إيمريك لابورت آخر أعضاء السلسلة السيئة لعبدالرزاق حمدالله ورفاقه .. "الشتيتان" النصر والرحيل المشرف بين الإجبار على الاعتزال والاقتياد للسجن!

على مدار الثلاثة أعوام الماضية، ظن الغالبية العظمى أن المهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله؛ محترف الشباب الحالي، هو المخطئ في حق ناديه السابق "النصر"، واستحق الرحيل القاسي في نوفمبر 2021 بفسخ عقده من طرف واحد من قبل النادي.

الأدهى أن مسؤولي العالمي وبعض صحفيي النادي اتجهوا بعدها لتشويه صورة حمدالله والترويج لبعض المشكلات المزمع افتعالها من قبل اللاعب في فترته الأخيرة بالنادي.

حتى خرج عبدالرزاق حمدالله قبل أيام قليلة عبر برنامج "كورة"، لكشف الحقائق بعدما أنصفته اللجان القضائية بالفعل قبل عام تقريبًا بالحكم لصالحه مُجبرة النصر على دفع كاملة مستحقات اللاعب له.

الساطي أكد أنه حاول بكافة الطرق الرحيل بصورة مشرفة عن النصر، لكن المسؤولون أرغموه على المغادرة بتلك الصورة السيئة، مشددًا على أن التحالف ضده بدأ بعد طلبه الرحيل لعدم استقرار النادي إداريًا.

حتى واقعة "السبورة" التي تم الترويج لها بأنها سبب فسخ عقده، أوضح المغربي أنه بالفعل قام بكسر "سبورة المدرب" في غرف خلع الملابس، بعدما تفاجأ بتبادل زملائه الضحكات، بينما الفريق خسر لتوه إحدى المباريات دون أي شعور بالذنب.

للمزيد في هذا الشأن طالع.. تفاصيل واقعة "كسر السبورة" وغيرة فينسنت أبو بكر .. عبدالرزاق حمدالله يفجرها: عاملوني بقلة احترام في النصر وتاليسكا مجنون!

مهاجم الخليج المرشح حاليًا لنيل جائزة أفضل لاعب سعودي في الموسم الجاري من دوري روشن، له قصة مثيرة هو الآخر مع النصر..

صاحب الـ32 عامًا كان قد انضم للنصر في يناير 2019 على سبيل الإعارة من الفيحاء، مع بند بأحقية الشراء.

ومع نهاية فترة الإعارة، فعّل العالمي البند وقام بشراء آل سالم نهائيًا من الفيحاء، لكن المفاجأة أنه تراجع بعد ذلك عن الشراء، بداعي "البند لم يكن إلزاميًا"!

الأسوأ في تلك القصة هي أن عبدالله آل سالم طلب من النصر وقتها إعارته لأي نادٍ لمدة موسمين إلا أن طلبه قوبل بالرفض، ومع ضيق الوقت وغلق باب الانتقالات دون حل مشكلة عقده مع العالمي، ظل المهاجم السعودي دون نادٍ وبعيدًا عن الملاعب لمدة ستة أشهر، حتى انضم للاتفاق في يناير 2020.

تلك الأزمة دفعت آل سالم للجوء لغرفة فض المنازعات ومركز التحكيم الرياضي، ليتم الحكم له بأحقيته في الحصول على كامل عقده مع النصر، والذي كان يمتد لثلاثة مواسم.

الكواليس كاملة كان قد كشفها عبدالله آل سالم عبر بودكاست "الأول" .. طالع التفاصيل!

أما عن حارس المرمى المصري فهذه الرحلة مختلفة بعض الشيء، إذ لم تكن النهاية فقط هي السيئة، إنما فيما حدث قبل حتى أن يرتدي قميص النصر..

حارس مرمى البنك الأهلي الحالي كان قد تألق بشكل لافت للنظر مع منتخب مصر في كأس أمم إفريقيا الكاميرون 2021، بالتزامن مع دخوله الفترة الحرة في عقده مع ناديه آنذاك "الزمالك".

ومع تألقه في البطولة الإفريقية، قرر النصر التوقيع معه في صفقة مجانية، وهو الخبر الذي لم يُعلن عنه رسميًا، إنما تم تسريبه، حتى ثار بعدها الجمهور على إدارة النادي، رافضين تمثيل جاباسكي لناديهم، في ظل مستوياته المتفاوتة.

وبالفعل استجابت إدارة النصر برئاسة مسلي آل معمر وقتها للضغوط الجماهيرية، وقررت فسخ عقد أبو جبل، ما دفعه للجوء للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بداعي فسخ العقد من طرف واحد دون مبرر قانوني.

فيما اتهمه العالمي بأنه "خدعهم" بشأن موعد نهاية عقده مع الزمالك، حيث ادعى أبو جبل أنه ينتهي بنهاية يوليو 2022، في حين أن نهايته بأغسطس 2022.

وبعد عامين تقريبًا من الشد والجذب، أنهى النصر القضية مع الحارس بالتراضي بعد الاتفاق على تسوية جزء من قيمة العقد.

البرازيلي الذي خطف الأنظار بقتاليته داخل الملعب من أجل قميص النصر، حتى قصوره الفني كان يعوضه بالتأثير المعنوي على الخصوم ببعض الطرق الاستفزازية، كي يتفوق في الأخير، وهو ما حدث خلال أربع مواجهات انتصر بهم أمام الهلال بالقميص الأصفر.

وكلل بيتروس جهده مع العالمي متوجًا بثلاث بطولات؛ كأس السوبر السعودي مرتين، ولقب وحيد من الدوري السعودي.

