Getty Images Sportبرشلونة يهزم أوساسونا ويواصل انتصاراته
عزز نادي برشلونة قبضته الحديدية على صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، محققاً فوزاً ثميناً وشاقاً على ضيفه العنيد أوساسونا بنتيجة (2-0)، في اللقاء الذي احتضنه ملعب "سبوتيفاي كامب نو" ضمن منافسات الجولة السادسة عشرة.
وبعد شوط أول اتسم بالسلبية والعجز الهجومي، انتفض النجم البرازيلي رافينيا دياز في الشوط الثاني ليلعب دور البطولة، مسجلاً ثنائية حاسمة في الدقيقتين 70 و86، فكت طلاسم دفاع الضيوف. بهذا الانتصار الخامس توالياً، رفع كتيبة المدرب هانز فليك رصيدها إلى 43 نقطة، موسعة الفارق إلى سبع نقاط كاملة عن الوصيف والغريم التقليدي ريال مدريد، ليخطو البلوغرانا خطوة عملاقة نحو استعادة لقب الدوري، مستغلاً تعثر منافسه ومؤكداً جديته في حسم اللقب مبكراً.
Getty Images Sportلاعبو أوساسونا يوبخون لامين يامال
لم يحظَ لامين بأفضل أمسياته أمس السبت. كان لاعب البارسا مشاركاً بفعالية أمام أوساسونا، لكن الأمور لم تسر كما كان يتوقع.
بطل المباراة كان رافينيا، وتألق بيدري وفيران توريس مجدداً. لم يتمكن لامين من تسجيل أي هدف أو تقديم أي تمريرة حاسمة، وكانت هناك فترات خلال المباراة بدأ فيها يشعر بالإحباط (اليأس).
رصدت كاميرات "موفيستار" تسلسلاً للأحداث قام فيه عدة لاعبين من أوساسونا بتوبيخ اللاعب الإسباني بسبب رمي نفسه. سقط لامين داخل المنطقة مطالباً بضربة جزاء. لم يأخذ الحكم ذلك بعين الاعتبار، وقام هيراندو، لاعب أوساسونا، بتوبيخه قائلاً: "يا لامين، ليس هذا، ليس هكذا، اللعنة... ليس هذا. ليس هذا أيها الـ...".
لم يرغب لاعب البارسا في إثارة المزيد من الجدل وابتعد عن اللعبة دون الرد على لاعبي أوساسونا الذين استهجنوا (عابوا عليه) رمي نفسه داخل المنطقة.
ماذا قدم لامين يامال أمام أوساسونا؟
رغم صيامه التهديفي في مواجهة أوساسونا، كان لامين يامال شعلة نشاط طوال الـ 90 دقيقة، حيث تظهر الأرقام انخراطه الهائل في اللعب بـ 104 لمسات، وجرأته الهجومية الكبيرة عبر القيام بـ 11 محاولة مراوغة (نجح في 6 منها).
شكّل يامال خطورة مستمرة على المرمى بـ 3 تسديدات بين القائمين والعارضة، وقام بمد زملائه بـ 3 تمريرات مفتاحية وصناعة فرصة كبيرة محققة، لكن التوفيق غاب عنه في اللمسة الأخيرة. في المقابل، عكست خسارته للاستحواذ 32 مرة حجم المخاطرة التي اتخذها، مع إظهاره صلابة بدنية بالفوز في 9 صراعات ثنائية أرضية من أصل 15.
AFPموقف برشلونة في الموسم الحالي
يقدم برشلونة موسماً محلياً استثنائياً فرض فيه هيمنته المطلقة على صدارة "الليجا" برصيد 43 نقطة من 17 مباراة، موسعاً الفارق مع أقرب ملاحقيه ريال مدريد إلى 7 نقاط (خاض الميرينجي مباراة أقل).
تجاوز "البلوجرانا" كبوة خسارة الكلاسيكو (1-2) والسقوط المفاجئ أمام إشبيلية، ليرد بقوة هجومية كاسحة سجلت 49 هدفاً حتى الآن، محققاً انتصارات لافتة مؤخراً على فرق بحجم أتلتيكو مدريد (3-1) وريال بيتيس (5-3) وأخيراً أوساسونا.
ورغم التوهج المحلي، لا يزال مسار الفريق في دوري الأبطال متذبذباً؛ إذ سقط أمام الكبار (باريس وتشيلسي) وتعثر بالتعادل مع بروج، لكنه حافظ على آماله بانتصارات مهمة على نيوكاسل وفرانكفورت واكتساح أولمبياكوس، مما يضع المدرب هانزي فليك أمام تحدي نقل الاستقرار المحلي إلى الساحة الأوروبية، حيث يحتل الفريق المركز الخامس عشر، وتبدو مهمته صعبة للغاية في التأهل المباشر إلى ثمن النهائي (ضمن الثماني الأوائل في الترتيب العام)، مع تبقي جولتين فقط بدور المجموعات.
ينتظر برشلونة جدولاً نارياً مزدحماً بالمواجهات الحاسمة على كافة الجبهات خلال الأسابيع المقبلة، حيث يستهل مشواره بمواجهة جوادالاخارا في الكأس، قبل أن يصطدم بفياريال (ثالث الترتيب) في قمة كروية لتعزيز صدارة الليجا، وديربي كتالونيا الساخن أمام إسبانيول مطلع العام الجديد. وتتواصل التحديات بالسعي نحو أول ألقاب 2026 عبر بوابة أتلتيك بلباو في نصف نهائي السوبر الإسباني، بالتزامن مع محاولة حسم التأهل الأوروبي وتصحيح المسار القاري في الجولتين الأخيرتين من دوري الأبطال أمام سلافيا براج وكوبنهاجن.
إعلان

