في منتصف نوفمبر الماضي خطف مورينيو الأنظار حين عاد إلى التدريب من بوابة توتنهام، وذلك بعد إقالة ماوريسيو بوتشيتينو على خلفية سوء النتائج، لتنتهي الأخبار التي تتحدث عن المدرب الأرجنتيني سريعًا أمام كاريزما سبيشيال وان التي يعرفها الجميع.
وبعد انطلاقة مميزة على مستوى النتائج في المباريات الأولى، بدأ التراجع ليعيد توتنهام إلى مرحلة مظلمة أخرى، لتنتهي سريعًا الإشادات التي تحدثت عن تحسن الفريق تحت قيادة السبيشيال وان، الرجل الذي ابتعد أخيرًا عن تلك الممارسات الاستفزازية وأعطى تركيزه لكرة القدم.
ولكن سرعان ما عاد مورينيو ليثير الجدل ويصف مدرب ساوثهامبتون بالغبي، يتحجج بأن الفريق المنافس لعب على الأخطاء والضربات الثابتة فقط، أو أنه سجل هدفًا من ركنية وفاز به، وإلى آخره من هذه الحجج الغريبة والتي تشير إلى عدم الاستفرار لدى المدرب البرتغالي.




جاءت تلك الممارسات على خلفية نتائج سلبية وعجز واضح لدى مورينيو عن تغيير الأمور وتعديل قرائته للمباريات، الأمر الذي انتظرت الجماهير رؤية تطوره بعد جلوس مورينيو بعيدًا عن كرة القدم لعام كامل من المفترض أنه قام خلاله بتعديل بعض الأشياء وتجديد أفكاره.
هذا ما جعل لدى البعض تساؤل حول ما إذا انتهت تجربة مورينيو مع توتنهام بفشل جديد، فإنها ستكون الثالثة على التوالي التي تنتهي بشكل مأساوي، ما يجعل التساؤل حول نهاية مسيرة مورينيو إكلينيكيًا وإفلاسه الفكري منطقيًا.
التجربة الحالية محفوفة بالمخاطر لهذا السبب، لأنها لن يشفع لها أعذارًا كما حدث مع تجربتي تشيلسي ومانشستر يونايتد، فالرصيد لم يعد يسمح بارتكاب أخطاء جديدة كما قال مورينيو في المؤتمر الصحفي الأول له كمدرب للسبيرز.
الآن حتى خيار إنتر والعودة إلى إيطاليا لم يصبح بنفس سهولة الماضي مع تجربة كونتي هناك، لم يصبح النيراتزوري ذلك النادي الذي يبحث عن طوق نجاة متمثلًا في أي شخص، بات فريقًا بمشروع واضح من الممكن أن يرى في مورينيو إفلاسًا يمنعه من العودة إلى المياتزا.
توتنهام يعلن غياب سيسوكو حتى إبريل
إذًا الخلاصة تقول إنه لا يمكن الحكم على تجربة مورينيو مع توتنهام في الوقت الحالي سواء بالنجاح أو الفشل، الرجل يحتاج إلى مزيد من الوقت والاستقرار، ولكن إذا كان الفشل هو النهاية فإنه سيكون النهاية لكل شيء على الأرجح.
