دائمًا ما تبرز الملاعب المصرية، العديد من المواهب المميزة والنادرة، والتي من الصعب أن تتكرر في مكان آخر، وهناك من حافظ عليها، والبعض الآخر الذي أهملها بشكل كبير.
والحفاظ على الموهبة وتطويرها يكون صعبًا، خاصة عندما يبدأ في الحصول على الكثير من الأموال والشهرة، وهنا قد يقع بعض اللاعبين في خطأ الاستهتار وعدم الالتزام واتباع الأهواء.
قصتنا هذه المرة عن محمد عباس، لاعب النادي الأهلي السابق، الذي كانت له شهرة طاغية لمدة 3 سنوات فقط، حيث كان يشتهر بالقوة والمهارة والسرعة.
عباس كان يُعرف بلقب "جوهرة الأهلي السمراء"، كما كان يلقب أيضًا "بيليه الأهلاوي"، وكان الجميع يتوسم فيه الخير الكثير للكرة المصرية، حيث زامل العديد من الأساطير، أبرزهم محمود الخطيب وجمال عبد الحميد.
ولكن نظرًا لتعليمه المتواضع، نجح أصدقاء السوء في قيادته إلى الطريق الخطأ، حيث السهرات غير البريئة وشرب المخدرات وهي الأمور التي تسببت في أزمات بينه وبين إدارة النادي الأهلي.
عباس كان له تصريحًا صحفيًا يقول فيه: "خلال إحدى السهرات مع أصدقائي، عرض عليّ سيجارة بها مخدر (الحشيش)، ولم أمانع، وشعرت بعدها بأنني سعيد، ومن هنا بدأت مسيرتي مع عالم المخدرات".
أسطورة منسية .. صفقة القيعي الأولى وبطل ريمونتادا الكأس ضد الزمالك
ولكن حاول محمود السايس ومحمود الجوهري مدربا الأهلي تقويمه، ولكنه رفض كل تلك المحاولات، وأصر على طريقه الخاطئ ليضل طريق النجومية وحفر اسمه في تاريخ القلعة الحمراء والكرة المصرية.
الأهلي اتخذ قرارًا بإيقاف محمد عباس ثم شطبه من سجلات النادي، وبعدها تم القبض عليه في مكان مشبوه، يتعاطى المخدرات، وتم حبسه، ولكنه هرب خلال أحداث الأمن المركزي الشهيرة عام 1986.
وبعد هروبه قام محمد عباس بتسليم نفسه إلى السلطات المصرية، ثم أعيدت محاكمته وتمت تبرئته، ولكن تم القبض عليه مرة أخرى وحكم عليه بالسجن وتم تنفيذ الحكم.
وقال محمد عباس بعد كل هذه السنوات خلال تصريحات إعلامية مؤخرًا: "أعتذر للجماهير، لقد أسأت للاعبي الأهلي بتصرفاتي الصبيانية، وأنا أعلم ذلك، ولن أخادع نفسي".




