David CooteGetty Images

الحكم "المطرود" ديفيد كوت.. مرتكب جرائم جنسية ضد الأطفال يرتدي ثوب "الضحية"!

  • بداية القصة

    قال مايك كيجان، كبير المراسلين الرياضيين في صحيفة "ديلي ميل"، إنه التقى بمرتكب الجرائم الجنسية ضد الأطفال والحكم السابق ديفيد كوت قبل أن تظهر الحقيقة، وكشف عن القصص التي شاركها الحكم المُقال أثناء تناولهما القهوة.

    أوضح كيجان في مقاله أنه كان لديه العديد من الأسئلة لديفيد كوت. وتساءل لماذا رأى حكم يحظى بالاحترام يومًا ما، ويبدو أنه في قمة مستواه، أنه من المناسب أن يصور نفسه وهو يستنشق مسحوقًا أبيض باستخدام ورقة نقدية أمريكية في غرفة فندق أثناء تأدية واجبه في بطولة أوروبا الصيف الماضي.

    كما أراد أن يعرف لماذا اعتقد كوت أن مقطع فيديو له وهو يصف يورجن كلوب بأنه "وغد مطلق" قد تم تسريبه، وماذا كان يعتقد أنه سيحدث بعد ذلك، وما إذا كان يريد العودة للتحكيم.

    وذكر الكاتب أن هذا اللقاء حدث في أواخر يناير من ذلك العام، بعد وقت قصير من إجراء كوت مقابلة أعلن فيها عن مثليته الجنسية، مشيرًا إلى أن إخفاء ميوله الجنسية، من بين أمور أخرى، هو ما أثار سلوكه الغريب. لكن كيجان شعر أنه لا يزال هناك المزيد ليقال.

    بعد حصوله على رقم كوت، عرض عليه اللقاء لتناول القهوة "كمجرد دردشة" ومحاولة لفهم ما كان يحدث في حياته. ويعترف كيجان بأنه شعر ببعض التعاطف مع الطريقة التي سارت بها الأمور، فبينما اتخذ كوت قرارات سيئة، بدا لكيجان وكأن شخصًا ما كان يسعى للإيقاع به وكسب المال عبر بيع القصص للصحف الشعبية.

  • إعلان
  • Wolverhampton Wanderers v Chelsea - Premier LeagueGetty Images Sport

    تفاصيل اللقاء

    عند وصول كوت، الذي وصفه بأنه "طويل ونحيف وبدا متوترًا"، صافحه كيجان. ورغم أن كوت برز بملامحه الحادة، لم يبد أن أيًا من العملاء الآخرين في الفندق المزدحم قد تعرف عليه.

    لم يمض وقت طويل حتى سأل كوت كيجان مباشرة عما يريده. أجابه المراسل بأنه يود إجراء مقابلة في عالم مثالي. رد كوت بأنه "لا يستطيع" في الوقت الحالي لكنه وافق على البقاء على اتصال. سأل كيجان كوت عما إذا كان يعتقد أنه قد يعود إلى هيئة الحكام بصفة ما، ربما لتقديم خبرته في التعامل مع العواصف الإعلامية لحكام آخرين. أجاب كوت بأنه من غير المرجح أن يعود كحكم، لكنه لم يفقد الأمل في العودة كمدرب أو مرشد.

    ويضيف كيجان أن كوت قدم "عرضًا، نوعًا ما"، مشيرًا إلى أنه قد يكون قادرًا على مساعدة "ديلي ميل" في وقت ما، ربما كشخص يصف القرارات التحكيمية المثيرة للجدل.

    بعد ذلك، تحدث كوت بصراحة عن طفولته وصعوباته مع ميوله الجنسية، موضحًا أنه ينحدر من عائلة مهووسة بالرياضة وأن البيئة القاسية في غرف تبديل الملابس برياضة الكريكيت لم تساعده. ونقل كوت، بسرد واقعي خالٍ من المشاعر، ذكرى حية لزميل فظ صرح بصوت عالٍ أن "واحدًا من كل 10 أشخاص مثلي" ثم نظر حول الغرفة مضيفًا "هذا يعني أنه يجب أن يكون هناك واحد "منهم" هنا". وعلق كيجان على صعوبة أن يتقدم شاب للإفصاح عن ميوله في مثل هذا الموقف.

  • انطباع كيجان الخاطئ

    وصف كيجان انطباعه عن كوت في ذلك الوقت بأنه بدا "هشًا ومتوترًا ومحطمًا". ويستذكر أنه فكر أن كوت "لم يقتل أحدًا"، وأنه سيكون من الجيد رؤيته يُعاد تأهيله ويُمنح فرصة ثانية.

    يعترف كيجان الآن: "في الواقع، كنت أصف رجلاً سيتم، في غضون نصف عام، إلقاء القبض عليه واتهامه بإنشاء فيديو غير لائق لطفل. لم يكن هذا من أفضل أحكامي (على الأمور)".

  • David CooteGetty

    صدمة الواقع

    ينتقل كيجان سريعًا إلى 14 أغسطس، عندما سأل رئيس الحكام هوارد ويب، خلال إحاطة صحفية، عما إذا كان يتصور عودة لكوت. كان رد ويب قاطعًا: "أعتقد أنه سيكون من الصعب حقًا على ديفيد العودة... من المحزن ما حدث معه، لكنني أعتقد أنه سيكون من الصعب عليه العودة".

    ما لم يكن يعلمه المراسلون، كما يشير كيجان، هو أنه قبل يومين فقط من هذا التصريح، كان قد تم القبض على كوت للاشتباه في إنشائه صورة غير لائقة لطفل.

    يصف كيجان رؤيته التالية لكوت في محكمة نوتنجهام الجزئية في 11 سبتمبر. كان كوت أمامه في طابور التفتيش، ولم يحدث أي تواصل بصري.

    وفي قاعة المحكمة الصغيرة، ظهرت تفاصيل مروعة عن قيام طرف ثالث، كان يفحص هواتف كوت كجزء من تحقيق للاتحاد الإنجليزي، بإبلاغ الشرطة عن محادثات تشير إلى "اهتمام جنسي بالأطفال" لدى كوت. تم العثور على فيديو من الفئة "أ" (الأكثر خطورة) لطفل يبلغ 15 عامًا على جهاز كمبيوتر محمول خاص بهيئة الحكام.

    في ذلك الوقت، دفع كوت بأنه غير مذنب وبدا مرتعشًا. لاحقًا، في المحكمة الملكية، عاد كيجان ليرى كوت مرة أخرى، حيث وقف في قفص الاتهام واعترف بأنه "مذنب".

    يقول كيجان: "لن تكون هناك محاكمة. تلك الكلمة الواحدة... قدمت تأكيدًا بأنني قد خُدعت. لقد قيلت لي قصة رجل كافح مع ميوله الجنسية... لكنني في الواقع كنت أتحدث إلى شخص منحرف".