Sevilla FC v FC Barcelona - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

للمباراة الثانية على التوالي.. "تجميد" حكم مباراة إشبيلية وبرشلونة!

  • سياسة "التجميد" في الدوري الإسباني

    منذ بداية الموسم، أوضحت اللجنة الفنية للحكام أن الحكام الذين لا يقدمون الأداء المتوقع منهم سيحصلون على "راحة"، وهو ما يُعرف بـ"التجميد".

    لم يأتِ هذا القرار من فراغ، بل كان تتويجًا لسلسلة من الأخطاء الفادحة التي بدأت في اللقاء الناري بملعب رامون سانشيز بيزخوان، واستمرت في المباراة التي تلتها بين جيرونا وريال أوفييدو، ليصبح مونيز رويز أحدث ضحايا سياسة "عدم التسامح" التي تتبعها اللجنة هذا الموسم مع الحكام الذين لا يقدمون الأداء المتوقع.

    لقد عانى من هذا الأمر بالفعل مونييرا مونتيرو بعد أدائه في مباراة مايوركا وبرشلونة؛ والآن جاء الدور على مونيز رويز.

    الحكم الدولي الإسباني لم يتم تعيينه للأسبوع الثاني على التوالي لأي من مباريات الدرجة الأولى العشر بعد آخر مباراة أدارها.

    كانت تلك المباراة هي جيرونا ضد أوفييدو في 25 أكتوبر الماضي، حيث تم تصحيح قراراته مرتين من غرفة تقنية الفيديو (في ركلتي جزاء).

  • إعلان
  • موقعة "بيزخوان": شرارة الجدل

    كانت مباراة إشبيلية وبرشلونة مسرحاً لدراما تحكيمية بامتياز. الشوط الأول وحده شهد قرارات قلبت الموازين وأثارت حفيظة النادي الكتالوني. البداية كانت مع ركلة الجزاء التي منحت إشبيلية هدفه الأول في الدقيقة 13.

    في البداية، تجاهل مونيز رويز الالتحام القوي بين رونالد أراوخو مدافع برشلونة وإسحاق روميرو مهاجم إشبيلية. لكن حكم تقنية الفيديو استدعاه لمراجعة اللقطة. بعد مشاهدة الإعادة، اقتنع رويز بوجود "قوة مفرطة" واحتسب ركلة الجزاء.

    الجدل الأكبر جاء مع الهدف الثاني لإشبيلية في الدقيقة 36. الهدف الذي وصفته حسابات تحليل تحكيمي شهيرة مثل "Archivo VAR" بـ "الهدية غير المستحقة"، جاء بعد عرقلة واضحة تعرض لها جول كوندي، ظهير برشلونة، في بداية الهجمة. ورغم احتجاجات لاعبي برشلونة، أشار الحكم باستمرار اللعب، معتبراً الاحتكاك طبيعياً، ورفضت تقنية الفيديو التدخل، في قرار أثّر بشكل مباشر على نتيجة اللقاء.

    ولم تنتهِ تدخلات الفار في تلك المباراة عند هذا الحد، ففي الدقائق الأخيرة، أشهر مونيز رويز بطاقة حمراء مباشرة للاعب إشبيلية "بيكي" (Peque) لتدخل على إريك جارسيا، قبل أن يستدعيه الفار مرة أخرى لتخفيف العقوبة إلى بطاقة صفراء، مما يظهر مدى تخبطه وحاجته المستمرة للتصحيح.

  • القشة الأخيرة: مباراة جيرونا وأوفييدو

    بعد هذا الأداء الكارثي، كانت الأنظار مسلطة على مونيز رويز في مباراته التالية بين جيرونا وأوفييدو في 25 أكتوبر. لكنه بدلاً من تصحيح صورته، أكد ارتباكه. ففي تلك المباراة، اضطرت غرفة الـ VAR لتصحيح قراراته مرتين.

    المرة الأولى كانت لتنبيهه بلمسة يد على أليكساندر مورينو لم يحتسبها، والمرة الثانية كانت لعرقلة واضحة داخل المنطقة من ديندونكر على ستواني، والتي تجاهلها الحكم تماماً قبل أن يراجعه الفار ويحتسب ركلة جزاء.

    هذا الاعتماد الكلي على الفار لإصلاح أخطاء واضحة كان بمثابة المسمار الأخير في نعش مهمته الحالية.

  • سقوط "الفأل الحسن"

    المفارقة أن تعيين مونيز رويز كان يُعتبر "فألاً حسناً" لجماهير برشلونة. فقبل تلك الليلة، لم يعرف البارسا طعم الخسارة معه في 8 مباريات سابقة (7 انتصارات وتعادل وحيد). لكن هذا التاريخ الناصع تحطم على صخرة "سانشيز بيزخوان"، ليثبت مونيز رويز أن لكل قاعدة شواذ، وأن أخطاء ليلة واحدة يمكن أن تمحو تاريخاً كاملاً، وتؤدي بصاحبها مباشرة إلى "ثلاجة" لجنة الحكام.

  • FC Barcelona Open Training Session in Spotify Camp NouGetty Images Sport

    ماذا بعد لبرشلونة في الدوري الإسباني؟

    يستعد نادي برشلونة لمواجهة حاسمة ضد سيلتا فيجو مساء اليوم الأحد، ضمن منافسات الجولة الثانية عشرة من الدوري الإسباني.

    يدخل الفريق الكتالوني اللقاء وهو يركز على حصد النقاط الثلاث، سعياً لاستعادة المركز الثاني في جدول الترتيب الذي يشغله حالياً فريق فياريال برصيد 26 نقطة.

    الفوز على سيلتا فيجو سيعزز رصيد برشلونة إلى 28 نقطة، ويعيده إلى موقع الوصيف، مما يشكل دفعة قوية في سباق المنافسة على لقب الدوري هذا الموسم ويزيد من حظوظه في التقدم نحو القمة، خاصة مع تعثر ريال مدريد بالتعادل السلبي أمام رايو فاييكانو اليوم.

    على الصعيد القاري، يعاني برشلونة في دوري أبطال أوروبا حيث يحتل المركز الحادي عشر في مجموعته برصيد 7 نقاط، بعد تحقيق انتصارين، وتعادل واحد، وهزيمة وحيدة.

    هذا الوضع يضع الفريق تحت ضغط ضرورة تحسين نتائجه في المباريات المقبلة لضمان التأهل إلى دور الـ16 والمنافسة بقوة على اللقب الأوروبي.