باير ليفركوزن وبايرن ميونخ | ألونسو يلقن كومباني درسًا قاسيًا.. العملاق البافاري كسب "الدوري" وخسر "هيبته"!

قدم باير ليفركوزن أفضل مستوياته في الشوط الأول، وحاصر بايرن ميونخ في نصف ملعبه، بفضل ضغط هائل من لاعبي وسط الملعب، حرموا النادي البافاري من الخروج بالكرة إلى ما بعد نصف الملعب.

وأزعجت التمريرات السريعة واللعب بكثافة الدفاع البافاري بشدة، حيث وصل ليفركوزن إلى مناطق الخطورة في أكثر من مناسبة، لكن سوء الحظ لازمهم.

في الشوط الأول، كان ليفركوزن قريبًا للغاية من هز الشباك، لكنه واجه سوء حظ كبير، حين تصدت العارضة لكرتين خطيرتين للغاية.

الكرة الأولى حين تصدى نوير لتسديدة مميزة، لترتد منه الكرة إلى ناثان تيلا في منطقة الجزاء، ليوجه رأسية اصطدمت بالعارضة.

بعد دقائق قليلة، تلقى جيريمي فريمبونج عرضية متقنة من الجهة اليسرى، قابلها بتسديدة مباشرة وجدت العارضة العلوية مرة أخرى بدلًا من الشباك.

جاء الشوط الثاني، وانتظر الجميع أن يظهر البايرن بوجهه الحقيقي، ليعاقب ليفركوزن على الفرص الضائعة، لكنه كان أكثر سوءًا إذ فقد الاستحواذ على الكرة، واستسلم تمامًا أمام حصار أصحاب الأرض.

ويمكن القول إن المدرب الإسباني تشابي ألونسو أحكم الخناق على بايرن ميونخ طوال دقائق المباراة، بينما فشل فينسينت كومباني في كسر الحصار، وحُرم من أخطر لاعبيه، رغم تغيير جناحي الفريق.

وتجلى سوء حظ باير ليفركوزن، حين أهدر فلوريان فيرتز هدفًا محققًا في الوقت بدل الضائع، حين وجه تسديدة غريبة، خارج المرمى، بينما كان على بعد أمتار قليلة من الشباك.

على مستوى الأرقام، أنهى باير ليفركوزن الشوط الأول بفرصتين خطيرتين، من أصل 6 تسديدات و0.91 أهداف متوقعة، مقابل صفر هدف متوقع للبايرن الذي فاز بالاستحواذ دون أي تسديدة.

وتجلى غياب خطورة بايرن ميونخ في عدد اللمسات داخل منطقة جزاء الخصم، إذ لمس لاعبو ليفركوزن الكرة 8 مرات، مقابل لمستين فقط للعملاق البافاري في مربع عمليات أصحاب الأرض.

وفي الشوط الثاني، انتزع ليفركوزن الاستحواذ كما واصل ضغطه على الخصم، ليصل إجمالًا إلى 15 تسديدة مع 4 فرص خطيرة، و6 ضربات ركنية، و2.19 هدف متوقع.

في المقابل، واصل غياب البايرن، الذي أطلق تسديدتين واحدة في المدافعين والأخرى خارج المرمى، بـ"صفر" فرص خطيرة، و0.05 هدف متوقع، حسب شبكة "سوفا سكور".

وحسب شبكة "أوبتا" فإن ليفركوزن هو الفريق الثاني فقط الذي لم يتلق أي تسديدة على المرمى ضد بايرن ميونخ في الدوري الألماني، منذ بدء تسجيل الإحصاءات (موسم 2004-2005)، وذلك بعد فولفسبورج (مايو 2008).

رغم الهيمنة والأداء المميز من ليفركوزن طوال المباراة، لكن إهدار الفرص كان كابوسًا للمدرب ألونسو، ويمكن أن يكون سببًا في "ضياع لقب البوندسليجا"، الذي أصبح أقرب كثيرًا إلى دولاب العملاق البافاري.