إيطاليا وسويسرا | اصنعوا تمثالًا لمانشيني.. "كاتيناتشو ياكين" يفضح عجز سباليتي!

استحق فريق المدرب مراد ياكين التأهل عن جدارة، بعدما شكل خطورة كبيرة في الشوط الأول على مرمى الحارس جيانلويجي دوناروما، وكان له ما أراد وتقدم، قبل أن يأتي الهدف الثاني في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني.

يمكن القول إن المنتخب السويسري قدم كل شيء في كرة القدم خلال الشوط الأول، مستعينًا بخطة 3-4-3، ففرض سيطرة مطلقة على اللعب، بفضل الانتشار المميز للاعبيه على الأطراف، إلى جانب القدرة الكبيرة على استعادة الكرة، والتواجد المكثف في منطقة جزاء الخصم.

على الجهة المقابلة، بدا المنتخب الإيطالي الطرف الأضعف بكل تأكيد، ففشل في السيطرة على الكرة، وظهرت الثغرات في دفاعه بشكل واضح، إلى جانب غياب القدرات الفردية والانسجام، وانعدام الخطورة في المحاولات القليلة لتهديد مرمى سومير بهجمات مرتدة.

جاء الشوط الثاني ووجد سباليتي نفسه مضطرًا للهجوم، لكنّ البدلاء لم يكونوا أفضل حالًا مما كان عليه الوضع في الشوط الأول، رغم تراجع لاعبي سويسرا إلى المناطق الخلفية.

اعتمد ياكين خطة 5-4-1 في الحالة الدفاعية، فأغلق كل المنافذ على نجوم إيطاليا، الذين فشلوا في التوغل واقتحام مناطق الخطورة، كما فعلوا في مواجهة كرواتيا الأخيرة بدور المجموعات.

وجاءت الفرصة الأخطر لإيطاليا في المباراة، برأسية من مدافع سويسرا ارتطمت بالقائم الأيسر للحارس سومير، وكادت تهز الشباك بخطأ قاتل، كان من الممكن أن يعيد الآزوري للمباراة، لكن الحظ لا يأتي إلا لمن يستحقه.

فريق ياكين تفوق هجوميًا في الشوط الأول، ودفاعيًا في الشوط الثاني، واستحق أن ينهي لعنة إيطاليا، ويحقق الفوز على الآتزوري لأول مرة منذ 31 عامًا.

الآن يتحدث الجميع عن غياب المواهب في كرة القدم الإيطالية، ومعاناة المدرب سباليتي في اختيار قائمة جديرة بالمنافسة على اللقب الأكبر في أوروبا.

لكن كثيرين يتغافلوا ما فعله الآتزوري قبل 3 سنوات فقط تحت قيادة المدرب روبرتو مانشيني، الذي اعتمد أسلوبًا مختلفًا مكّنه من التواجد على منصات التتويج، بفضل قدرته على صناعة توليفة قوية ميزها العمل الجماعي.