سطوة الهلال، ماجد عبد الله، ديدي وريفيلينو .. الدوري السعودي في السبعينات

شهدت فترة السبعينات تواجد أسماء مهمة من المدربين في الدوري السعودي، أبرزهم ماريو زاجالو وجورج سميث مع الهلال وليوبيسا بروشتش مع النصر، إلا أن البرازيلي فالدر بيريرا "ديدي" مع الأهلي كان الأفضل على الإطلاق.

بدأ ديدي عمله مع الأهلي عام 1977وأحدث ثورة في الفريق وقاده للفوز أولًا بكأس ملك السعودية عام 1977 متفوقًا على الهلال بثلاثية في النهائي، ومن ثم حافظ على لقبه لعامين متتاليين وأضاف لهم لقب الدوري السعودي موسم 1977-1978.

ديدي كان أحد نجوم البرازيل كلاعب وقد تُوج مع المنتخب بكأس العالم عامي 1958 و1962.

سُمح للأندية السعودية بالتعاقد مع اللاعبين الأجانب بداية من الموسم الثالث للدوري السعودي، 1978-1979، حيث لُعب أول موسمين باللاعبين المحليين فقط.

وقد اتجهت الأندية السعودية خاصة الرباعي الكبير، الهلال والنصر والأهلي والاتحاد، لنجوم البرازيل وتونس تحديدًا وضموا العديد منهم، وفيما يلي أفضل الأجانب في السبعينات:

ريفيلينو

النجم البرازيلي ريفيلينو يُعد أحد أبرز الأجانب في تاريخ الدوري السعودي وليس فقط السبعينات، تألق مع منتخب السامبا في كأس العالم أعوام 1970 و1974 و1978، وضمه الهلال لصفوفه عام 1978.

تألق ريفيلينو مع الزعيم وقاده للفوز بالدوري السعودي 1978-1979، وقد صنع ثنائيًا ذهبيًا مع التونسي نجيب الإمام، ولن تنسى الجماهير الزرقاء هدفه من تسديدة صاروخية ضد النصر.

نجيب الإمام

ضمه الهلال عام 1978 من الملعب التونسي بعدما شارك مع منتخب تونس في مونديال 1978 لكن دون أن يلعب.

صنع ثنائيًا هجوميًا مذهلًا مع ريفيلينو، وقد سجل مع الهلال العديد من الأهداف الحاسمة وأبرزها الهاتريك ضد النصر، وقد سجل 7 أهداف ضد الخصم اللدود خلال المواسم الثلاثة التي لعبها مع الزعيم.

طارق ذياب

انضم صانع الألعاب التونسي الممتاز "طارق ذياب" للأهلي قادمًا من الترجي عام 1978 وبعد عام واحد من تتويجه بالكرة الذهبية في أفريقيا.

تألق مع الأهلي وأمتع جماهير الدوري السعودي، لم يُتوج بالدوري السعودي لكن بكأس الملك عام 1979.

صالح النعيمة

امبراطور الدفاع وأسطورة الكرة السعودية "صالح النعيمة" بدأ مشواره مع الهلال عام 1976 ودخل التشكيل الأساسي في العام التالي واختير عام 1978 لتمثيل المنتخب الوطني.

النعيمة حقق جل نجاحه وتألقه في ثمانينات القرن الماضي لكن بدايته نحو التألق كانت في السبعينات، وقد برهن منذ مبارياته الأولى أنه مشروع مدافع ذكي ممتاز وقائد قوي في أرض الملعب وغرفة الملابس.

ماجد عبد الله

أسطورة أخرى في تاريخ الكرة السعودية، مثله مثل صالح النعيمة .. كان انفجاره في الثمانينات، لكن الخطوات الأولى لتألقه كانت في سبعينات القرن الماضي.

تُوج ماجد عبد الله هدافًا للدوري السعودي موسمي 1978-1979 و1979-1980 وقد أحرز في الأول 13 هدفًا وفي الثاني 17.

محمد عبد الجواد

تألق محمد عبد الجواد مع الأهلي وقاده لتحقيق لقبه الأول في الدوري السعودي موسم 1977-1978، وقد شق طريقه كذلك مع المنتخب السعودي للشباب في أواخر السبعينات.

الظهير الأيسر المميز يُعد من أفضل من شغل هذا المركز في تاريخ السعودية، سواء على صعيد الأندية أو المنتخب، وقد ازداد تألقه كثيرًا في العقد التالي.

الأهلي كان مفاجأة عقد السبعينات في الدوري السعودي، إذ استطاع خطف اللقب من الهلال والنصر بأداء قوي ونتائج ممتازة.

الأهلي خطط جيدًا ليُحدث تلك المفاجأة، إذ تعاقد مع المدرب البرازيلي فالدير بيريرا "ديدي" المتوج بكأس العالم مع البرازيل كلاعب.

ديدي أحدث ثورة في الأهلي وقاده لتحقيق لقب الدوري موسم 1977-1978 وأضاف له 3 ألقاب متتالية لكأس الملك.

الهلال كان الفريق الأفضل في الدوري السعودي خلال عقد السبعينات من القرن الماضي، إذ حصل على نصف ألقاب الدوري خلال تلك الفترة.

السبعينات شهدت إقامة أربعة نسخ من الدوري السعودي، تُوج الهلال بالأولى والثالثة وحل وصيفًا للنصر في الرابعة وكان أسوأ مواسمه هو 1977-1978 حين أنهى الموسم سادسًا وقد تُوج الأهلي باللقب.

انطلق الموسم الأول من الدوري السعودي عام 1975، لكنه ألغي بعد 33 يومًا فقط من البداية بسبب حادثة اغتيال الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود.

عاد الدوري وانطلق من جديد عام 1976 ويُعد موسم 1976-1977 هو الموسم الأول فعليًا ورسميًا في الدوري السعودي وقد تُوج به الهلال.

بعد سنوات من لعب بطولات منفصلة في مناطق المملكة العربية السعودية المختلفة، تم التوافق على لعب الدوري السعودي الجامع لجميع أندية المملكة.

وأقيم أولًا الدوري التصنيفي موسم 1974-1975، وقد ضم 16 فريقًا قُسموا إلى مجموعتين ضمت كل واحدة 8 فرق، وقد تأهل في نهايته 8 فرق إلى الدوري الممتاز وانضمت الـ8 الأخرى إلى دوري الدرجة الأولى.

وقد لعب الهلال والنصر متصدري المجموعتين مباراة نهائية في نهاية الموسم انتهت لصالح النصر 3-1 الذي تُوج بطلًا للدوري التصنيفي، لكن العديد من المؤرخين يرون أن الدوري السعودي انطلق فعليًا عام 1976 ولا يحتسبون هذا اللقب لفارس نجد.