Barcelona AtlaeticoGetty/GoalAr

"هذه ليست كرة قدم هذه لا ليجا".. التعادل في الكامب نو والفوز لريال مدريد

في إحدى إعلانات الدوري الإسباني التي إعتدنا عليها قبل المباريات نجد جملة شهيرة: "هذه ليست كرة قدم هذه لا ليجا"، وهكذا بالفعل يُمكننا تلخيص مجريات هذا الموسم.

فالقمّة التي كان منتظر منها أن تفرز لنا "شكل البطل" هذا الموسم إنتهت على التعادل السلبي بين برشلونة وأتلتيكو مدريد لتكون كرة الصدارة في ملعب ريال مدريد الذي تواجهه قمّة أخرى أمام إشبيلية.

الشوط الأول.. أفضل أشواط أتلتيكو مدريد ولكن!

عادة في لقاءات برشلونة - أتلتيكو مدريد تكون التفاصيل شبه معلومة مسبقاً: تكتّل دفاعي مُحكم من لاعبي سيميوني مقابل محاولات إختراق من برشلونة، الأمر حصل ببلوكات دفاعية من الروخيبلانكوس، لكن الفارق هذه المرّة كانت الجرأة الهجومية وعدم الإعتماد على المرتدات فقط أمام الخصم؛ أما الأمر الذي أتاح هذا التفوق فكان الفوز بمعركة الوسط، بل التفوق بها من خلال 5 لاعبين جعلت مسألة خلق الفرص برشلونة بغاية الصعوبة، بالأخص مع خروج بوسكيتس للإصابة ما جعل حرّاس وسط الميدان الكتلوني هم بيدري - دي يونج وموريبا، عناصر شابة بحتة بدون خبرة في هذه اللقاءات. 

الموضوع يُستكمل بالأسفل

كان يُكمن لأتلتيكو مدريد أن يخرج منتصراً من الشوط الأول لكنه أضاع فرصاً للتسجيل بالجملة، جعلت هذا التفوق محطّ شك وترقب في الشوط الثاني. 

برشلونة منقوص هجومياً

بوجود ميسي - جريزمان أمام التكتل الدفاعي المدريدي ظهر برشلونة بحاجة ماسّة لتعزيز هجومي إضافي لإحداث بعض من التوازن في حالة التفوق العددي، فأصحاب الأرض لم يُسددوا سوى تسديدة واحدة على المرمى في الشوط الأول كانت من أقدام ميسي ومن مجهود فردي وليس من خلال هجمة منظمة اولعب مفتوح. 

وهم أخطاء تير شتيجن .. الحارس الألماني ظالم أم مظلوم؟!

فوارق الأطرف

تفوق أتلتيكو مدريد تقريباً في معظم الخطوط، والتفوق الأكبر إلى جانب الوسط كان الأطراف، إذ ظهر برشلونة - وليس للمرة الأولى هذا الموسم- بدون جبهة يُمني (ديست مينجويزا) في حين استغل أتلتيكو مدريد أطرافه عبر تريبييه وكاراسكو لضرب دفاعات برشلونة في الخلف، مبيّين الفوارق في السرعات والقدرات البدنية التي بدت واضحة في هذه المباراة. 

صحوة هجومية لبرشلونة في الشوط الثاني وميسي كلمة السر

ظهر برشلونة بتعليمات هجومية واضحة في هذا الشوط متخلياً عن الحذر الذي ظهر به في الشوط الأول، السرعات إختلفت والأطراف بدت أكثر حيوية. 

معظم الكرات كانت تنطلق من ميسي، مراوغة وأخطاء مُكتسبة وتسديدات كان لها بالمصراد إما أوبلاك بالتصدي أو زملائه بالإهدار أو مصيدة التسلل. 

التعزيزات الهجومية أتت مع الربع ساعة الأخيرة عبر إشراك عثمان ديمبيلي بدل بيدري وسيرجي روبيرتو مكان سيرجينو ديست. 

سجل سيئ للغاية لكومان أمام الكبار هذا الموسم.. هل يرحل عن برشلونة؟

نهاية حاول بها أتلتيكو الحسم دون جدوى

حاول أتلتيكو مدريد مع الدقائق الـ10 الأخيرة من محاولات تكثيف هجماته وإستعادة النسق الهجومي، لكن ما تفنن به برشلونة  من إهدار عبر موريبا وعثمان ديمبيلي، كرره سواريز عبر ضياعه أمام مرمى فريقه السابق. 

هذه النتيجة تجعل رصيد أتلتيكو مدريد 77 نقطة مقابل 75 لبرشلونة أمام ريال مدريد الذي تنتظره مباراة أمام إشبيلية غداً فرصيده 74 وممكن أن يعتلي الصدارة في حال الفوز. 

إعلان