرز له في المباراة. حيث قدم تمريرة مفتاحية مميزة، خلصت فرصة كبيرة لزميله كينان يلديز، الذي سدد الكرة بقدمه اليسرى من داخل منطقة الجزاء، لكنها مرت قريبة جدًا بجوار القائم الأيمن (فرصة ضائعة).

    وفي الدقيقة 88 (الاستبدال): انتهت مشاركته في المباراة، حيث تم استبداله وخرج ليحل محله يوسف ساري.

  • أرقام أردا جولر أمام بلغاريا

    قدّم النجم التركي أردا جولر أداءً متميزًا كـ "مايسترو" خط الوسط في الشوط الأول أمام بلغاريا، والذي انتهى بتقدم فريقه 1-0.

    أظهر جولر سيطرة شبه كاملة على الكرة بدقة تمرير بلغت 96% (25/26)، وكان فعالاً في الثلث الهجومي بـ 86% دقة تمرير في نصف ملعب الخصم.

    هجوميًا، نجح في مراوغتين من أصل ثلاث وسدد كرة وحيدة على المرمى، كما أثبت قوته البدنية بفوزه بأربع مواجهات أرضية من أصل ست، ليقدم 45 دقيقة من الأداء المتكامل.

    وفي الشوط الثاني، كان أداء جولر أقل جودة، فعلى عكس الشوط الأول الذي تميز بالسيطرة والدقة، شهدت الـ 43 دقيقة التي لعبها جولر في الشوط الثاني انخفاضًا في الإيقاع، حيث تراجعت دقة تمريراته الإجمالية (إلى 72% في هذا الشوط) خاصة في نصف ملعب الخصم (تمريرة واحدة ناجحة من 7 محاولات)، كما فقد الاستحواذ 9 مرات (مقابل 5 فقط طوال الشوط الأول) وخسر 3 مواجهات أرضية. ورغم هذا التراجع البدني، إلا أن جولر نجح في صنع "فرصة كبيرة" للتسجيل (تمريرة مفتاحية) قبل أن يغادر الملعب في الدقيقة 88.

  • Lamine Yamal Arda Guler Barcelona Real MadridGetty

    خلاصة القول

    يُظهر أداء أردا جولر تبايناً واضحاً يعكس اختلاف أدواره التكتيكية بين النادي والمنتخب. ففي ريال مدريد، يستفيد جولر من "مساحات" أكبر تمنحها له كوكبة النجوم المحيطة به، والتي تشتت الرقابة الدفاعية وتخفف العبء عنه. أما مع منتخب تركيا، فهو "المايسترو" الأوحد ونقطة الجذب الهجومية الرئيسية، وهو دور يضعه تحت ضغط هائل كونه الهدف الأول للمنافسين.

    هذا الضغط، الممزوج بالعامل البدني، يفسر بوضوح تراجع مردوده في الشوط الثاني أمام بلغاريا، حيث كثرت تمريراته الخاطئة (خاصة في الثلث الهجومي) وفقدانه للكرة (9 مرات في الشوط الثاني). ويبدو هذا الإنهاك منطقياً بالنظر إلى موسمه المزدحم؛ فاللاعب الشاب خاض بالفعل 1401 دقيقة لعب (18 مباراة كأساسي) هذا الموسم مع ناديه ومنتخبه، وهو حمل بدني كبير بدأ يؤثر على استمراريته في الدقائق الأخيرة من المباريات، مع الأخذ في الاعتبار أنه كان رهين مقاعد البدلاء في الموسم الماضي تحت قيادة المدرب كارلو أنشيلوتي.