EZE GFX

آرسنال ضد توتنهام | "أقسم أنني سأنجح".. نجم الجانرز يكتب شهادة ميلاده، وأرتيتا يفزع جوارديولا وكومباني!

تقمص النجم إيبيريشي إيزي دور البطولة المطلقة بتسجيله "هاتريك" تاريخي، قاد به "المدفعجية" لتمزيق شباك الضيوف.

ورغم محاولة توتنهام حفظ ماء الوجه بهدف شرفي لريتشارليسون، إلا أن الطوفان الهجومي لأصحاب الأرض كان أقوى من أي مقاومة، لتنتهي الموقعة باحتفالات صاخبة لجماهير آرسنال.

بهذه النتيجة، رفع آرسنال رصيده إلى 29 نقطة في صدارة البريميرليج، بينما تجمد رصيد توتنهام عند 18 نقطة في المركز التاسع.

  • آرسنال يقهر توتنهام بعرض خرافي

    شهدت المباراة تباينًا تكتيكيًا واضحًا بين شوطيها، وإن كانت النتيجة تصب في مجرى واحد؛ ففي الشوط الأول، فرض آرسنال حصاراً خانقاً واستحواذاً سلبياً على خصمه وصل إلى 69%، مانعاً توتنهام من تسديد أي كرة على المرمى، قبل أن يترجم هذا التفوق بانفجار تهديفي في الدقائق الخمس الأخيرة عبر لياندرو تروسارد وإيزي، مستغلاً حالة التوهان التي أصابت دفاع السبيرز.

    أما الشوط الثاني، فقد بدأ بصدمة مبكرة للضيوف بهدف ثالث لإيزي في الدقيقة 46، قبل أن يأتي هدف حفظ ماء الوجه عبر ريتشارليسون في الدقيقة 55 بذكاء هائل في تنفيذ تسديدة بعيدة المدى. تقدم توتنهام إلى الأمام، لكنه كشف عن مساحات شاسعة في الخطوط الخلفية، عاقبهم عليها آرسنال بالهدف الرابع، لتتحول المباراة من "سيطرة تكتيكية" في الشوط الأول إلى "مهرجان أهداف" واستغلال للمرتدات في الشوط الثاني.

    وتكشف لغة الأرقام الفجوة المرعبة بين الفريقين، حيث أظهر آرسنال نجاعة هجومية استثنائية بتسجيله 4 أهداف من أصل 1.88 هدف متوقع (xG) و17 تسديدة إجمالية، في حين ظهر توتنهام كـ "شبح" في الملعب بمعدل أهداف متوقعة ضئيل جداً بلغ 0.07 طوال المباراة، مكتفياً بـ 3 تسديدات فقط، وهو رقم يعكس العجز الكامل في صناعة اللعب والهشاشة الدفاعية التي لم تنجح التبديلات ولا التدخلات العنيفة في تداركها، ليخرج آرسنال بانتصار معنوي وفني يعزز طموحاته في اللقب، ويترك توتنهام غارقاً في أزماته.

  • إعلان
  • TOPSHOT-FBL-ENG-PR-ARSENAL-TOTTENHAMAFP

    إيزي يكتب شهادة ميلاده برقم تاريخي

    في ليلة ديربي لن تُمحى من الذاكرة، كتب إيبيريشي إيزي شهادة ميلاده الحقيقية كبطل جديد في ملعب "الإمارات"، محولاً تغريدة تحدٍ يائسة كتبها عام 2015 -بعد طرده من أكاديمية ميلوول- إلى واقع ملموس يصفق له العالم. "أقسم أنني سأنجح.. وعندما أفعل، سينشرون هذه التغريدة"، وعدٌ قطعه المراهق المطرود آنذاك، ووفى به النجم (27 عاماً) اليوم بتسجيل "هاتريك" تاريخي في شباك توتنهام.

