فرض مانشستر سيتي سيطرته المطلقة على الشوط الأول من المباراة، وكان إرلينج هالاند قائدًا بمعنى الكلمة لزملائه، حيث تحرك في كل مكان وشكل الكثير من الخطورة، وتجلى بأدائه المميز في لقطة الهدف الأول بالدقيقة 23، حين تسلم تمريرة مميزة من ماتيو كوفاسيتش، وانطلق ليضع المدافعين في ظهره وينفرد بالمرمى ويسدد كرة تصدى لها الحارس، إلا أنه واصل متابعتها إلى داخل الشباك.
استمر هالاند في تقديم أدء مميز، لدرجة أن السيتي قام بـ5 محاولات على المرمى، بينما لم يكن هناك أي ظهور حقيقي لأصحاب الأرض، دون أي محاولة في الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني، انقلبت الأمور رأسًا على عقب، حيث سيطر برايتون على المباراة، وفقد مانشستر سيتي الاستحواذ، وكانت الخطورة كلها لصالح أصحاب الأرض، والذي تمكنوا من العودة بثنائية متأخرة.
ويمكن القول إن بيب جوارديولا أخلف وعده لهالاند، فالاتفاق الذي استمر لأكثر من عامين كان ينص على أن يعد المدرب خطة محكمة لحصار الخصوم في مناطقهم، ما يمكن النجم النرويجي من الوصول إلى الشباك بكل الطرق الممكنة، على أن يتكفل هو بإنهاء الفرص.
لم يكن هالاند مطالبًا باستلام الكرات على الأطراف أو في منتصف الملعب، لدرجة أن تسديداته كانت تزيد على تمريراته في بعض المباريات، إلا أنه في الشوط الثاني من مواجهة برايتون، لم يجد أي دعم هجومي من زملائه.
افتقد نصف ملعب مانشستر سيتي أي قدرة على تحجيم خطورة برايتون أو حتى إجبارهم على التواجد في مناطقهم، بل على العكس كان لاعبو السيتي أكثر تراجعًا من الخصوم، الذين شكلوا الكثير من الخطورة، وكان من الممكن أن يسجلوا المزيد.