كان للقدر كلمته مع ألفارو موراتا قائد منتخب إسبانيا في "يورو 2024" التي رفع لقبها في لحظة تاريخية لمنتخب الماتادور.
Getty Images Sport"فكرت في ادعاء المرض".. ألفارو موراتا يكشف سر مكالمة أسطورة برشلونة التي غيرت حياته ومنعته من قرار كارثي!
ماذا حدث؟
موراتا كان يفكر في التظاهر بالمرض قبل انطلاق البطولة حتى لا يشارك فيها، قال هذا في فيلمه الوثائقي الذي صدر مؤخرًا بعنوان "موراتا: إنهم لا يعرفون من أنا"، والذي يتعمق في الاضطرابات الداخلية التي عانى منها بعد الانتقادات الشديدة التي تعرض لها خلال مسيرته الكروية.
أحد الأحداث التي أثرت عليه بشدة وقعت خلال ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في أبريل 2024، عندما خسر فريقه السابق أتلتيكو مدريد أمام بوروسيا دورتموند. بعد أن أضاع فرصة واضحة لتسجيل هدف، كشف موراتا أنه دخل في دوامة من اليأس.
Gettyما قاله موراتا
قال: "لم أتمكن من متابعة الكرة، لم نكن لنخسر المباراة، لكن في ذهنك، كنت قد أضعت فرصة الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مع أتلتيكو. عندما انتهت المباراة، بقيت لفترة طويلة وحيداً في غرفة الملابس. كنت أريد فقط أن أبكي. من هناك، بدأ كل شيء".
وأردف: "تبدأ تشعر بأشياء كثيرة في جسدك ولا تعرف لماذا أو كيف. تؤلمك ساقاك. تشعر بضيق في صدرك. لا تستطيع التنفس. كنت أخشى النوم وألا أستيقظ. كنت أخشى كل شيء".
الصورة الأكبر
في اعتراف مؤلم للغاية، كشف موراتا أنه فكر جديًا في التظاهر بالإصابة لتجنب مسؤولية تمثيل إسبانيا في يورو 2024. وقال موراتا: "راودتني أفكار مروعة ومدمرة للذات. خطر في بالي التظاهر بالإصابة حتى لا أضطر للذهاب (إلى يورو 2024)".
حتى أنه اتصل بطبيب المنتخب الإسباني، أوسكار سيلادا، وأعرب له عن عدم قدرته على المشاركة في البطولة.
دفع ذلك سيلادا إلى ترتيب محادثة بين موراتا ولاعب المنتخب الإسباني السابق أندريس إنييستا، قدم نجم برشلونة السابق، الذي عانى هو نفسه من الاكتئاب، خاصة بعد الوفاة المأساوية لصديقه المقرب داني جاركي في عام 2009، التوجيه والتعاطف لموراتا، أثبتت تلك المحادثة أنها نقطة تحول.
هل تعلم؟
لعب مدرب المنتخب الإسباني لويس دي لا فوينتي دوراً حاسماً في إقناع موراتا بالبقاء. فقد أخبر المهاجم المخضرم أن المنتخب الوطني بحاجة إلى قيادته وخبرته. أعطت هذه الرسالة موراتا شعوراً متجدداً بأهميته، وهو ما كان في أمس الحاجة إليه خلال فترة ضعفه، وبالطبع فازت إسبانيا بالبطولة.
كما ظهر في الفيلم الوثائقي زملاؤه في المنتخب الوطني، بما في ذلك رودري وداني أولمو ونيكو ويليامز وميكيل أويارزابال وأليكس ريميرو، وأشاد موراتا بشكل خاص برحلات الجولف المريحة مع أويارزابال وريميرو خلال البطولة ووصفها بأنها "نوع من العلاج".
Getty Images Sportما هو مستقبل موراتا؟
كما ألمح موراتا إلى أن مسيرته الدولية قد تنتهي قريبًا، بعد أن أضاع ركلة جزاء حاسمة في نهائي دوري الأمم الأوروبية الذي خسرته إسبانيا أمام البرتغال، اعترف بأنه يفكر الآن في جدوى الاستمرار مع المنتخب الإسباني، ومع اقتراب كأس العالم 2026، يتعين على المهاجم اتخاذ قرار صعب.