أوفييدو وريال مدريد | جرأة أم تهور؟.. ألونسو على فوهة بركان، ومبابي وحده يكفي!

رفض ألونسو اللجوء إلى الحل السهل في اختيار تشكيل فريقه، وقرر اتخاذ قرار جريء بإجلاس فينيسيوس جونيور على مقاعد البدلاء، وإشراك رودريجو في الرواق الأيسر بدلًا منه.

أظهر فينيسيوس شيئًا من عدم المبالاة على مقاعد البدلاء، حيث التقطته الكاميرات يضحك بشدة في الشوط الأول، كما كان يغالب النوم في لقطة أخرى، قبل أن يظهر معدنه الأصلي خلال دقائق مشاركته.

أما رودريجو فأظهر علامات الاستياء والغضب الشديد بعد خروجه في الدقيقة 63، ما يمهد لانفجار بركان في غرفة ملابس النادي الملكي.

أثبت مبابي من جديد أنه قادر وحده على تحمل مسؤولية فوز ريال مدريد، حيث سجل النجم الفرنسي هدفين رائعين، وأظهر جودة هائلة طوال المباراة وفعالية استثنائية.

أصبح مبابي هداف الدوري الإسباني برصيد 3 أهداف، بالتساوي مع تاجون بوكانان مهاجم فياريال.

بعث ألونسو درسًا إلى فينيسيوس على وجه التحديد مفاده أن لا أحد يضمن مكانه في التشكيل الأساسي.

شارك فينيسيوس في نصف الساعة الأخير، وحاول الرد داخل الملعب، بالتوغل والاختراقات والضغط على الخصم، وهو ما أسفر عن تمكنه من قطع إحدى الكرات وصناعة هدف تأمين الفوز، قبل أن يحرز بنفسه الهدف الثالث.

يمكن القول إن هذا الدرس كان موجهًا إلى ترنت ألكسندر أرنولد الذي شارك أساسيًا في المباراة الأولى أمام أوساسونا، واكتفى به ألونسو في موقعة الليلة كبديل في الدقائق الأخيرة بعد ضمان الفوز، حيث منح مكانه إلى داني كارباخال.

قدم ريال مدريد أداء جيدًا على المستوى الهجومي، لكن الأهم هو الصلابة الدفاعية الواضحة، حيث خرج الفريق بشباك نظيفة للمباراة الثانية تواليًا، وهو الأمر الذي عانى منه كثيرًا في كأس العالم للأندية.

في النهاية، خرج ألونسو بإيجابيات عديدة من المباراة، لكنه أيضًا أظهر ملامح أزمات محتملة في غرفة الملابس، يحتاج إلى قوة وذكاء من أجل التعامل معها بنجاح.