حتى جاء صيف 2021، ليكتب نهاية ثلاثة مواسم للاعب الأخدود الحالي مع النصر، لكن بواحدة من الطرق السيئة..

في صيف 2021، تعاقد النصر مع أنسيلمو دي مورايس، ليتوجب عليه بعدها التخلص من أحد لاعبيه الأجانب، كي يتمكن من قيده في القائمة.

الضحية هنا كان بيتروس، إذ فسخ النصر عقده بعد إغلاق الميركاتو الصيفي لأبوابه، مقنعًا إياه بالحصول على ثلاثة ملايين دولار، ليبقى "بلا عمل" لأربعة أشهر تقريبًا حتى فتح الميركاتو الشتوي أبوابه، فانضم للفتح في يناير 2022.

ورغم ذلك، لم يحصل اللاعب على مستحقاته المالية كاملة من النادي العاصمي، حتى اضطر للجوء إلى الاتحاد الدولي "فيفا"، والذي حكم لصالح البرازيلي في النهاية.

أحد من بدأوا مسيرتهم في صفوف الفئات السنية بالنصر، حتى تم تصعيده للفريق الأول في يوليو 2009 قبل أن يتم فسخ عقده في يناير 2018 .. لكن كيف تم العقد؟!

شراحيلي يروي لنا قصة "إجباره" على التناول عن مستحقاته المالية مقابل إطلاق سراحه والموافقة على فسخ العقد بين الطرفين..

تصريحات لاعب العالمي السابق جاءت عبر برنامج "مع عزيز"، إذ قال: "رحلت عن النصر ولدي مستحقات مالية بواقع رواتب تسعة أشهر ومليون ونصف مقدم عقد، أُجبرت على التنازل بسبب رئيس النصر وقتها سلمان المالك، الذي طلب تجديد عقدي لمدة أربعة أشهر، قائلًا (أنت ماذا قدمت للنصر؟) رغم أنني ألعب للعالمي منذ الصغر".

وأضاف: "لو افتعلت أزمة سيجلدني والدي، لأنه نصراوي متعصب، لذلك فضلت الخروج بهدوء"، متهمًا أحمد الغامدي؛ الرئيس التنفيذي للنصر، بخداعه واعدًا إياه بالحصول على مليون ونصف ريال من الأمير فيصل بن تركي، وهو ما لم يحدث.

من أجبره النصر على الاعتزال نظرًا للتعنت في العروض التي تلقاها بعدما أخطر المسؤولين برغبته في الرحيل، فقرر الاعتزال نهائيًا!

في حوار سابق مع صحيفة "الرياض"، قال حارس المرمى السابق: "أردت الرحيل عن النصر لأسباب إدارية بحتة تتكرر مع لاعبين كُثر وليس مضحي فقط، كنت أتمنى أن أخدم النصر أكثر، وكان بمقدوري ذلك، لكنني أجبرت على الاعتزال.

"فكرت باللعب لفريق آخر بعد النصر، وتلقيت عرضًا من التعاون، لكن كانت هناك تدخلات من النصر فالنادي يُريدك أن تذهب لمن تختاره الإدارة فقط، والراحة النفسية سبب لاستمرار اللاعب، أو تركه للمجال الرياضي، ومتى توفرت الأجواء المناسبة ينجح اللاعب".

وحتى بعد اعتزاله بسنوات، ظهر مضحي في فيديو قبل فترة قصيرة مرددًا: "ماذا استفدنا من النصر؟ لم استفد أي شيء!".

واحدة من أشهر الأزمات في النصر، والتي أدت بصاحبها للسجن لفترة من الفترات، نظرًا لمعاناته من ضائقة مالية كبرى وعدم قدرته على دفع إيجار شقته، وتخلي العالمي عنه بعدم دفع مستحقاته المالية المتأخرة.

يزيد في كل ظهور له يفضح العالمي، إذ قال خلال حوار سابق له عبر برنامج "في المرمى": "كرهت الكرة في النصر، فضلت تأمين حياة أولادي بوظيفة، لكن الله لم يرد، هناك خداع جماهيري، النصر كله خلل من أعضاء الشرف لجماهير النادي، ربما الحب الحقيقي يكون من الجمهور".

وأضاف: "لم أكن أريد الظهور إعلاميًا لأنني أحب النادي، لكنني وصلت لمراحل متأخرة ماليًا، فقد قطعوا عني الكهرباء في منزلي، وعشت أيامًا صعبة، أرسلت للأمير ممدوح بن عبدالرحمن رسالة للمطالبة بحقوقي المالية، فاتصل بي أحدهم من مكتب الأمير فيصل بن تركي وأخطرني أنه في غضون أيام سأحصل على مستحقاتي المقدرة بمليون و500 ألف ريال، لكن في الموعد المحدد عرضوا عليّ 300 ألف ريال ومحل للهواتف، بجانب مبلغ شهري".

علي يزيد اختتم: "نحن كنا موجودين في النصر ونعرف أسباب الحقيقية لغياب التوفيق عن النادي كظلم اللاعبين، كثير من القدامى يذهبون للحرم للدعاء على النصر، لهذه الدرجة وصلنا، وهناك لاعب أمه تلعن النصر".

والأغرب في حكاية يزيد هي المكالمة التي أجراها مع إذاعة "UFM" من داخل أحد السجون، كاشفًا عن تعرضه للتهديد بالقتل من قبل الأمير ممدوح بن عبدالرحمن، حال استمر في فضح النصر عبر الإعلام.

وبعد سنوات من المعانة، لم تُحل مشكلته إلا في عام 2024!