Messi Mbappe Neymar PSGGetty

مبابي ليس نيمار .. العقلية وريال مدريد جعلته يتفوق على ميسي!

"باريس سان جيرمان يشهد نهاية ملك وبزوغ نجم ملك آخر" كانت جملة عبّر فيها إيمانويل بيتيت، نجم الكرة الفرنسية السابق، عن أسفه لحالة ليونيل ميسي، في مقابل تألق استثنائي لكيليان مبابي.

سواءً الأرقام أو أرض الواقع، يظهر أن مبابي نجح في أن يكون النجم الأول لباريس سان جيرمان في وجود أسطورة بحجم ليونيل ميسي.

على الجانب الآخر، نيمار ترك برشلونة خوفًا من أن يظل دائمًا في "ظل" ميسي، أما مبابي، فجعل البرغوث هو ظله.

إذًا، كيف حدث ذلك، لماذا نجح مبابي وفشل نيمار؟

محاضر لا يصلح للتدريب أم ضحية الإصابات؟ تجربة بييلسا مع ليدز في الميزان!

اختلاف التجربة

Neymar Messi BarcelonaGetty Images

نيمار ذهب إلى برشلونة وميسي في أفضل فتراته، لا يزال شابًا ويلعب في المكان الذي يفضله، بينما كان البرازيلي لا يزال في بداية مسيرته.

من المفهوم أنه حتى وإن بزغ نجم نيمار بصورة كبيرة، من الصعب أن يخرج من ظل ميسي في برشلونة، فالأرجنتيني هو الملك الأوحد في كتالونيا.

العكس يحدث في باريس، ميسي هو من ذهب لمبابي، في مكان يلقى فيه كل الدعم إعلاميًا ورياضيًا.

هذا يُضاف لحقيقة أن ميسي 2021 مختلف كليًا عن ميسي 2014، التقدم في العمر ترك بصمته بصورة كبيرة على أسطورة برشلونة.

ولا يجب إغفال أن ميسي لم ينجح في التأقلم بباريس حتى الآن، عكس مبابي الذي يبدو ملكًا في غرف خلع ملابس حديقة الأمراء.

عقلية مبابي

Kylian Mbappe PSG Saint Etienne 2021-22Getty Images

الحقيقة أيضًا أن عقلية مبابي تختلف كليًا عن عقلية نيمار.

مبابي لا يكترث كثيرًا للحفلات، لا يهتم بالإعلام، ما يركز عليه فقط هو ما يقدمه في أرض الملعب.

ناهيك عن قراراته خارج الملعب، التي تختلف كليًا عن قرارات نيمار المثيرة للجدل والغريبة.

وهب مبابي حياته كلها لكرة القدم، ركز عليها ولا شيء آخر، النتيجة كانت الإتقان والاستمرارية بصورة دائمة.

اعترف مبابي بقدرات ميسي وأنه نموذج يحتذى به، لكن عمليًا لم يتعامل معه بمبدأ أنه الرجل الأول وهو الثاني، بل على النقيض.

هذه العقلية لم يتعامل بها يومًا مع نيمار، إما لسبب الصداقة أو لسبب آخر يتعلق بنظرة البرازيلي لكرة القدم نفسها.

ريال مدريد

Florentino Perez Real MadridGetty Images

نعم، لريال مدريد دور في أن يكون مبابي بهذه الثقة الضخمة لدرجة جعل ميسي الرجل الثاني في باريس.

الإعلام وطريقة التحدث عن مبابي لم تحدث أبدًا مع نيمار، والسر خلف ذلك السعي الدؤوب لريال مدريد للتعاقد معه.

هذه الهالة الإعلامية التي أوصلت مبابي للإيمان بقدراته لهذا الحد، لم يجدها نيمار في برشلونة ولا حتى باريس للآن.

نعم، الإعلام مجّد نيمار، لكن بعوامل أخرى فقد اللاعب الثقة في نفسه، منها كثرة الإصابات والأزمات والضغوطات الإعلامية.

أما مبابي، استغل ذلك بالصورة المثالية، والنتيجة أنه يتحدى حتى ميسي دون قلق أو فشل حتى الآن.

إعلان