Erling-haaland-Norway GFXGoal - Social

هالاند ضد إستونيا | المُحارب الحقيقي يعيد النرويج إلى المونديال برأس مرفوعة .. وفي طريقه لنسف القاعدة الظالمة!

بعد فترة امتدت إلى 27 عامًا كاملة من الغياب، نجح النجم إرلينج هالاند في جعل منتخب النرويج على وشك المشاركة في نهائيات كأس العالم 2026، بأداء فردي مذهل جعل أحفاد الفايكنج قريبين من حجز مقعد مباشر في البطولة وبمسيرة ذهبية حتى الآن، لم تشوبها أي خسارة أو حتى تعادل.

هالاند سجل هدفين مكررًا ما فعله شريكه سورلوث، ليساهما في فوز النرويج على إستونيا بنتيجة (4-1)، في ليلة ساحرة شهدتها العاصمة أوسلو وعاشها عشرات الآلاف بملعب "وليفال"، حيث ضمن الفريق "نظريًا" تواجده في المونديال بعد انتصاره السابع على التوالي في التصفيات.

وبذلك الفوز يتصدر منتخب النرويج المجموعة التاسعة برصيد 21 نقطة من 7 مباريات، بينما تتبقى فرصة شبه مستحيلة لمنتخب إيطاليا (الوصيف بـ15 نقطة) لاحتلال صدارة المجموعة، وهي الفوز في مباراتيه المقبلتين أمام مولدوفا وإيطاليا بفارق أهداف (+19).

  • هالاند يعيد النرويج إلى المونديال مرفوعة الرأس

    الليلة، يقف كل من توري أندري فلو، روني يونسن وهانس هوبريتن، هذا الثلاثي الذي حمل راية النرويج في آخر مشاركة لها بكأس العالم 1998، برؤوس مرفوعة وابتسامة سعيدة، بعدما قطع الفتى الأشقر إرلينج هالاند، فترة صبر طويلة من أجل عودة البلاد مرة أخرى إلى الحدث العالمي.

    هذا الثلاثي الذي سبق وقاد منتخب النرويج إلى دور الـ16 للمرة الأولى في تاريخ مشاركاتها بالمونديال، ودع البطولة من نفس الدور بخسارة قاسية أمام إيطاليا، لكن هالاند "المحارب الحقيقي" ثأر لهم ولبلاده، بعدما حمل على عاتقه الفريق إلى الصدارة و"شبه" اقتناص تذكرة التأهل، على حساب أبطال العالم 4 مرات من قبل. (إيطاليا تحتاج للفوز 9-0 أمام النرويج في الجولة الأخيرة لتخطف بطاقة التأهل المباشر)

    وخلال 7 مباريات خاضتها النرويج في التصفيات بقيادة هالاند، حققت 7 انتصارات من أصل 7 مباريات (العلامة الكاملة) وذلك رقم قياسي لم تحققه من قبل في تاريخ التصفيات، حيث تغلبت النرويج على إيطاليا في أوسلو بثلاثية نظيفة، وكل من مولدوفا، إستونيا، إسرائيل "ذهابًا وإيابًا"، لتكتب تاريخًا جديدًا في سجلاتها الذهبية.

  • إعلان
  • Erling Haaland Norway 2025Getty Images

    ليلة تاريخية للمحارب هالاند

    كثيرون من شبهوا النجم النرويجي إرلينج هالاند بالمحارب الشهير دايمون تارجيريان في المسلسل العالمي " house of the dragon"، بسبب مظهرهما المتقارب من حيث ملامح الوجه وقصة الشعر، والليلة أكد هالاند على أنه مُحارب من نوع خاص، ولا يحتاج إلى ترويض التنانين الأسطورية كما كان يفعل البطل الخارق من أجل أن يرعب منافسيه.

    يكفي هالاند فقد أن يتواجد في أي مكان بمنطقة جزاء الخصم، من أجل أن يشكل خطرًا داهمًا على المرمى، وهو ما شعر به الضيوف من إستونيا في ملعب "وليفال"، في ليلة تاريخية  عزز فيها مهاجم مانشستر سيتي، مكانته على قمة ترتيب الهدافين التاريخيين لمنتخب بلاده.

    فعلى مدار 47 مباراة دولية، نجح هالاند في تسجيل 53 هدفًا، ليعتلي قمة ترتيب قائمة الهداف التاريخي لمنتخب النرويج، بفارق كبير عن كل من يورجن يوف (33 هدفًا من 45 مباراة)، جوندرسن (26 هدفًا من 33 مباراة)، سورلوث (26 هدفًا من 67 مباراة).

  • الهداف الخارق يسجل بكل الطرق

    هالاند أمام إستونيا الليلة، عزز من سمعته كهداف خارق يسجل بشتى الطرق وتحديدًا في الموسم الجاري، حيث يسير بخطوات جادة مع الفريق والمنتخب الوطني ويضع نفسه كمنافس بارز على جوائز الحذاء الذهبي للهداف الأول في أوروبا والكرة الذهبية أيضًا.

    ومنذ بداية الموسم سجل هالاند مع المنتخب النرويجي ومانشستر سيتي، 30 هدفًا وصنع 3 تمريرات حاسمة، ليتقدم في السباق على قائمة الأكثر مساهمة تهديفية، على أسماء لامعة بحجم الإنجليزي هاري كين والفرنسي كيليان مبابي.

    وخلال مباراة اليوم تقدم سولروث بهدفين للنرويج مع بداية الشوط الثاني، وكأن ذلك كان بمثابة حافز استفز حماس هالاند الذي قرر ألا تمر ليلة سعيدة مثل تلك، دون أن يترك بصمة لا تنسى، حيث سجل هدفين رائعين، الأول من ضربة رأسية دقيقة والثاني من متابعة لكرة عرضية بقدمه اليمنى، ليحتفي من زملائه بالفوز وتسيطر عليه فرحة عارمة بما قدمه لبلاده.

    وفي مشوار التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم، نصب هالاند نفسه أيضًا على قمة عرش الهدافين، بعدما سجل 14 هدفًا في النسخة الحالية من التصفيات من 7 مباريات فقط.

  • Erling Haaland NorwayGetty

    هالاند قد يغير القاعدة الظالمة للنجوم

    في عالم كرة القدم، هناك قاعدة معروفة حول نجوم أفذاذ ظلمتهم جنسيتهم بلادهم، مثل السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الليبيري جورج ويا، البولندي روبرت ليفاندوفسكي وأخيرًا المصري محمد صلاح، حيث تمنعهم منتخباتهم التي لا تنصف ضمن الفئة الأولى من التواجد في سباقات مهمة على الجوائز الفردية أو المنافسات العالمية تحديدًا كأس العالم.

    وبينما يسير هالاند في نفس المسار، يبدو أنه يريد أن يغير هذه القاعدة بطريقته الخاصة، من خلال تسجيل الكثير من الأهداف أمام منتخبات كبرى مثل إيطاليا ويحجز لبلاده مقاعد على حسابها، من أجل أن يثبت لنفسه وللعالم أنه قادر حتى على قهر هذه الأمور الصعبة ويصنع بنفسه مجدًا خاصًا لاسمه ولبلاده.