من يشاهد ميسي في مواجهة سياتل يدرك أن العمر فعلًا مجرد رقم، فالنجم الأرجنتيني البالغ صاحب الـ38 عامًا يتمتع بقلب "شاب للغاية" ورغبة لا تنتهي في الفوز، مع مهارات استثنائية يستطيع الاستفادة منها وفق قدراته البدنية، بعدما خسر كثيرًا من سرعته المذهلة.
دخل ميسي المباراة بهدف مصالحة جماهير ميامي، بعدما أضاع ركلة جزاء بتنفيذ سيئ "على طريقة بانينكا" تسببت في خسارة الفريق أمام شارلوت في الجولة الماضية، ولم ينتظر أكثر من 11 دقيقة، حتى صنع الهدف الأول لألبا على طريقته الخاصة.
لن نبالغ إذا قلنا إن ميسي فعل كل شيء في كرة القدم، أصبح الأرجنتيني متمرسًا في التحرك بين الخطوط كسيدة بارعة في غزل الصوف، ما يشكل تهديدات -لا يمكن التعامل معها- لكل الخصوم.
في الدقيقة 40، توغل الأرجنتيني إلى قلب منطقة الجزاء، وانتظر التمريرة العرضية المعتادة من ألبا، والتي جاءت كما ينبغي ليقابلها "الليو" في الشباك، مستعيدًا ذكرياتهما السعيدة في البارسا.
كانت لقطة الدقيقة 87 خير دليل على أن "الشباب شباب القلب"، حين انطلق ميسي بسرعة إلى داخل منطقة الجزاء في انتظار عرضية من الجهة اليمنى، لكنها كانت أطول مما ينبغي فبذل جهدًا مضاعفًا مع "انزلاقة" عله يلمس الكرة، كما فعل في لقطة الهدف، لكن الكرة كانت أبعد كثيرًا مما يعتقد.