بعد السقوط بثلاثية أمام تشيلسي.. فليك يلوم أراوخو ويقدّم وعدًا لجماهير برشلونة!

  • برشلونة يسقط من جديد في دوري الأبطال

    في ليلة صادمة، تعرض برشلونة لانتكاسة كبرى بسقوطه بثلاثية نظيفة أمام تشيلسي، وهي نتيجة وصفت بـ"الإذلال الكروي" للمدرب هانز فليك.

    هذه الهزيمة في الجولة الخامسة من دوري الأبطال لم تُعقد حسابات التأهل فحسب، بل حطمت رقمًا مميزًا للمدرب الألماني؛ إذ تُعد هذه المباراة الأولى في تاريخه بالمسابقة التي يفشل فيها فريقه في زيارة الشباك، كاسرًا سجله التهديفي المستمر منذ حقبته مع بايرن ميونخ.

    بعد موسم سابق وصل فيه لنصف النهائي، وجد فليك نفسه عاجزًا أمام طوفان "البلوز"، حيث تناوب جول كوندي (بالخطأ في مرماه)، والبرازيلي إستيفاو ويليان، والإنجليزي ليام ديلاب على دك حصون البلوجرانا.

    هذه الخسارة الثقيلة تضع فليك تحت ضغط كبير، حيث تحول الفريق في هذه الليلة من منافس شرس إلى فريق يتلقى هزيمة قاسية دون أي رد فعل هجومي يذكر.

  • إعلان
  • Chelsea FC v FC Barcelona - UEFA Champions League 2025/26 League Phase MD5Getty Images Sport

    ماذا قال هانز فليك عن الخسارة أمام تشيلسي؟

    اعترف المدرب الألماني بأن الأمر تعقد على برشلونة لإنهاء "مرحلة الدوري" ضمن الثمانية الأوائل في الجدول، وبالتالي التأهل مباشرة للدور التالي في دوري الأبطال (ثمن النهائي)، لكنه بدا واثقا من رد فعل فوري.

    وقال فليك في المؤتمر الصحفي عقب المباراة: "أتيحت لنا الفرصة للتسجيل أولًا، لكن بعد ذلك ومع لاعب أقل كان الأمر صعبا. لقد قاتلنا. رأيت أشياء إيجابية، لكننا فقدنا كرات كثيرة جداً، فقدنا كرات سهلة تحت الضغط".

    وأضاف: "لا أعرف كم دقيقة كانت، لكننا لعبنا دقائق عديدة بنقص عددي، وتشيلسي فريق جيد جداً بالكرة. يجب تقبل الهزيمة والتفكير بإيجابية أيضاً، سيكون من الصعب جدا إنهاء المرحلة ضمن الثمانية الأوائل، لكن كل شيء ممكن. نحتاج للعب بشكل حاد (عدواني). رأينا تشيلسي أكثر ديناميكية وهذا ما أريده من فريقي. علينا القتال أكثر واللعب بحدة أكبر".

  • "إيجابي تجاه المستقبل"

    وواصل: "ليس من السهل الفوز على هذا الفريق، تشيلسي، بلاعب أقل. لكني إيجابي بشأن المباريات القادمة. تبقت لنا ثلاث مباريات وأنا واثق من قدرتنا على الفوز بها. لكننا ارتكبنا اليوم بعض الأخطاء، لم نحتفظ بالكرة، بعض اللاعبين ارتكبوا أخطاء... اليوم لم يكن كافياً، لكن هناك إيجابيات: عاد رافينيا، ماركوس في مستوى جيد... يجب أن نكون إيجابيين. إذا حللت المباراة، عليك أن ترى أننا لعبنا بنقص عددي وهذا يؤثر كثيراً. بوجود لاعب إضافي تُلعب المباراة بشكل أفضل. بالنسبة لتشيلسي، اللعب ضد عشرة يعد ميزة كبيرة، إنها مباراة واحدة فقط. بدأنا بشكل جيد، بفرص جيدة، عن طريق فيران، ثم بنقص عددي أصبح الأمر صعباً جداً. لم تكن لدينا الحدة اللازمة، لكني إيجابي تجاه المستقبل".

    وختم: "لا أعرف ما حدث في البطاقة الصفراء الأولى. عليّ التحدث معه ومشاهدة الفيديوهات، أما الثانية فما كان يجب أن يتدخل هكذا. لكنها أشياء تحدث في كرة القدم. لم يكن الوقت مناسباً ولا اللعبة مناسبة، لكن هكذا حدث الأمر، سنرى برشلونة آخر، يمكنني أن أعد بذلك. أرى كيف نتدرب، الكثافة والجودة وهما مختلفتان عما كان عليه الحال قبل بضعة أسابيع... لدي مشاعر جيدة".

  • barcelona(C)Getty Images

    ماذا بعد لبرشلونة في الفترة المقبلة؟

    بهذه الخسارة تراجع برشلونة إلى المركز الخامس عشر في الترتيب العام بدوري الأبطال برصيد 7 نقاط من انتصارين وتعادل وهزيمتين، علمًا بأنه يحتل المركز الثاني في الدوري الإسباني برصيد 31 نقطة، بفارق نقطة واحدة خلف ريال مدريد المتصدر، مع خوض 13 جولة.

    بعد كبوة "ستامفورد بريدج"، يدخل برشلونة نفقًا تنافسيًا مزدحمًا لا يقبل القسمة على اثنين، بداية من اختتام شهر نوفمبر بمواجهة ألافيس يوم السبت المقبل، في محاولة لاستعادة التوازن الفوري. ولن يلتقط رجال هانزي فليك أنفاسهم، إذ يصطدمون بقمة نارية مبكرة في ديسمبر أمام أتلتيكو مدريد، قبل التحول لإنقاذ الموقف الأوروبي بمواجهة آينتراخت فرانكفورت.

    عقب ذلك سيضرب الفريق موعدين مع أوساسونا وفياريال في الليجا، قبل أن يبدأ العام الجديد بتحديات أصعب؛ إذ يستهل الفريق 2026 بديربي كتالونيا أمام إسبانيول، قبل السفر للمنافسة على أول ألقاب الموسم في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني ضد أتلتيك بيلباو يوم 7 يناير.

    وبعد انتهاء السوبر الإسباني، ستكون الأنظار معلقة على الجولات الحاسمة في دوري الأبطال ضد سلافيا براج وكوبنهاجن لضمان مقعد في الأدوار الإقصائية، في سلسلة مباريات ستحدد بشكل كبير ملامح موسم البلوجرانا.