Getty"أحدهم ليس مستعدًا للعب".. فليك يكشف موقف بيدري ورافينيا وأراوخو من موقعة برشلونة وأتلتيكو مدريد!
تحديات الصدارة ومواجهة أتلتيكو
استهل هانز فليك حديثه في المؤتمر الصحفي بالتركيز على الوضع التنافسي المعقد في الدوري الإسباني، حيث يدرك تماماً أن تصدر الجدول برصيد 34 نقطة يضع فريقه تحت ضغط هائل، خاصة مع تقارب النقاط مع الكبار "ريال مدريد (33)، فياريال (32)، أتلتيكو (31)".
وأشار المدرب الألماني إلى أن مواجهة الغد ضد كتيبة دييجو سيميوني لن تكون نزهة، واصفاً المنافس بأنه "أحد أفضل الفرق في أوروبا" بفضل تحسينات سوق الانتقالات الصيفي وجودتهم الهجومية العالية.
ويرى فليك أن "الذهنية" وحدها لا تكفي، بل يجب أن تقترن بأداء تكتيكي خالٍ من الأخطاء، معترفاً بأن فريقه ليس في "أفضل مستوياته" حالياً مقارنة بالموسم الماضي. ولفت إلى أن الهدف ليس مجرد حصد النقاط الثلاث، بل تقديم "مباراة كبيرة" تثبت أحقية البارسا بالريادة، خاصة أن الجميع بات يقاتل بشراسة مضاعفة لإسقاط البطل.
AFPلعنة الإصابات
شكل ملف الإصابات والغيابات محوراً رئيسياً في تصريحات فليك، الذي قارن بحسرة واضحة بين الاستقرار الفني الذي تمتع به الفريق في الموسم الماضي وبين التخبط الإجباري هذا الموسم. وأوضح المدرب الألماني أن غياب "الثبات" في التشكيل الأساسي بسبب الإصابات أثر سلباً على الأداء الجماعي، مستذكراً كيف كان يعتمد سابقاً على أسماء ثابتة في الوسط مثل دي يونج وبيدري. وفيما يخص الأسماء المتاحة لقمة أتلتيكو، زف فليك خبراً ساراً للجماهير بتأكيد جاهزية "المايسترو" بيدري للمشاركة أساسياً، كما طمأن الجميع بشأن الجناح البرازيلي رافينيا، موضحاً أن مشاركته الجزئية في التدريبات كانت مجرد إجراء احترازي وأنه واثق من قدرته على خوض اللقاء كاملاً.
في المقابل، حسم الجدل حول المدافع رونالد أراوخو، مؤكداً خروجه من الحسابات لعدم الجاهزية التامة بعد الوعكة الصحية الأخيرة، رافضاً الخوض في تفاصيل إضافية وواصفاً الأمر بـ "الوضع الخاص" الذي يستوجب الاحترام، ما يلقي بعبء دفاعي إضافي على المتاحين.
إشادة بجوان جارسيا
كال فليك المديح لحارسه الشاب جوان جارسيا، مانحاً إياه ثقة مطلقة عبر مقارنة ضمنية مع أساطير دربهم سابقاً مثل مانويل نوير ومارك تير شتيجن. وأكد فليك أن "جوان" يمثل مستقبل النادي، مشيدا بردود فعله السريعة وجودته العالية في اللعب بالقدمين، وهو ما يمنح الفريق الأمان الدفاعي المطلوب في ظل غياب تير شتيجن الذي "ليس وقته الآن" للحديث عن عودته.
ومع ذلك، لم يخفِ المدرب قلقه من الجانب التكتيكي العام للفريق، مشيراً إلى أن العنصر المفقود في المباريات الأخيرة هو "السيطرة".
انتقد فليك كثرة فقدان الكرات السهلة والأخطاء غير المبررة التي تمنح الخصوم فرصاً للعودة، مشدداً على أن البارسا يمتلك الجودة اللازمة للتحكم في رتم المباريات، لكنه لا يظهرها بالشكل الكافي مؤخرا: "لدينا الجودة ونريد رؤيتها. قلت ذلك بعد المباراة. ارتكبنا الكثير من الأخطاء، عادة ما نمتلك الجودة للسيطرة على المباراة وهذا ما أفتقده في المباريات الأخيرة. أريد رؤية تلك الجودة".
AFPكواليس "لقطة رافينيا".. وتعثر ريال مدريد
اختتم فليك مؤتمره بتوضيح الجانب النفسي والشخصي، خاصة فيما يتعلق بالصورة التي انتشرت له وهو يبدو "حزيناً" أو محبطاً على مقاعد البدلاء في المباراة السابقة، بينما حاول النجم البرازيلي رافينيا تهدئته.
نفى المدرب الألماني وجود أي أزمة نفسية أو تفكير في أمور خارج الملعب، موضحاً أن ملامحه كانت تعكس مجرد "تفريغ للطاقة" والراحة بعد مباراة مشحونة: "سيكون وقتاً جيداً للفوز، ضد أحد الكبار (ألافيس). صورة تلك المباراة غريبة. كنت محبطاً، لأننا خسرنا الكثير من الكرات، وبطاقتين حمراوين على مقاعد البدلاء... عندما سجلنا الهدف الثالث، أعطوا البطاقة الحمراء لماركوس وكنت قد تحدثت معه، إنه صديقي، إنه أهم شخص لدي هنا، وكانت المحادثة تدور في رأسي. أردت استنشاق بعض الهواء، لم أكن أرغب في الجدال. لكنني بخير، وقوي لكل ما يخبئه النادي. أنا سعيد جداً بوجودي هنا. من الطبيعي أن تتعقد الأمور في مباراة كهذه. هذه المباريات تؤثر عليك، وتستهلك الكثير من الطاقة. لكن بعد ذلك، أصل إلى المنزل وأسترخي. لكنني لم أكن حزيناً ولم أفكر في أشياء أخرى. لسنا في قمة مستوانا كما كنا في العام الماضي، لكننا نمتلك الإمكانات".
كما أظهر فليك بروداً احترافياً تجاه تعثر الغريم التقليدي ريال مدريد بالتعادل أمام جيرونا (التعادل الثالث على التوالي للميرنجي في الليجا)، مؤكداً أنه لم يشاهد المباراة واكتفى بمعرفة النتيجة عبر الرسائل، ثم شاهد الملخص صباحاً.
إعلان



