Mason Greenwood Manchester United 2019-20Getty Images

NxGn برعاية ماستركارد | ماسون جرينوود، الفتى الذي يركض أسرع من الجميع

في عمر الـ18، أصبح ماسون جرينوود أصغر لاعب يبدأ مباراة مع مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز ويويفا دوري أبطال أوروبا معًا، كما تحول هذا الموسم إلى أصغر لاعب في اليونايتد ينجح في التسجيل في بطولة أوروبية، وذلك في مباراة أستانا في الدوري الأوروبي.

لكن ربما أكبر إنجازاته حتى اللحظة تبقى تحوله إلى أصغر لاعب في تاريخ مانشستر يونايتد ينجح في تسجيل 10 أهداف منذ نورمان وايتسايد في 1984، وهو رقم بلغه بفضل ركلة الجزاء التي حولها بنجاح في الدور الرابع من  كأس الاتحاد الإنجليزي أمام ترانمير روفرز.

تلك الأرقام المميزة والإنجازات التي بصم عليها جرينوود في بداياته مكنته من احتلال المركز الثالث في ترتيب أفضل مواهب الجيل القادم لجول 2020، متفوقًا بذلك على مجموعة من أبرز لاعبي كرة القدم اليافعين عبر العالم.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

وبغض النظر عن أرقامه المميزة، فإن جرينوود نجح في ترك أثر كبير لدى جل مدربيه، بما في ذلك مارك سينيور الذي كان مدربًا في أكاديمية اليونايتد، حيث قال في تصريحات خاصة لجول "جرينوود تمكن من تحويل أنظار الكشافين نحوه حتى دون اللعب. لقد كنا نراقب طفلًا آخر في ذلك الوقت، لكن ماسون كان يسعى للانضمام لفريق محلي في برادفورد اسمه إيدلي جونيورز، لكنه لم يكن يملك السن القانوني بعد، ما جعله يقضي وقته يركض بالكرة حول الملعب منتظرًا بلوغ سن السادسة"

"لكن، ما إن بلغ سن السادسة، حتى أرسلنا كشافينا من أجل متابعة مباراته الأولى مع الفريق. لقد كان يلعب مع مجموعة لم يسبق لها أنا فازت بمباراة واحدة، ولست متأكدًا أنهم نجحوا في التسجيل حتى، لكن ماسون جاء وسجل 16 هدفًا في بدايته ليفوز فريقه بنتيجة 16ـ1، ما جعله يتصدر عناوين الصحف في عمر السادسة!"

جرينوود نجح في حرق المراحل منذ ذلك الحين، فقد كان يلعب مع فريق أقل من 18 سنة في عمر الـ15، ونجح في تسجيل 17 هدف في 21 مباراة، ما جعل الفريق الأول يُبدي اهتمامًا كبيرًا به، بل وإن الطاقم التدريبي للفريق الأول ضمه لاستعدادات الفريق في صيف 2018، ليُرافق المجموعة إلى الولايات المتحدة الأمريكية في يوليو 2018، قبل أن يُوقع على عقده الاحترافي بعد أشهر قليلة.

2020_3_17_greenwood(C)Getty Images

شغف وحب جرينوود لخوض التحديات مكنه من التحول بسرعة للاعب ثابت في الفريق الأول، حيث قال في تصريح للموقع الرسمي لمانشستر يونايتد "حينما كنت في الفئات السنية الصغرى، كان اللعب أمام من هم أكبر مني سنًا وأضخم جسدًا تحديًا كبيرًا، لكني تعودت على الأمر مع مرور الوقت، وذلك ساعدني كثيرًا عندما بلغت الفريق الأول"

"عندما أكون أمام تحدي جديد، أطأطئ رأسي وأبدأ في العمل بجد من أجل بلوغ هدفي"

ذلك جعل ماسون لا يكتفي بتطوير مهاراته الكروية، بل نجح في إظهار إمكانيات بدنية خارقة للعادة مكنته من تحطيم الرقم القياسي لسباق الـ100 متر في بريطانيا لفئة أقل من 13 سنة، وكان بإمكانه البصم على مسيرة مبهرة في ألعاب القوى، لكنه فضّل التركيز على كرة القدم.

ولأن السرعة كانت سمة لكل ما يقوم به جرينوود، فقد حرق كل المراحل مع الفئات السنية الصغرى للنادي، فإن جرينوود كان سريع البديهة أيضًا، ومدربوه يقولون أنه كان يستغرق أقل من دقيقة لتعلم مهارات جديدة أو لاستيعاب تعليماتهم داخل الملعب، ففي السن السابعة، كان قادرًا على التسديد بكلتي القدمين أو القيام بأشياء كان يصعب على الكبار القيام بها.

الآن، هو يصنع لنفسه اسمًا كبيرًا مع فريق أحلامه، وكل من يعرفه يصفه بـ"المهووس" بكرة القدم، فلا يُضيع حصة مران واحدة من أجل تعلم المزيد، كما أنه يستغل كل الفرص التي تُمنح له داخل الملعب، ليكون أكثر اللاعبين ركضًا في جل المباريات التي يلعبها، وقد تمكن هذا الموسم حتى الآن من لعب 36 مباراة سجّل فيها 12 هدفًا، ما يجعل اليونايتد يعلق عليه أمالًا كبيرة في المستقبل القريب.

إعلان