"الأهلي ضمن العاشرة"، "المارد الأحمر في مهمة سهلة"، وغيرها من العبارات التي يرددها عدد ليس بالقليل بين جماهير القلعة الحمراء، وكأن الفريق ضمن التتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا، وأن مواجهته أمام كايزر تشيفز الجنوب إفريقي ستكون مجرد نزهة، ولكن الوضع ليس كما يفكر فيه البعض.
نعلم جيدًا بأن طريق الأهلي إلى النهائي الإفريقي للمرة الثانية على التوالي لم يكن بالأمر السهل، وأن المشوار كان صعبًا للغاية، وهو نفس الأمر بالنسبة لفريق كايزر تشيفز الذي وصل إلى المباراة النهائية بأعجوبة.
الأهلي تأهل إلى النهائي، بعدما أقصى صن داونز في ربع النهائي، ثم الترجي التونسي في نصف النهائي، وأما عن كايزر تشيفز، فنجح في التأهل إلى النهائي على حساب سيمبا التنزاني بربع النهائي، ثم الوداد المغربي في نصف النهائي.
وهناك العديد من الوقائع التي تؤكد لجماهير الأهلي أن مثل تلك المواجهات، لا يجب الاستهانة فيها بالخصم، نستعرض أبرزها سويًا..
أشانتي كوتوكو يعاقب الأهلي
نجح النادي الأهلي في التتويج بأول بطولة دوري أبطال إفريقيا بتاريخه عام 1982 على حساب أشانتي كوتوكو الغاني، بعد الفوز عليه ذهابًا في النهائي بثلاثة أهداف دون رد، ثم تعادل بهدف لمثله في الإياب.
ووصل الأهلي إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا 1983 في النسخة التي تليها، ليواجه نفس الخصم أشانتي كوتوكو، ووقتها الجماهير احتفلت باللقب، كأنه تحقق، لأن الفريق الأحمر سبق له وفاز على منافسه في النسخة التي كانت تسبقها بسهولة.
ولكن عاقب كوتوكو الأهلي، وتعادل معه بالقاهرة في ذهاب النهائي سلبيًا، وفاز عليه في مباراة الإياب بهدف دون رد، ويتوج أشانتي باللقب وسط ذهول لجماهير القلعة الحمراء، ليدفع اللاعبين وقتها ثمن الاستهانة بالخصم.
goalنكسة النجم الساحلي بالقاهرة
بعد تتويج الأهلي ببطولة دوري أبطال إفريقيا مرتين على التوالي عامي 2005 و 2006، نجح المارد الأحمر في التأهل إلى المباراة النهائية عام 2007 للمرة الثالثة على التوالي، ليواجه فريق النجم الساحلي التونسي.
ولعب الفريقان مباراة الذهاب في تونس، وانتهت بالتعادل السلبي، لتتزايد الاحتفالات بين جماهير الأهلي، وكأن الفريق الأحمر توج بالقب، لأن مباراة الإياب ستقام في استاد القاهرة، واللقب لن يفلت من المارد الأحمر، وفقًا لما ردده الجماهير.
المفاجأة هي انتهاء المباراة بفوز النجم الساحلي بثلاثة أهداف مقابل هدف، بالمباراة التي أقيمت في استاد القاهرة وسط حضور جماهيري كبير، لتهرب بطولة أخرى من الفريق الأحمر، بسبب الاستهانة بالخصم.
اقرأ أيضًا..
- الواقع مختلف تمامًا وهنا بيتنا الثاني .. ماذا قال أجانب الدوري السعودي عن المملكة؟
- فيديو | "سبرينتات" وأهداف للمشجعين وصفعة مفاجئة .. طرائف من الدوري السعودي
- الواقع مختلف تمامًا وهنا بيتنا الثاني .. ماذا قال أجانب الدوري السعودي عن المملكة؟
"رادس" ينقلب على الأهلي
"في رادس لنا حكايات" هي العبارة الشهيرة التي يطلقها جماهير النادي الأهلي، في إشارة البطولات والانتصارات التي حققها المارد الأحمر على الملعب الأولمبي "رادس" في العاصمة تونس.
وتأهل الأهلي إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا 2018 ليواجه الترجي التونسي، وفاز الفريق المصري بمباراة الذهاب بنتيجة 3-1، لتحتفل الجماهير مبكرًا باللقب قبل مباراة العودة التي ستقام على ملعب "رادس" الذي تتفاءل به كثيرًا الجماهير.
وفي مباراة الإياب، نجح الترجي في تحقيق الفوز على الأهلي بثلاثة أهداف دون رد، في هزيمة مريرة على لاعبي الفريق الأحمر وجماهيره، ويتوج الفريق التونسي باللقب على ملعب رادس.
الخلاصة
الأهلي سيلعب مباراة أمام فريق كان غير متوقع له أن يصل إلى تلك المرحلة، وطالما نجح في إقصاء فريق بحجم الوداد المغربي دون تلقي أي هدف، هذا يعني أنه ليس بالفريق السهل كما يردد البعض.
تلك الكلمات التي يرددها جمهور الأهلي حول ضمان الفريق الأحمر لقب دوري أبطال إفريقيا، قد تكون سلاح يقتل الفريق الأحمر به نفسه، في حالة الاستهانة بالخصم وعدم احترامه جيدًا داخل الملعب.
كايزر تشيفز لم يتلق أي أهداف أمام الوداد المغربي الذي يمتلك هجومًا قويًا للغاية، بقيادة أيوب الكعبي ووليد الكرتي ومحمد أوناجم وبديع أووك وغيرهم، وهو ما يجبر الأهلي وجماهيره على احترامه قبل تلك المواجهة المصيرية.