    ولم يكن هذا الانفجار رداً على نكسات الماضي فحسب، بل كان رسالة قاسية لمدرب توتنهام، توماس فرانك. فبعد قصة انتقال درامية كان فيها إيزي قريباً من السبيرز -فريقه المفضل في الطفولة- قبل أن يخطفه آرسنال، سُئل فرانك عن اللاعب قبل المباراة فأجاب ببرود: "أنا لا أعرفه". والآن، لن ينسى المدرب الدنماركي هذا الاسم طوال حياته، بعدما عاقبه إيزي بزيارة شباكه ثلاث مرات في أول ديربي له. ولم تكن هذه الثلاثية مجرد أهداف عادية، بل كانت أول "هاتريك" في مسيرة إيزي الاحترافية، والأهم من ذلك، أنها أول ثلاثية للاعب من آرسنال في شباك الغريم اللدود توتنهام منذ قرابة 50 عاماً، ليعيد كتابة التاريخ على طريقته الخاصة.

  • أرقام إيزي في مواجهة توتنهام

    في عرض فردي استثنائي لامس الكمال الكروي، نصب إيزي نفسه ملكاً لديربي شمال لندن، وتكشف لغة الأرقام عن جودة إنهاء "مرعبة" للنجم الإنجليزي؛ إذ نجح في تسجيل ثلاثيته من معدل أهداف متوقعة منخفض للغاية (xG 0.59)، ما يؤكد صعوبة ودقة تسديداته التي عجز حارس السبيرز عن التعامل معها.

    لم يكتفِ إيزي بالتهديف، بل كان محركاً لا يهدأ في الثلث الهجومي، محققاً نسبة نجاح 100% في المراوغات (3 من 3) وتمريرات دقيقة بنسبة 80%. كما أظهر التزاماً تكتيكياً عالياً بالفوز في 6 مواجهات أرضية واستعادة الكرة 4 مرات، ليقدم أداءً شمولياً جمع بين السحر المهاري والفاعلية الشرسة، ليصبح جحيماً لا يطاق لدفاعات الخصم.

  • Arsenal v Tottenham Hotspur - Premier LeagueGetty Images Sport

    أرتيتا يفزع كومباني وجوارديولا

    لم يكتفِ ميكيل أرتيتا بتوجيه رسالة تحذيرية لفينسنت كومباني مدرب بايرن ميونخ قبل موقعة الأبطال، بل امتدت توابعه لتهز عرش "أستاذه" بيب جوارديولا في مانشستر. فبينما يعيش كومباني كابوس "الكرات الثابتة" بعد استقبال شباكه لستة أهداف منها في البوندسليجا -آخرها هدفان أمام فرايبورج- أثبت أرتيتا اليوم أن "المدفعجية" ليسوا مجرد فريق ركنيات، بل آلة دمار شامل في "اللعب المفتوح" قادرة على تمزيق الخصوم بالسرعة والمهارة كما حدث في رباعية الديربي، مما يضع المدرب البلجيكي في حيرة تكتيكية قاتلة بين تأمين الهواء أو الأرض.

    وعلى الجانب الآخر، تحولت تصريحات جوارديولا عن أن "الموسم يبدأ رسمياً الآن" إلى نكتة قاسية ارتدت عليه؛ فقد سقط السيتي "الذي بدأ موسمه للتو" في فخ الهزيمة (1-2) أمام نيوكاسل رغم وجود هالاند، ليتراجع للمركز الثالث (22 نقطة) تاركاً الوصافة لتشيلسي. وفي الوقت الذي طالب فيه بيب بالانتظار حتى "فبراير ومارس" لتتضح الصورة، رسم أرتيتا "الصورة الحقيقية" مبكراً جداً بتوسيع الفارق مع السيتي إلى 7 نقاط كاملة (بعد وصول آرسنال للنقطة 29)، مثبتاً أن الفريق البطل لا ينتظر الشتاء ليكشر عن أنيابه، ومضاعفاً الضغوط على بطل إنجلترا الذي بات يلاحق "سراب" الصدارة خلف تلميذه الذي لا يرحم.