GOAL ARبعد أربعة أشهر فقط من الرحيل عن ريال مدريد، لم يخف المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أنه لا يزال يمتلك الرغبة في العودة من جديد إلى الملكي.
لم يكن كارلو دبلوماسيًا، ولم يقل "تركيزي الحالي منصب مع منتخب البرازيل"، بل أعلنها صراحةً: "النادي الوحيد الذي قد أدربه بعد السامبا هو الميرينجي"!
قد يراه البعض منطقيًا لتاريخه مع الملكي، وربما يراه آخرون أن الإيطالي يعيش الوهم ولن يسمح له أحد بالعودة للمرة الثالثة، لكن الأكيد أن لا أحد يعلم ما يخبئه المستقبل، فلمَ لا!
Real Madridكما قلنا سلفًا لم يكن أنشيلوتي وحده هو المدرب الذي عمل لفترتين أو أكثر مع ريال مدريد، وإن كان أكثرهم نجاحًا..
عمل فترتين (من فبراير 1959 إلى أبريل 1959 بشكل مؤقت)، و(من أبريل 1960 وحتى يناير 1974).
وكون الفترة الأولى لمونورز لم تستمر طويلًا لعمله بشكل مؤقت، فكانت كافة نجاحاته في الفترة الثانية، والتي ضمت "14 بطولة".
فترته الأولى (من يناير 1996 إلى يونيو 1997)، شهدت تحقيق لقب الدوري الإسباني.
الفترة الثانية (من يونيو 2006 وحتى يونيو 2007)، وحقق بها الدوري الإسباني أيضًا.
فترته الأولى (من يناير 2016 وحتى يونيو 2018)، شهدت تتويج ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا "3 مرات"، كأس السوبر الأوروبي "مرتين"، كأس العالم للأندية "مرتين"، والدوري الإسباني، السوبر الإسباني وكأس السوبر الأوروبي.
فترته الثانية (من مارس 2019 وحتى يونيو 2021)، توج خلالها بلقبين فقط "الدوري الإسباني والسوبر الإسباني".
هناك آخرين كفيسنتي ديل بوسكي، ولويس مولوني، الذين ترددا على العمل مع ريال مدريد أكثر من مرتين، لكن ما بين فترات مؤقتة ودائمة.
AFPإن كانت نجاحات أنشيلوتي في فترته الثانية مع ريال مدريد "تقوي قلبه" في إعلان أنه لا يرغب في العودة مجددًا حال قرر العمل مع الأندية بعد نهاية فترته على رأس القيادة الفنية للمنتخب البرازيلي، فربما هو مخطئ بعض الشيء..
نهاية كارلو في فترته الثانية مع الميرينجي لن تجعل منه هو نفسه ذاك المدرب الذي عمل فترتين مع الفريق من قبل، خاصةً في ظل غضب إدارة فلورنتينو بيريز منه لتفاوضه مع البرازيليين خلال فترة حرجة للملكي بالأمتار الأخيرة من مختلف البطولات، كذلك تراجع النتائج وخسارة البطولة تلو الأخرى في الفترة الأخيرة له بالنادي.
هذا قد يضع أنشيلوتي في نفس اللعنة التي عانى منها المدرب الفرنسي زين الدين زيدان في فترته الثانية مع ريال مدريد، فقد لخص الوضع في رسالته الوداعية قائلًا: "النجاح يتطلب علاقات إنسانية قوية داخل النادي، كنت أتمنى لو أن علاقتي تكون مختلفة مع الرئيس، لكن كان مؤلمًا أنه بعد أي هزيمة، تخرج التسريبات للإعلام بأنني مهدد بالرحيل".
