Diouf Fadiga Camara Senegal 2002Getty

بعد وصوله لنهائي كأس أمم أفريقيا.. هل يحقق ماني ما فشل فيه الجيل الذهبي للسنغال؟

أبانوب صفوت |  فيسبوك


أصبح المنتخب السنغالي على بعد خطوة واحدة فقط من صناعة التاريخ والتتويج بأولى بطولات أمم أفريقيا في تاريخ أسود التيرانجا، إذا تمكن من الفوز على نظيره الجزائري في المباراة النهائية التي ستقام يوم الجمعة المقبل الموافق 19 يوليو في لقاء مرتقب للغاية بعد أن تواجه الفريقان في دور المجموعات، وتفوق الخضر في اللقاء الأول بهدف نظيف سجله البلايلي.

تعول السنغال بشكل كبير على "ساديو ماني" نجم ليفربول الإنجليزي من أجل تحقيق ما فشلت فيه الأجيال السابقة على الرغم من وجود لاعبين مميزين للغاية مثل حاجي ضيوف، في فرصة لن تتكرر لنجم الريدز ليسطر اسمه بأحرف من ذهب في التاريخ، ويكون من أساطير الكرة السنغالية، إذا ما نجح في كتابة التاريخ، ليكون عاماً مثالياً له بعد الفوز بدوري أبطال أوروبا مع ليفربول.

ولكن هل يستطيع ماني قيادة السنغال للتتويج باللقب على حساب المنتخب الجزائري الذي تفوق عليهم في بداية البطولة؟ هذا ما سنعرفه في هذا التقرير

اقرأ أيضاً..  بافيتيمبي جوميس يحتفل بتأهل السنغال لنهائي أمم إفريقيا


عندما تكون أمم أفريقيا حلم أكبر من دوري أبطال أوروبا


بدا ساديو ماني متحمساً للغاية للفوز بكأس أمم أفريقيا مع منتخب بلاده، خاصةً وأن السنغال تملك فريقاً قوياً للغاية به الكثير من اللاعبين الرائعين المحترفين في أكبر الأندية الأوروبية، ويراها فرصة مثالية من أجل حصوله على تقدير أكبر بعد أن اتجهت كل الأنظار في ليفربول إلى زميله محمد صلاح الذي خطف منه الأضواء بقوة، بعد أن كان ساديو هو المرشح الأبرز ليكون نجم الريدز الجديد عقب رحيل كوتينيو.

كشف ماني قبل بداية الكان عن أمنيته بقيادة السنغال إلى الفوز بأمم أفريقيا وأن هذا الإنجاز سيكون أفضل بالنسبة له من التتويج بدوري أبطال أوروبا مع ليفربول، على الرغم أن هذا اللقب هو الأول له مع الفريق الإنجليزي وجاء بعد سنوات طويلة من العمل تحت قيادة المدرب "يورجن كلوب" وبعد عودة دراماتيكية لن تنسى أبداً أمام برشلونة، حينما استطاع فريقه قلب الطاولة والفوز برباعية نظيفة في غيابه.

صّرح ماني قائلاً: العودة ببطولة أمم أفريقيا إلى داكار سيكون إنجازاً غير عادياً، حلمي الأكبر هو قيادة السنغال للتتويج بالبطولة وسيتجاوز فوزي بدوري أبطال أوروبا مع ليفربول. 


الجوائز الفردية.. دافع إضافي لماني لكتابة التاريخ


ساديو ماني

يملك ماني العديد من الدوافع الأخيرة التي ستجعله أكثر تصميماً على الفوز بكأس أمم أفريقيا مع منتخب السنغال، بعيداً عن كتابة التاريخ لبلاده وهو تحقيق بعض الإنجازات الشخصية التي لم يحققها من قبل، مثل الفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا، أو المنافسة على الكرة الذهبية على غرار ما فعله محمد صلاح زميله في خط هجوم ليفربول الإنجليزي.

يمكن القول بأن نهائي أمم أفريقيا سيحمل مواجهة خاصة للغاية بين ماني ورياض محرز، حيث ستتحول جائزة أفضل لاعب في أفريقيا بشكل كبير إلى اللاعب الذي سيتمكن من تحقيق اللقب، خاصةً وأن إحصائيات الثنائي متقاربة للغاية حيث استطاع نجم مانشستر سيتي تسجيل ثلاثة أهداف في البطولة ولم يصنع أي هدف، ولكن يكفي الهدف الرائع الذي سجله في الثواني الأخيرة من عمر مباراة نصف النهائي ضد نيجيريا من ركلة حرة مباشرة.

