أندية دوري روشن بدون الدعم .. الوليد بن طلال ينقذ الهلال وأعضاء الجهاز الطبي يشاركون في المباريات!

كان الهلال آخر أندية صندوق الاستثمارات، انطلاقًا حول تعاقداته الصيفية، حيث انتظر حتى الأسبوع الأخير، من أجل الكشف عن أولى صفقاته، بالتعاقد مع البرتغالي جواو كانسيلو، قادمًا من مانشستر سيتي الإنجليزي، لمدة 3 مواسم.

وبحسب ما ذكر الإعلامي أحمد العجلان، فإن الهلال تلقى وعدًا من لجنة الاستقطاب، بالتكفل بدعم صفقة كانسيلو، شرط الموافقة على رحيل ظهيره الشاب سعود عبد الحميد، إلى روما الإيطالي، قبل أن يفاجأ مسؤولو الهلال برسالة بريد إليكتروني، تؤكد أن اللجنة لن تدعم صفقة البرتغالي، ليتورط مسؤولو الهلال في الإنفاق على الصفقة من مداخيل النادي.

ومع مطالبة الجماهير للجنة الاستقطاب بدعم الهلال الذي يمر بضائقة مالية، ذكر الإعلامي حمد الصويلحي، أن الأمير الوليد بن طلال، قرر دعم النادي بمبلغ 70 مليون ريال.

ولم يتوقف دور ابن طلال عند هذا الحد، بل كشف فهد بن نافل، رئيس المؤسسة غير الربحية، عن رسالة الوليد له، قائلًا "أبشر"، والتي حملت معها دعمًا لصفقة متعب الحربي، ظهير الشباب، الذي انتقل بشكل مفاجئ من النصر إلى الهلال، بعد مفاوضات استمرت 3 ساعات فقط، لتبلغ قيمة الصفقة 123 مليون ريال، مع إعارة مصعب الجوير لموسم واحد.

وتبعه الهلال بالإعلان عن صفقتين قبيل ساعات من غلق الميركاتو الصيفي، بالتعاقد مع مهاجم بنفيكا، ماركوس ليوناردو، وخالد الغنام، فيما قرر الاستغناء عن عدة أسماء هذا الصيف، برحيل سلمان الفرج ومحمد البريك وعبد الله الزيد وميشايل ديلجادو، وإعارة عبد الله رديف ومصعب الجوير إلى الاتفاق والشباب.

فجّر الإعلامي الرياضي فيصل الجفن، منذ أيام، قضية مهمة نتجت عن التأخر في دعم الأندية حتى الأيام الأخيرة من سوق الميركاتو.

وطالب الجفن بمحاسبة المسؤولين عن برنامج الاستقطاب، بداعي صنع حالة من الاحتقان والصراعات بين جماهير الأندية، قائلًا "برنامج الاستقطاب أدخل الأندية وجماهيرها في فوضى لا يمكن حلها، في فترة تجهيز الأندية الصيفية وفترة التعاقدات كان صامتًا، وحين بدأت المنافسات، قال لهم تعاقدوا، وجعل الفاتورة ترتفع بشكل جنوني على أنديتنا، وباستغلال السماسرة عامل الوقت، مسيرو البرنامج يجب أن يحاسبوا على ما تسببوا به من زيادة حالات الاحتقان والتعصب عند كل جماهير أنديتنا".

قبل كأس الدرعية للسوبر السعودي، لم يكن النصر قد أبرم سوى صفقة واحدة، بالتعاقد مع الحارس بينتو كريبسكي، وكان الفريق معروفًا بأنه يعاني من أزمة دفاعية، إلا أن الهزيمة الثقيلة أمام الهلال (1-4) في النهائي، أشعلت شرارة أزمة كبرى، نتجت عن تأخر التعاقدات والرغبة في إقالة المدير الفني لويس كاسترو، إلا أن الأمر انتهى باستقالة إبراهيم المهيدب من رئاسة المؤسسة غير الربحية.

وقبل استقالته، كان المهيدب قد تكفل بتكاليف صفقة سالم النجدي من الفتح، بالكامل، فيما أوضح رائد إسماعيل، المدير التنفيذي للنصر، أن المهيدب عرض عليه تقديم دعم أكبر، كونه النادي لا يملك الدعم الكافي لتدعيم الفريق بالصفقات التي كان يطلبها، مقابل منحه صلاحيات أكبر، ولكن عدم التوصل لاتفاق بشأن ذلك الأمر دفع رئيس النصر لتقديم استقالته.

ورغم انتهاء موسم الميركاتو، بضم صفقات جديدة، مثل ويسلي جاسوفا، وآنخيل جابرييل ومحمد سيماكان، إلا أن الأمر لم يخلُ من بعض الأزمات، مثل فشل إدارة النصر في ضم متعب الحربي، بعد انتقاله إلى الهلال في الأمتار الأخيرة، علمًا بأن الإعلامي سعود الصرامي، قال إن مسؤولين في النصر تواصلوا مع الرمز النصراوي، الأمير خالد بن فهد، وإبراهيم المهيدب، لتمويل جزء من صفقة الحربي، بعد معرفتهم بتقديم الهلال عرضًا رسميًا، فيما أكد النادي في بيان رسمي، بأنه تلقى وعدًا من إدارة الشباب، بحسم صفقة اللاعب، قبل أن يفاجأ بتراجع الإدارة الشبابية وطلب مقابل مادي - مبالغ فيه، ما تسبب في فشل الصفقة.

