Getty Imagesتشافي هيرنانديز.. أسطورة وسط الميدان
إرث تشافي هيرنانديز في تاريخ كرة القدم طويل ويصعب تجاوزه، إذ يعتبره كثيرون أفضل لاعب خط وسط في التاريخ، وبالنسبة لآخرين، يحتل مرتبة عالية جدًا في هذا التصنيف.
سمحت له شراكته مع أندريس إنييستا في خط وسط برشلونة والمنتخب الإسباني بالفوز بأربعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، وثمانية ألقاب في الدوري الإسباني، ولقبين في كأس السوبر الأوروبي، ولقبين في كأس العالم للأندية، وثلاثة ألقاب في كأس الملك، وستة ألقاب في كأس السوبر الإسباني، وبطولتي أمم أوروبا (يورو)، وجوهرة التاج، كأس العالم في جنوب إفريقيا عام 2010.
بدأ تشافي رحلته في أكاديمية برشلونة "لا ماسيا" عام 1995، وتدرج في فئاتها السنية (تحت 16 و19 عامًا) قبل أن يتم تصعيده إلى الفريق الرديف (برشلونة B) في الأول من يوليو 1997، حيث خاض معه 61 مباراة سجل خلالها 3 أهداف.
وفي عام 1998، كانت انطلاقته الكبرى مع الفريق الأول لبرشلونة، ليبدأ مسيرة أسطورية خاض خلالها 767 مباراة رسمية، سجل فيها 85 هدفًا وقدم 184 تمريرة حاسمة، ليصبح رمزًا للحقبة الذهبية للنادي.
وفي الأول من يوليو 2015، اختتم رحلته الأوروبية بانتقال حر إلى نادي السد القطري، الذي لعب بقميصه 105 مباريات، أحرز فيها 24 هدفًا وصنع 31.
على الصعيد الدولي، بدأت مسيرته مع منتخب إسبانيا الأول في 15 نوفمبر 2000، ومثّل "لاروخا" في 133 مباراة دولية، سجل خلالها 12 هدفًا.
AFPتشافي يضع نفسه أمام معضلة كبرى
إن الجدل حول من هو أفضل لاعب في مركز خط الوسط في التاريخ حاضر دائمًا بين عشاق كرة القدم، وهناك العديد من الآراء، التي غالبًا ما تكون منحازة بسبب حب ألوان نادٍ أو منتخب وطني معين، على الرغم من أن اسم تشافي يُذكر دائمًا بين العظماء.
الآن، وضع مدرب برشلونة السابق نفسه أمام معضلة اختيار لاعب أفضل منه في هذا المركز. وقد فعل ذلك في مقطع فيديو للأسئلة السريعة خلال حفل تقديم كرة كأس العالم 2026 القادمة "تريوندا".
"ابق صامتًا حتى أذكر لاعب وسط أفضل منك". كانت فرضية التحدي واضحة، وبدأت بأسماء من عيار أردا جولر، كوبي ماينو، أو جافي، ثلاثة لاعبين رائعين بمستقبل مشرق، لكنهم لا يزالون على بعد سنوات ضوئية من مستوى الأسطورة تشافي.
كما أنه لم يقتنع بأسماء مثل كامافينجا، بابلو باريوس، أو رايندرز، وهم مرة أخرى لاعبون شباب جدًا لا يزال أمامهم الكثير، لذلك ظل هادئًا في انتظار سماع اسم يجعله على الأقل يغير تعابير وجهه.
فيرمين، فالفيردي، زوبيميندي، إنزو فرنانديش... استمرت الأسماء في الظهور، لكن رد فعل الكتالوني كان هو نفسه. حتى بيدري لم يجعله يتأثر قيد أنملة، على الرغم من أن الكثيرين يعتبرونه الوريث الطبيعي لأسلوب اللعب الذي كان يمارسه إلى جانب زميله إنييستا في برشلونة.
زيدان يجبر تشافي على الاعتراف
لكن، عندما بدأت تُذكر أسماء لاعبين من عصره، بدأ تشافي في التردد بشأن ما إذا كان أي منهم يمكن أن يكون أفضل منه. ومع ذلك، استبعد أندريا بيرلو وفرانك لامبارد، وكذلك أسطورة ليفربول ستيفن جيرارد، ولاعب تشيلسي المتكامل ماكيليلي.
أخيرًا، جاء الاسم الذي دفع اللاعب السابق إلى إظهار رد فعل: زين الدين زيدان، أفضل لاعب في تاريخ فرنسا وأحد أكثر لاعبي خط الوسط أناقة الذين لمسوا كرة القدم على الإطلاق.
بفضل جودته، تمكن من اللعب في فرق أوروبية كبرى، مثل يوفنتوس وريال مدريد، وغزا العالم عام 1998 بعد فوزه على البرازيل بنتيجة 3-0 في نهائي المونديال، بالإضافة إلى فوزه بالكرة الذهبية في ذلك العام.
AFPمسيرة خالدة لزين الدين زيدان
يُعد زين الدين زيدان، الأسطورة الفرنسية، أحد أبرز الرموز الخالدة في تاريخ كرة القدم، بمسيرة استثنائية جمع فيها المجد على صعيد الأندية والمنتخبات، بالإضافة إلى الجوائز الفردية المرموقة.
بدأت رحلته الاحترافية مع نادي كان الفرنسي قبل أن ينتقل إلى بوردو عام 1992، ومنه إلى يوفنتوس الإيطالي في 1996، حيث ترك بصمته بفوزه بلقب الدوري الإيطالي مرتين وكأس السوبر الإيطالي وكأس الإنتركونتيننتال.
وفي عام 2001، انضم إلى ريال مدريد في صفقة تاريخية بلغت 77.5 مليون يورو، ليصبح جزءًا من عصر "الجلاكتيكوس"، وهناك حقق لقب دوري أبطال أوروبا في موسم 2001/02، والدوري الإسباني، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس السوبر الإسباني مرتين، قبل أن يعتزل اللعب نهائيًا في 2006.
وعلى الصعيد الإحصائي، كانت أرقامه لافتة، حيث خاض 212 مباراة مع يوفنتوس سجل خلالها 31 هدفًا وقدم 54 تمريرة حاسمة، بينما شارك مع ريال مدريد في 227 مباراة أحرز فيها 49 هدفًا وصنع 67.
أما المجد الأكبر لزيدان، فقد تحقق بقميص منتخب فرنسا، حيث قاده للفوز بكأس العالم 1998، وبطولة أمم أوروبا عام 2000.
وقد تُرجمت هذه الإنجازات إلى جوائز فردية كبرى، أبرزها فوزه بالكرة الذهبية عام 1998، واختياره كأفضل لاعب في العالم من "الفيفا" ثلاث مرات في أعوام 1998 و2000 و2003.
إعلان