يملك ماني فرصة لا بأس بها أبداً للمنافسة على الكرة الذهبية هذا العام، حيث استطاع ماني الفوز مع ليفربول بدوري أبطال أوروبا، وتمكن من مشاركة صلاح وأوباميانج في جائزة هداف الدوري الإنجليزي الممتاز عقب تسجيله لهدفين في مرمى وولفرهامبتون في المباراة الأخيرة من الموسم، وفي حال استطاع كتابة التاريخ مع المنتخب السنغالي، فسيكون من أبرز المرشحين للمنافسة على الجائزة.

اقرأ أيضاً..  موعد مباراة الجزائر القادمة ضد السنغال في نهائي كأس أمم إفريقيا


هل يستطيع ماني قيادة السنغال للفوز بأمم أفريقيا 2019؟


غاب ماني عن أولى مباريات فريقه في بطولة أمم أفريقيا ضد تنزانيا للإيقاف وتمكن أسود التيرانجا من الفوز بدونه بهدفين نظيفين، قبل أن يلعب أولى لقاءاته في المسابقة أمام الجزائر في الجولة الثانية ولكنهم خسروا بهدف نظيف سجله "البلايلي" نجم الترجي التونسي، بعدها بدأت الانطلاقة الحقيقية لنجم ليفربول وتمكن من ترك بصمته في كل مباراة لعبها تقريباً.

تمكن ماني من تسجيل هدفين في ختام مباريات دور المجموعات أمام كينيا في المباراة التي انتهت بفوز السنغال بثلاثية نظيفة، وفي دور الـ16 تمكن من تسجيل هدف الفوز الوحيد على حساب المنتخب الأوغندي، وفي ربع النهائي تقابل مع بنين بعد إقصائهم للمغرب في مفاجأة كبيرة وصنع هدف الفوز الذي سجله إدريسا جايي نجم إيفرتون بعد تمريرة رائعة للغاية، وفي دور نصف النهائي تكفل المدافع التونسي "برون" بالأمر بعد أن سجل الهدف الوحيد للمباراة في مرماه.

مما لا شك فيه يعتبر ماني من أفضل اللاعبين في البطولة، ولكن هناك نقطة سلبية للغاية وهي إضاعته لركلتي جزاء مما أجبره على ترك تسديدها للاعبين آخرين ولكن هنري سايفيه أضاع واحدة آخرى أمام نسور قرطاج، فهل تكون النهاية دراماتيكية ويخفق ماني في ركلة الجزاء الأحيرة أمام الجزائر إذا انتهى الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل.؟ أم سيحسم الأمور مبكراً بدون الحاجة إلى ضربات الترجيح؟


هل يعتبر الجيل الحالي للسنغال أفضل من الجيل الذهبي لعام 2002؟


Diouf Fadiga Camara Senegal 2002Getty

لا يمكن أبدا نسيان الجيل الذهبي لمنتخب السنغال عام 2002 والذي قدم كأس عالم مميز للغاية تحت قيادة المدرب الراحل "عبد الكريم ميتسو" والذي تمكن من جعل القارة السمراء فخورة بنفسها بسبب الأداء المميز للغاية لأسود التيرانجا الذين استطاعوا التأهل إلى ربع نهائي كأس العالم قبل الخروج بصعوبة أمام المنتخب التركي بعد الخسارة بهدف نظيف في الدقيقة 94.

بالرغم من ذلك، ولكن الجيل الذهبي الذي ضم عدة أسماء بارزة مثل حجي ضيوف، خاليلو فاديجا، بابا ديوب، عمر داف، هنري كامارا، ساليف دياو وأليو سيسيه "المدير الفني الحالي للسنغال" فشل في أن يترك بصمته في أمم أفريقيا وخسر نهائي البطولة التي لُعبت في 2002 وأُقيمت في مالي بركلات الجزاء أمام منتخب الكاميرون، قبل أن يكتفي بالوصول إلى ربع نهائي نسخة 2004.

شهد مدرب لأسود التيرانجا أن الجيل الحالي للسنغال أفضل من الجيل الذهبي حيث صرح قائلاً: لقد تفوقوا على جيل 2002، لقد أخبروني اللاعبين أنهم سيتفوقون على جيلي، العلاقة بيننا علاقة أب مع أولاده، أنا حقا فخور لقد وصلنا للنهائي لأول مرة منذ 17 عاماً، نحن الآن نجني ثمار مجهود خمس سنوات.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0