وازداد الأمر سوءًا في مركز ظهير النصر الأيسر، بعد فسخ عقد أليكس تيليس، بالتراضي، ليتم إيقاف انتقال ماجد قشيش إلى الفتح، ويصبح المركز بينه وبين سالم النجدي، في ظل غموض موقف الإيفواري جيسلان كونان، فيما واصلت جماهير النصر شن هجماتها ضد الإدارة التنفيذية، لتدعو الجماهير لمقاطعة مباريات فريقها المُقبلة.

GOAL

في 19 أغسطس الماضي، كشف الإعلامي الرياضي عبد الرحمن العامر، عن أزمة تواجه بعض الأندية السعودية، خلال معسكرات الإعداد للموسم الرياضي، في ظل تأخر دعم لجنة الاستقطاب، وقبول لجنة الاستدامة، لقيد صفقاتها الجديدة، وذلك قبل أيام من انطلاق دوري روشن السعودي.

وقال العامر إن حساب أحد الأندية لا ينشر سوى صورتين فقط منذ بداية معسكر الإعداد، وهو نادٍ صاعد، واكتشف أن النادي لديه حوالي 13 أو 14 لاعبًا، لم يتمكن من نشر صورهم، لأنه لم يوقع عقودهم، ولا يزال في انتظار الدعم".

وأضاف أحمد اللوقان، على حديثه، بأن بعض الأندية واجهت أزمة في ظل تأخر الدعم، قائلًا "هناك أنباء متواترة حول نادٍ لعب مباراة ودية، وشارك بعض أعضاء الجهاز الطبي في المباراة، وهناك أندية سافرت لمعسكراتها بحوالي 14 أو 15 لاعبًا، وفريق لعب مباراة ودية، والمهاجم كان حارس مرمى".

"لا يوجد أموال"، هكذا وصف خالد العيسى، رئيس الأهلي، وضع النادي للجماهير التي حاصرته بمطالبها بالصفقات، خلال مباراة الهلال، في نصف نهائي كأس الدرعية للسوبر السعودي.

الأهلي اكتفى بصفقتين فقط، وهما المحور البرازيلي أليكساندر والمهاجم الإنجليزي إيفان توني، الذي أنفق على صفقته 40 مليون يورو، ولكن الأمر لم يكن كفاية لجماهير الراقي، خاصة وأن الأهلي فشل في تعويض رحيل الفرنسي آلان ماكسيمين، الذي تمت إعارته إلى فنربخشة التركي لموسم واحد.

وفي هذا السياق، أوضح الإعلامي أحمد اللوقان، أن مدرب الأهلي ماتياس يايسله، طلب استقطاب الثنائي جانج هيون سو وماورو إيكاردي، ولم يتم تنفيذ طلباته، الأمر الذي يمثل صدمة للمدرب الألماني الذي صرّح مسبقًا بأنه يثق في قدرة الإدارة على تنفيذ طلباته حول الصفقات الصيفية.

وما زاد من الشعر بيتًا، أن الأهلي قرر الاستغناء عن عدد من مواهب النادي، أبرزهم مراد خضري، كما استقر على رحيل هيثم عسيري وعبد الباسط هندي وإبراهيم الزبيدي، لينفجر غضب جماهيري كبير تجاه خالد العيسى، وسط مطالبات برحيله عن رئاسة النادي.

كان الاتحاد هو الوحيد بين أندية الصندوق، الذي تم استثناؤه من قاعدة تأخر الصفقات الصيفية، الأمر الذي أثار اتهامات تجاه العميد، بشأن ما إذا كان الدعم مجاملة أم تعويضًا عن الموسم الماضي، بعدما وجه أنمار الحائلي، رئيس الاتحاد الأسبق، اتهامًا لبرنامج الاستقطاب، بعدم تدعيم الصفقات المطلوبة، مثل محمد صلاح وسيرخيو راموس وماركينيوس، بداعي عدم وجود ميزانية تسمح لذلك.

ورد سعد اللذيذ، المشرف على برنامج الاستقطاب، حينها، بأن الميزانية المخصصة لدعم الأندية، لم تكن من أجل ضم الصفقات الجديدة فقط، ولكن بهدف سداد الالتزامات المالية وإنهاء القضايا الخارجية للأندية.

وبعد رحيل لؤي ناظر عن رئاسة مؤسسة الاتحاد غير الربحية، أبرم النادي عدة صفقات، بين التعاقد مع المدير الفني الفرنسي لوران بلان، وضم موسى ديابي، حسام عوار، بريدراج رايكوفيتش، دانيلو بيريرا، ستيفن بيرجوين، ماريو ميتاي، فضلًا عن صالح الشهري، معاذ فقيهي، حامد الشنقيطي، عبد الإله العمري.

وخرج إعلاميون منتمون للبيت الاتحادي، للدفاع عن دعم العميد في الميركاتو الصيفي، وغياب الدعم عن الهلال والنصر، بداعي استنفاد الناديين لرصيدهما من الدعم في صفقات العام الماضي، علمًا بأن دعم الاستقطاب يشمل أيضًا التكفل برواتب اللاعبين خلال فترة عقودهم.