شيطان قديم يعود لغرفة ملابس ريال مدريد.. جود بيلينجهام "شوكة جديدة" في حلق تشابي ألونسو!

بعد عدة أسابيع من الغياب بسبب إصابة في الكتف، يكافح جود بيلينجهام لاستعادة تأثيره المعتاد.

يجد لاعب بوروسيا دورتموند السابق، الذي كان متألقًا في الموسم الماضي، صعوبة في فرض نفسه مجددًا في خطة تشابي ألونسو.

خلال فترة تعافيه، أعاد المدرب الباسكي تنظيم خط الوسط، ومنح المزيد من المسؤوليات للاعبين الشباب مثل أردا جولر.

لم يستعد بيلينجهام بعد الإيقاع الذي جعله محرك ريال مدريد. واعتُبر أداءه، لا سيما أمام أتلتيكو مدريد (5-2)، باهتا. هذا الوضع يضعف مكانته داخل غرفة ملابس متوترة بالفعل، حيث يظهر لاعبون أساسيون مثل فينيسيوس جونيور أو رودريجو أيضًا علامات الانزعاج، وفقًا لما كشفته صحيفة "ماركا".

بالنسبة لتشابي ألونسو، يمثل وضع جود بيلينجهام اختبارًا حقيقيًا للسلطة. يجب عليه الآن التوفيق بين التوازن الجماعي والطموحات الفردية.

اللاعب الإنجليزي، المدرك لتأثيره الإعلامي والرياضي، يرغب في استعادة دور محوري في التشكيلة بسرعة.

خلال فوز ريال مدريد على فياريال (3-1) مساء السبت، اضطر بيلينجهام إلى الاكتفاء بالدخول كبديل. وعند سؤاله في نهاية المباراة، حرص تشابي ألونسو على تهدئة التوترات من خلال التأكيد على التقدم المتوقع للاعب خط وسطه، قائلاً: "عندما يعود، مع أسبوعين إضافيين من التدريب، سيتحسن كل يوم وسيكون مهمًا لمرحلة أكتوبر"، محاولًا تهدئة المخاوف بشأن لياقة لاعبه.

خلف هذه التصريحات الحذرة، يبقى الواقع أكثر تعقيدًا. لا يقبل جود بيلينجهام رؤية مكانه موضع تشكيك بعد أن كان النجم الأبرز سابقًا.

داخليًا، يُقال إن نفاد صبره ملحوظ، ويخشى بعض المراقبين أن يؤدي هذا الوضع إلى زعزعة ديناميكية المجموعة.

يواجه ريال مدريد، المعروف بإدارته الحساسة لـ"الإيجو"، شيطانًا قديمًا، هو التوترات في غرفة الملابس.

من جانبه، يحاول تشابي ألونسو التعامل مع جميع لاعبيه الأساسيين بحذر، ويعلم أنه يحتاج إلى جود بيلينجهام بنسبة 100% لمواجهة شهر أكتوبر المزدحم بالمباريات. وأضاف: "لدينا الآن هذا الوقت لأننا خسرنا الكثير من فترة ما قبل الموسم. لدينا جدول مزدحم قادم مع خيتافي، ويوفنتوس وبرشلونة"، هكذا يبعث رسالة تذكيرية بأن ريال مدريد لا يمكنه تحمل تشتيت انتباهه بالخلافات الداخلية.

قد تصبح إدارة قضية جود بيلينجهام سريعًا نقطة تحول لتشابي ألونسو. بين الحاجة إلى نتائج فورية وإعادة بناء فريق جماعي قوي، سيتعين على مدرب مدريد إيجاد الصيغة المثالية لإعادة الثقة لصانع ألعابه مع الحفاظ على تماسك غرفة الملابس.

ستكون المباريات القادمة بمثابة مؤشر: إما أن يستعيد بيلينجهام مستواه ويفرض نفسه مرة أخرى كقائد لريال مدريد، أو أن التوتر قد يتصاعد.

في الوقت الحالي، يختار المدرب الصبر والدبلوماسية. لكن في ظل الضغط الإعلامي المستمر، قد تؤدي أدنى هفوة إلى إشعال فتيل الانتقادات من جديد. سيتعين على جود بيلينجهام، المدرك لمكانته، أن يتكيف أيضًا ويقبل العودة تدريجيًا إلى أفضل مستوياته.