(C)Getty Images
Getty Images Sportتفاصيل أزمة فينيسيوس وألونسو
انفجر فينيسيوس جونيور غضبا على أرضية ملعب سانتياجو برنابيو في الكلاسيكو، كرد فعل مباشر على قرار المدرب تشابي ألونسو باستبداله في الدقيقة 71 من المباراة.
فينيسيوس شعر أنه اُستهدف شخصيًا بهذا القرار، وكانت ردة فعله عنيفة للغاية، حيث كشفت اللقطات عن صياحه متسائلاً: "أنا؟ أنا؟ مستر! أنا؟".
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل توجه مباشرة إلى غرفة تبديل الملابس بدلاً من الجلوس على مقاعد البدلاء (رغم عودته لاحقًا)، وشوهد وهو يعبر عن إحباطه بكلمات مثل: "دائمًا أنا، سأرحل عن الفريق... من الأفضل أن أرحل".
ولم يكن هذا التوتر وليد اللحظة، بل هو نتاج "علاقة متوترة" مع ألونسو، وشعور من جانب اللاعب بأن المدرب لا يثق به تمامًا. وهذه ليست المرة الأولى التي يغضب فيها فينيسيوس من تشابي ألونسو بسبب إدارته للتغييرات. اعتاد المدرب الإسباني على إخراج البرازيلي في عدة مناسبات قبل الوقت المتوقع، وهو الأمر الذي أدى إلى انفجاره في النهاية.
الفرق بين معاملة البرازيلي ومعاملة مبابي، الذي نادراً ما يغيره تشابي، ملحوظ وقد خلق مناخاً من التوتر في غرفة تبديل الملابس.
تشابي ألونسو تحدث بصراحة في المؤتمر الصحفي بعد المباراة عن نوبة غضب فينيسيوس جونيور بسبب التبديل، مشيرًا إلى أنه "سيجري محادثة قادمة" مع النجم البرازيلي.
وأصر المدرب الإسباني على أنه "لا توجد مشكلة" بينه وبين البرازيلي، مضيفًا: "شخصية فيني؟ هناك شخصيات مختلفة في أي غرفة ملابس. الآن سوف نستمتع بالفوز، وبعد ذلك سنجري محادثة، بالتأكيد".
بعيدًا عن لحظة الغضب.. فينيسيوس يحسم قراره
ذكرت صحيفة "سبورت" الإسبانية أن فينيسيوس اتخذ قرارًا حازمًا بمغادرة النادي في الصيف المقبل، إذا استمر ألونسو في منصبه، مدفوعًا بشعوره بالتهميش مقارنةً بالمعاملة التي يتلقاها كيليان مبابي.
وأوضحت أن فينيسيوس سئم من تشابي ألونسو، ويرغب في العودة إلى الوراء، بغض النظر عن محاولات التهدئة التي يريد النادي الملكي القيام بها، حيث تحطمت العلاقة مع المدرب ولا يمكن إصلاحها.
بالنسبة لفينيسيوس، فهو لم يجدد عقده، لأن رئيس النادي فلورنتينو بيريز لا يريد منحه راتبًا يتناسب مع ما يقدمه، وعقده ينتهي في يوليو 2027. وبهذا، أصبح هو من يمتلك كل القوة التفاوضية.
وفي الصيف المقبل بعد المونديال، لن يتمكن ريال مدريد من وضع سعر بيع باهظ له قبل عام واحد من نهاية علاقته التعاقدية. والأكثر من ذلك، إما أن يتم بيعه، أو سيهدد اللاعب بالرحيل مجانًا في 2027.
AFPلويس إنريكي وباريس سان جيرمان في الصورة
في هذا المأزق، فينيسيوس، الذي لا يزال غاضبًا، يفكر بالفعل في وجهات جديدة. الوجهة التي تحفزه أكثر، حتى قبل الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري السعودي، هي باريس سان جيرمان، الذي يعرف الآن كيف يفوز بدوري أبطال أوروبا.
إنه يحب أسلوب لعبهم، الذي يعتبر أنه يزيد من مزاياه، وسيكون مسرورًا باللعب تحت إمرة مدرب يتمتع بشخصية كاريزمية وفائز مثل لويس إنريكي. يفهم البرازيلي أنه لن يواجه مشاكل في التعايش مع "لوتشو"، المعروف بإخراج السوط ضد النجوم عندما يرى ذلك ضروريًا، ولكنه الذي يصفه مواطنه نيمار جونيور أو حتى ليونيل ميسي بالرائع.
انقسام واضح في غرفة ملابس مدريد
أصبح من الواضح أنه حتى النتائج الإيجابية لن ساعد في تهدئة الأجواء داخل غرفة ملابس ريال مدريد. تشابي ألونسو، بغض النظر عن الدعم الذي يتلقاه من فلورنتينو، أظهر عجزًا واضحًا عن إدارة الحياة اليومية لفريق تتوالى فيه الحرائق، والتي أصبحت الآن ذات بعد عام وعالمي.
إنه نقيض ما كان يحدث مع مدير يبعث على الثقة مثل كارلو أنشيلوتي. وفي ظل كل هذا، يراقب باريس سان جيرمان عن بعد.
وذكرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، أنه رغم أن الإدارة تتفهم أن ما حدث كان "فورة غضب"، إلا أنها ترى أن "تهدئة الأجواء" بين المدرب واللاعب أمرًا أساسيًا لنجاح مشروع الفريق.
اليوم الأربعاء، سيكون يومًا حاسمًا لأن تشابي ألونسو وفينيسيوس سيلتقيان وجهًا لوجه مرة أخرى بعد يومي الراحة اللذين منحهما المدرب للفريق عقب الكلاسيكو. المحادثة المنتظرة التي تحدث عنها المدرب الباسكي ستجري في الفالديبيباس.
ريال مدريد يأمل في مصالحة بينهما وأن يبقى كل ما حدث في الكلاسيكو مجرد ذكرى سيئة.
إعلان