إنجلترا وأيرلندا | بعيدًا عن أنشيلوتي.. بيلينجهام يتحول إلى زيدان في 45 دقيقة!

أظهر بيلينجهام أفضل مستوياته على الإطلاق أمام أيرلندا، ورغم أنه لم يسدد أي كرة على المرمى، إلا أنه قدم كرة قدم سهلة للغاية، ساعدت فريقه في الوصول إلى مناطق خطورة الخصم أكثر من مرة.

حتى بعد ركلة الجزاء، تفنن صاحب الـ20 عامًا في تنويع اللعب على الجانبين، وكان المحرك الأول لزملائه، الذين تمكنوا سريعًا في غضون 5 دقائق من إضافة هدفين (كان من الممكن أن يسجل أحدهما بنفسه)، ما منحه الحرية والراحة للسيطرة الكاملة على مجريات الأمور بفضل تحركاته المثالية وتمريراته المتقنة.

وأظهر بيلينجهام من جديد أنه أحد اللاعبين القلائل الذين يجيدون الأدوار المركبة على البساط الأخضر، إذ يمكنه التواجد خلف المهاجم في (قلب ملعب الخصم)، أو الذهاب أكثر على الأطراف لإرسال كرات عرضية دقيقة تصعب من مهمة مدافعي الخصم.

لم يكن النجم الإنجليزي في أفضل أحواله بالشوط الأول، رغم محاولاته العديدة للاختراق وهز الشباك، إلا أنه لم ينجح في أي مناسبة.

وعلى مستوى الأرقام، أرسل بيلينجهام 37 تمريرة بنسبة دقة 86.5%، من بينها تمريرة طولية وحيدة (غير دقيقة)، وبلا أي تمريرة مفتاحية.

كما قام بمراوغة واحدة، ولم يسدد أي كرة على المرمى، بينما وجه تسديدتين خارج المرمى وواحدة اعترضها مدافعو أيرلندا، وقام باعتراض واحد صحيح واستخلاص واحد للكرة، دون أن يرتكب أي أخطاء.

تغيرت الأمور تمامًا في الشوط الثاني، وهو ما تجلى في أرقام جوهرة ريال مدريد الذي رفع عدد تمريراته إلى 93 تمريرة بنسبة دقة 89% (من بينها 3 كرات طولية دقيقة بنسبة نجاح 100%).

وعلى المستوى الهجومي، سدد كرة واحدة (في مدافعي الخصم)، لكنه قدم 3 تمريرات مفتاحية، وحصل على ركلة جزاء، وصنع هدفين، كما أرسل 4 عرضيات منها 3 صحيحة.

يعاني بيلينجهام بشكل كبير لفهم دوره في توليفة كارلو أنشيلوتي هذا الموسم مع ريال مدريد، فهداف الفريق في الدوري الإسباني الموسم الماضي، صارت واجباته أكثر دفاعية بعد انضمام كيليان مبابي كرأس حربة ثابت.

وبمجرد أن حصل صاحب الـ20 عامًا على الحرية في التحرك مع إنجلترا أمام أيرلندا أظهر كثيرًا من سحر زيدان خلال 45 دقيقة فقط، ويبقى السؤال: هل يتوصل أنشيلوتي لحل يعيد بيلينجهام إلى ما كان عليه الموسم الماضي أم سننتظر سحره في فترات التوقف الدولي؟