"الرافعات ليست بيعًا للنادي".. لابورتا: يويفا أراد معاقبة برشلونة بالمنع من المشاركة في دوري أبطال أوروبا!

خلال كلمته في الجمعية العامة العادية لنادي برشلونة اليوم الأحد، أوضح لابورتا معنى "الرافعات الاقتصادية"، مؤكدًا أنها "ليست بيعًا للأصول، بل هي تنازل عنها لفترة من الزمن".

وأضاف رئيس برشلونة في كلمته التي نقلتها صحيفة "موندو ديبورتيفو": "لجأنا إلى الرافعات لتجنب أن تضطروا أنتم (الأعضاء) إلى دفع الأموال من جيوبكم. إنها تنازل عن أصول لفترة زمنية محددة، والتي يتم استردادها لاحقًا. لقد تنازلنا عن 25% من حقوق البث التلفزيوني مقابل مبلغ من المال. إنها ليست عملية بيع، بل تنازل لفترة من الزمن".

وذكّر بأنه "في ذلك الوقت كانوا يحاولون إقناعنا بالتوقيع مع CVC، بتكلفة أعلى. تلك العملية ساعدتنا على إنقاذ النادي وساعدتنا على تعزيز الفريق"، في إشارة إلى تعاقدات عام 2022.

كشف جوان لابورتا أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) أراد معاقبة برشلونة بعدم اللعب في دوري أبطال أوروبا.

وأوضح: "حقيقة أن برشلونة ليس شركة مساهمة ولا يمكنه إجراء زيادات في رأس المال كانت إحدى الحجج التي تمكنا من خلالها من إقناع الاتحاد الأوروبي بتخفيض الغرامات المفروضة لعدم الامتثال للعب المالي النظيف، من 60 مليونًا إلى 15 مليونًا. كما أرادوا أيضًا معاقبتنا بمنعنا من اللعب في دوري الأبطال المقبل".

أما بخصوص خوض الفريق مباراة في الدوري الإسباني بالولايات المتحدة الأمريكية (ميامي)، أوضح لابورتا: "لسنا متحمسين لأخذ فريقنا بعيدًا، ولكن من الضروري الحصول على إيرادات غير نمطية".

وواصل: "ديكو وفليك هما أول من يرغب في الحفاظ على الحالة البدنية الجيدة للاعبين، لكن الذهاب إلى السعودية يتم من أجل الحصول على أموال لم نكن لنكسبها لولا ذلك. وفي ميامي، نفس الشيء بالضبط. رابطة الدوري الإسباني (LaLiga) ستستفيد، ومعها جميع الفرق الأخرى، من إيرادات إضافية، لكن برشلونة وفياريال، وهما الفريقان اللذان سيلعبان، سيستفيدان أكثر".

وشرح أن "ترويج صورتنا في الأسواق قد سمح لنا بالحصول على المزيد من الرعاة. وبالتأكيد سنستغل فرصة توسيع صورتنا في الولايات المتحدة، وهي سوق تزداد أهمية، حيث ستقام كأس العالم المقبلة. فتوسيع الصورة يولد رعاة".

وضرب مثالاً بالدوري الأمريكي للمحترفين لكرة السلة (NBA): "يريد الـ NBA أن يهبط في أوروبا. سيكون هناك قسم أوروبي ونهائي عالمي بين القسم الأمريكي والقسم الأوروبي. إنهم يجرون محادثات وهذا من شأنه أن يولد إيرادات أيضًا".

اندلعت مرة أخرى أزمة سياسية في برشلونة، حيث يواجه لابورتا مزاعم جديدة بسوء الإدارة المالية. واتهم منافسه السابق في الرئاسة فيكتور فونت النادي علناً بإخفاء خسائر بقيمة 80 مليون يورو، وحث على إجراء انتخابات فورية من أجل "حماية النموذج الاجتماعي للنادي".

أعادت هذه التعليقات إحياء الدعوات إلى الإصلاح، في الوقت الذي يستعد فيه لابورتا للترشح لولاية أخرى في عام 2026. من المقرر إجراء انتخابات رئاسة برشلونة بين 15 مارس و15 يونيو 2026، على الرغم من أن التاريخ الدقيق لم يتم تحديده بعد.

في حديثه إلى راديو كاتالونيا، انتقد فونت بشدة قيادة لابورتا وقال: "أظهرت نتائج العام الماضي خسائر بقيمة 90 مليون يورو. طلبنا إعادة صياغة الحسابات بسبب وجود أصول مبالغ في تقييمها، لكن طلبنا قوبل بالتجاهل. تخفي حسابات هذا العام خسائر إضافية بقيمة 80 مليون يورو تمت إعادة صياغتها في حسابات العام الماضي، ولم يتم ذكر ذلك؛ والجمعية العامة ليست على علم بذلك. هناك نقص في الشفافية".

بينما يتطلع لابورتا إلى ولاية أخرى مدتها خمس سنوات، تواجه قيادته أصعب اختبار لها حتى الآن.  على الرغم من أنه لا يزال يحظى بشعبية كبيرة بين العديد من المشجعين لجهوده في تحقيق الاستقرار للنادي والإشراف على مشروع كامب نو، إلا أن الأسئلة المستمرة حول الشفافية والمالية والحوكمة قد تحدد شكل الأشهر المقبلة.

عاد برشلونة من فترة التوقف الدولي، بفوز صعب على جيرونا بهدفين مقابل هدف، فيما يخوض "البلوجرانا"، مواجهة أولمبياكوس اليوناني، الثلاثاء، على ملعب مونتجويك، في ثالث جولات مرحلة الدوري في دوري أبطال أوروبا، قبل خوض مباراة الكلاسيكو أمام ريال مدريد، في 26 أكتوبر، في قمة الجولة العاشرة من الليجا.