برشلونة ودايجو | فليك يتمسك بـ"الفخ"، وحل سحري "خطير"، وسؤال صعب "بلا جواب"!

اعتمد المدير الفني هانز فليك على 4 لاعبين فقط في التشكيل الأساسي بجميع مبارياته بالجولة الآسيوية، وهم "الحارس الجديد جوان جارسيا، والظهير الأيسر أليخاندرو بالدي، إلى جانب الثنائي الهجومي لامين يامال ورافينيا".

تؤكد اختيارات فليك أن الرباعي المذكور يحظى بثقة كاملة من المدرب الألماني، كما يبعث برسالة واضحة للجميع بأن هذه المراكز "محجوزة" في بداية الموسم المقبل.

لم يتخل فليك عن أفكاره المعروفة فيما يتعلق بالاستحواذ والضغط من الأمام، مع تقدم الخط الخلفي كثيرًا، واللعب على مصيدة التسلل.

سقط لاعبو دايجو في فخ فليك، الذي هزم به ريال مدريد الموسم الماضي، حيث وقع الفريق الكوري في مصيدة التسلل 4 مرات في أول 10 دقائق من المباراة، ما أحبط حظوظهم في هز شباك النادي الكتالوني.

قدم جافي أداء مميزًا مرة أخرى، كما فعل في مواجهتي فيسيل كوبي وسيول.

شارك النجم النجم الإسباني أساسيًا في المباراة الأولى "كوسط مدافع"، ثم سجل هدفًا مع مشاركته بديلًا بالمباراة الثانية، وها هو يكمل المهمة بهدفين في غاية الجودة اليوم، ليضع سؤالًا صعبًا أمام فليك، الذي لم يعتمد عليه في التشكيل الأساسي الموسم الماضي، وفضل ثلاثية "دي يونج وبيدري وداني أولمو (فيرمين لوبيز)".

لكن اللاعب الشاب أكد قدرته على اللعب في كل مراكز الوسط، وأظهر جودة كبيرة في التسديد والتسجيل، بالإضافة إلى ميزاته البدنية الهائلة، ليبقى اختيار ثلاثي الوسط تحديًا كبيرًا أمام المدرب الألماني في الموسم المقبل.

شارك جيرارد مارتين كقلب دفاع للمباراة الثانية في الجولة الآسيوية، وأظهر ميزة إضافية للفريق، بفضل قدرته على التمرير والانطلاق في الجبهة اليسرى (كونه ظهير أيسر في الأساس).

تمكن مارتين من استغلال المساحة في الجبهة اليسرى (حيث يدخل بالدي إلى قلب الملعب)، وقدم تمريرة حاسمة متقنة في هدف ليفاندوفسكي، علمًا بأنه صنع هدفًا لجافي في المباراة الماضية أيضًا، ليثبت أنه حل غير تقليدي يمكن لفليك الاعتماد عليه.

عاد لامين يامال لنثر سحره من جديد، وقدم كل شيء في كرة القدم أمام الفريق الكوري الجنوبي باستثناء هز الشباك. توهج يامال مرة أخرى بالرقم 10، ليؤكد أنه الوريث الشرعي للأسطورة ليونيل ميسي.

راوغ صاحب الـ18 عامًا كثيرًا وقدم تمريرات حريرية، كما كان مصدر الخطورة الأبرز طوال المواجهة، وصنع العديد من الفرص بمهارة عالية، كان من بينها تمريرته الحاسمة في هدف جافي الثالث، لكن الحظ لم يبتسم له في محاولاته للتسجيل.

أظهر راشفورد لمحات فنية مميزة خلال مشاركته في الشوط الثاني، حيث سجل الهدف الخامس بتسديدة متقنة بعد تمريرة مميزة من إيريك جارسيا، كما ساهم في صناعة الهدف الرابع، كما قدم لمسات مميزة في أكثر من محاولة.

أظهر راشفورد أنه ليس بعيدًا عن مستوى المنافسة، بل يمكنه وضع نفسه كخيار "مختلف" عما يملكه فليك في الخط الأمامي، بفضل سرعته وقدرته على المشاركة في صناعة اللعب والمراوغة، إلى جانب تسجيل الأهداف.