KANE GFX

ألبانيا ضد إنجلترا | إعصار كين لا يتوقف.. وبيلينجهام يزعج توخيل، و15 دقيقة تكفي راشفورد!

قاد النجم الإنجليزي هاري كين منتخب الأسود الثلاثة لتحقيق الانتصار بثنائية نظيفة من توقيعه، ليواصل رجال المدرب توماس توخيل نتائجهم المميزة في التصفيات.

بهذه النتيجة، رفع المنتخب الإنجليزي رصيده إلى 24 نقطة بالعلامة الكاملة، وبفارق أهداف مذهل (+22) دون استقبال أي هدف طوال المشوار في 8 مباريات، ليؤكد أنه أحد أبرز المرشحين للتتويج بلقب كأس العالم 2026، بينما احتفظ المنتخب الألباني بالمركز الثاني برصيد 14 نقطة، لينتقل إلى الملحق الأوروبي، على أمل خطف إحدى البطاقات المؤهلة للمونديال.

  • إنجلترا تكسر صمود ألبانيا

    نجحت إنجلترا في كسر الصمود الألباني العنيد محققة فوزاً مستحقاً بنتيجة 2-0 في تيرانا، في مباراة كانت "قصة شوطين" بامتياز.

    فبعد شوط أول سلبي (0-0) اتسم بالإحباط لـ "الأسود الثلاثة"، حيث استحوذوا دون فاعلية هجومية حقيقية أمام دفاع منظم، تغير السيناريو بالكامل في الشوط الثاني.

    رفعت إنجلترا من وتيرة ضغطها، مستفيدة من التبديلات التي منحتها عمقاً هجومياً. وانتظر القائد هاري كين حتى الدقيقة 74 ليفتتح التسجيل، قبل أن يعود ويؤمن الفوز بضربة رأسية ثانية في الدقيقة 82.

    هذا التحول حوّل السيطرة السلبية إلى هيمنة مطلقة، حيث أنهت إنجلترا المباراة بـ 11 تسديدة (7 على المرمى) وخلقت 4 فرص خطيرة، وهو ما فشل الدفاع الألباني في مجاراته بعد 70 دقيقة من الصمود.

  • إعلان
  • هاري كين.. الإعصار لا يهدأ أمام ألبانيا

    في الشوط الأول، قدم قائد منتخب إنجلترا، هاري كين، أداءً هادئاً للغاية وغاب تماماً عن المشهد الهجومي. حيث لم ينجح في توجيه أي تسديدة على المرمى أو حتى خارجه، واقتصر دوره على 22 لمسة فقط.

    وفي الشوط الثاني، انفجر هاري كين بشكل فتاك ليصبح بطل اللقاء الأوحد. فبشكل لا يصدق، ورغم أن لمساته كانت أقل (17 لمسة فقط في 45 دقيقة)، إلا أن فاعليته كانت مطلقة. نجح كين في تحويل هذه اللمسات القليلة إلى 4 تسديدات، منها تسديدتان على المرمى، وكلاهما انتهى في الشباك.

    هذا التحول يثبت دوره كقناص لا يرحم، ويواصل به موسمه الاستثنائي؛ ففي 22 مباراة مع ناديه ومنتخبه حتى الآن، ساهم كين بـ 30 هدفاً (سجل 27 هدفاً وصنع 3)، مؤكداً أنه أفضل المهاجمين في العالم حاليًا.

    وعلى مستوى الأرقام، رفع هاري كين مساهماته مع المنتخب الإنجليزي، فخلال 112 مباراة دولية، ساهم القائد بـ 95 هدفاً (مسجلاً 78 هدفاً وصانعاً 17)، ليتربع على عرش الهداف التاريخي لـ "الأسود الثلاثة".

  • Albania v England - FIFA World Cup 2026 QualifierGetty Images Sport

    عاد بيلينجهام.. ولكن

    كان جود بيلينجهام أحد أنشط لاعبي إنجلترا في الشوط الأول، محاولاً فك شفرة الدفاع الألباني المنظم. إذ تحرك في كافة أنحاء الملعب، مسجلاً 37 لمسة، وكان فعالاً في استخلاص الكرات بفوزه بـ 5 من أصل 6 مواجهات أرضية.

    كما نجح في إكمال مراوغة وقدم "تمريرة مفتاحية" واحدة، وحافظ على دقة تمرير عالية (90%).

    ومع ذلك، لم ينجح نجم "الأسود الثلاثة" في تهديد المرمى، حيث أنهى الشوط الأول دون أي تسديدة. ورغم محاولاته لكسر الخطوط، إلا أنه فقد الاستحواذ 6 مرات.

    وفي الشوط الثاني، انفجر بيلينجهام بشكل كبير، حيث ضاعف من لمساته للكرة (77 إجمالاً) قبل استبداله، وصنع "فرصة كبيرة" وقدم تمريرتين مفتاحيتين، كما تحول إلى تهديد مباشر بتسديد كرتين على المرمى، إحداهما كانت "فرصة خطيرة ضائعة".

    وعلى الرغم من أن نشاطه المتزايد أدى إلى فقدانه الكرة 14 مرة، إلا أن بصمته الهجومية كانت واضحة، حيث فاز بـ 7 من 12 مواجهة أرضية وحصل على 3 أخطاء.

    لكن هذا الأداء القوي شابته لقطة مثيرة للجدل؛ فبعد تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 82، وقبل استبداله بدقيقتين، رُصد بيلينجهام وهو لا يحتفل بحماس مع زملائه. هذا التصرف دفع المدرب توماس توخيل للتعليق عليه بعد المباراة قائلاً: "هذا انطباع سيئ، الأمر يجب أن يتمحور حول المجموعة... لقد كنت سعيداً جداً بالهدف وكنت متأكداً أن الجميع سيحتفل. هذه ليست الصورة التي نريدها".

  • Albania v England - FIFA World Cup 2026 QualifierGetty Images Sport

    15 دقيقة تكفي راشفورد

    رغم دخوله كبديل في الدقيقة 75، نجح ماركوس راشفورد في ترك بصمة فورية وحاسمة خلال 15 دقيقة فقط.

    فمن 15 لمسة، أثبت راشفورد فاعليته الكبيرة حين صنع الهدف الثاني لهاري كين، مقدماً "تمريرة حاسمة" مميزة.

    لم يكتفِ بذلك، بل كان محوراً إبداعياً بتقديم "تمريرتين مفتاحيتين"، إحداهما كانت "فرصة كبيرة". وأكمل راشفورد دوره الهجومي بتسديدة واحدة، وحافظ على دقة تمرير مثالية 100% (11 من 11)، ليؤكد تأثيره السريع كبديل ذهبي في هجوم إنجلترا.