عجلة الزمان تدور ولا تتوقف، والتغيير يحدث عاجلًا أم آجلًا مهما بدا الأمر صعبًا سواء كان الأمر بالاختيار أم بالإجبار.
برشلونة - على سبيل المثال – لم يكن يرغب في إجراء التغيير المطلوب واستبدال الحرس الجديد بالقديم، لكنّه في الأخير اضطر للتخلي عن لويس سواريز وإيفان راكيتيتش وأرتورو فيدال قبل أن يتخلى عن أسماء أخرى مثل أنطوان جريزمان وفيليبي كوتينيو ودفعت الظروف ليونيل ميسي للمغادرة.
التغيير بهذه الطريقة، أجبر إدارة برشلونة على الاعتماد على لاعبين بإمكانيات قليلة أو مواهب شابة تصعدت فجأة من دوري الدرجة الثالثة إلى المنافسة على جميع البطولات وبالتالي بحاجة لوقت للتأقلم والتحسن.
فهل يحاول ريال مدريد التعلم من أخطاء برشلونة وتصحيح الأوضاع والتخلي عن بعض العناصر كبيرة السن حتى لو في قمة مستواها؟ فالتغيير بالاختيار أفضل بمراحل من الإجبار.
كريم بنزيما حامل الراية
Gettyمنذ رحيل كريستيانو رونالدو عن ريال مدريد في صيف 2018 وأصبح الفرنسي كريم بنزيما هو نجم الفريق الأول، أو على الأقل هو حامل راية هجوم النادي الملكي.
مستوى الفرنسي ظل في تصاعد مستمر حتى وصل لقمته في الموسم الماضي وكذلك الموسم الحالي، وساهم في 33 هدفًا خلال 28 مباراة مسجلًا 24 وصانعًا 9 أهداف!
ورغم مستوياته الجيدة، لكن كريم أتم في ديسمبر الماضي عامه الـ 34 ولن يكون
في أفضل أحواله في المستقبل، ومن الطبيعي بداية البحث عن خليفة له.
التقارير تشير إلى إمكانية جلب إرلينج هالاند في الصيف المقبل، لكن مع اقتراب كيليان مبابي من النادي الملكي براتب – بحسب بيلد – يصل إلى 50 مليون يورو سنويًا، فإنّ صفقة النرويجي لن تكون سهلة.
كما أنّ المنافسة محتدمة وبالأخص من برشلونة الذي يكرس كل الجهود لجعل هالاند رقم 9 القادم إلى صفوف البلوجرانا.
لوكا مودريتش .. العمر مجرد رقم
Getty Imagesأما الساحر الكرواتي، صاحب الـ36 عامًا، فهو يلعب دورًا بارزًا خلال الفترة الحالية مع ريال مدريد، وربما اعتباره أهم لاعب في وسط النادي الملكي والمحرك الحقيقي للفريق.
مودريتش ليس فقط صانع ألعاب أو رقم 6 أو رقم 8، بل هو كل شيء وقادر على القيام بأدوار مركبة ومعقدة بأتم طريقة.
بالطبع وجوده بهذه الطريقة يجعل من الصعوبة التخلي عنه، وحتى إدارة الملكي تجدد له عامًا وراء عام، لكن إيجاد بديل ولوكا في حال جيد أفضل من الانتظار حتى يطلب الجمهور منه الرحيل، كما يحدث مع مارسيلو على سبيل المثال.
أهمية بنزيما ومودريتش كبيرة للغاية، فلن تكون مبالغة لو اعتبرنا أن خطة كارلو أنشيلوتي – وحتى زيدان من قبله اعتمد عليها – بُنيت بصورة رئيسية على قدرات لوكا وكريم في التعامل مع الكرة واللعب على التحولات مع سرعات فينيسيوس بالطبع.
ولأنّ الثنائي حجر أساس لخطة أي مدرب، فإيجاد بديل لهما بنفس الإمكانيات أمر صعب للغاية، وهذا ربما يفسر فشل لوكا يوفيتش وماريانو دياز وكذلك عودة فيدي فالفيردي لمقاعد البدلاء، لأن التفكير في البديل أمر ضروري.
ربما يكون هالاند بديل بنزيما، لكن من يكون خليفة لوكا مودريتش؟ وبعد لوكا هناك توني كروس أيضًا الذي كسر حاجز الـ32 عامًا، ولكن حتى الآن لا تبدو الإدارة ساعية لجلب متوسط ميدان من طراز فريد.
المستقبل بحاجة لخطة، والخطة تعني دعم الفريق في أكثر من مركز بأسماء في القمة، ولكن هذا لا يبدو واضحًا بالنسبة لريال مدريد.
اقرأ أيضًا
حذر منطقي أم مبالغ فيه؟ ريال مدريد يفضل الابتعاد عن صفقات الشتاء
أخبار ريال مدريد: انتهاء سوق يناير .. وخيار مستقبلي لدعم الوسط


