"الأمر لا يستحق ولم أنم لمدة 9 ساعات!".. ألفارو موراتا يلوح بالاعتزال

موراتا هو قائد المنتخب الإسباني، لكن المهاجم السابق لريال مدريد وأتلتيكو مدريد ألمح إلى اعتزاله اللعب الدولي بعد أن أضاع ركلة جزاء حاسمة في نهائي دوري الأمم الأوروبية أمام البرتغال في وقت سابق من هذا الشهر.

وكشف المهاجم، في فيلمه الوثائقي على قناة Movistar Plus بعنوان "موراتا: إنهم لا يعرفون من أنا"، أن الاستمرار مع المنتخب الإسباني لن يكون مجديًا إذا كان كل ما سيواجهه هو الإهانات والسخرية من جماهير إسبانيا.

يعاني اللاعب البالغ من العمر 32 عامًا من اضطرابات داخلية شديدة، حيث كان يكافح الاكتئاب قبل أشهر من بطولة أمم أوروبا 2024. كان يعاني من إرهاق شديد على الصعيد النفسي، لدرجة أنه فكر في التظاهر بالإصابة لتجنب المشاركة في بطولة الصيف الماضي مع المنتخب الذي توج بطلاً في النهاية.

اعترف نجم إسبانيا بأنه يعاني أيضًا من نوبات قلق، وهو يفكر الآن جديًا في اعتزال كرة القدم الدولية في أعقاب الهزيمة الأخيرة أمام البرتغال، أرسل المشجعون على مواقع التواصل الاجتماعي تهديدات بالقتل إلى اللاعب، وألقوا باللوم كاملًا على لاعب يوفنتوس وتشيلسي السابق.

في فيلمه الوثائقي، أوضح موراتا سبب عدم رغبته في العودة إلى المنتخب الوطني، قائلاً: "هل يستحق الأمر أن أواجه تجارب غير سارة كلما ذهبت إلى إسبانيا مع عائلتي، وأن يسخر منك الناس ويهينوك ويضحكوا عليك؟ لا أعرف إن كان الأمر يستحق ذلك. هل يستحق الأمر أن أستمر في الانضمام إلى المنتخب الوطني فقط لأتعرض للإهانة والصفير في الملاعب التي ألعب فيها مرتديًا قميص المنتخب الوطني؟ الأمر لا يستحق ذلك".

تعرض موراتا لصيحات الاستهجان والصفير من قبل مشجعي إسبانيا في الملاعب منذ فترة طويلة، حتى أن المدرب لويس دي لا فوينتي قال إنه "تألم" من سلوك المشجعين معه من قبل.

علاوة على ذلك، تلقى موراتا تهديدات بالقتل استهدفت أطفاله بعد أن أضاع فرصة لتسجيل هدف ضد بولندا في يورو 2020، وكشف أنه "لم ينم لمدة تسع ساعات".

ويبقى أن نرى ما إذا كان موراتا سيواصل تمثيل بطل أوروبا ثلاث مرات في الفترة التي تسبق كأس العالم 2026، وقد أقنعه دي لا فوينتي في السابق بمواجهة العاصفة قبل يورو 2024، ويمكنه مرة أخرى إقناع موراتا بقيادة الفريق في الحدث الكبير العام المقبل.